[review]
الاثنين 5-9-2011
ظل المثل القائل: «لا تصدّق شبّ تغرّب ولا ختيار ماتوا أجياله..» عصياً على التعديل والاضافة حتى عادت أسيرتنا المحررة من ليبيا قبل يومين..ليصبح المثل كالآتي : (لا تصدّق شبّ تغرّب..ولا ختيار ماتوا أجياله…ولا مستشار سقط نظامه..).لأن الثلاثة يتمتّعون بضمير «ستريتش» بسبب انعدام الدليل ،فلا شيء يثبت صحة كلامهم ، ولا أحد يقدر على دحض ادعائهم..
قرأنا بتمّعن ما صرّحت به السيدة شرعب أول امس للرأي..ولقد تدلّت شفتي السفلى حتى وصلت سرّتي لكثرة تعجّبي من كلامها ..فهي بحسب حديثها الذي لا يخلو من الفخر : «كانت تشكل الحكومة الليبية وتقيلها»..و»تحتفظ بمعلومات خطيرة لا يعرفها أحد عن القذافي»..وأن مدير المخابرات موسى كوسا كان يسميها»القنبلة الموقوتة» ومع ذلك لم ينزع فتيلها ..كما أن أسيرتنا كانت تجري مباحثات رسمية مع دول..وتنقل رسائل الى رؤساء دول وحكومات.. ولم تغفل فضلها على الاقتصاد الأردني فقد عملت «حسب قولها» خلال عشرين عاماً لجلب استثمارات في الأردن..بحيث صرنا نعطس استثمارات وندعو لشرعب..وغيرها وغيرها من «الضرب العلاّوي» الذي لا لجام او حدود له..
بصراحة أخذت عهداً على نفسي أني لن اخوض أكثر بتجربة المستشارة المحررة.. فلنا ان نسمع ولكن ليس علينا ان نصدّق..فالنظام الذي عملت فيه و أمضت فيه نصف عمرها ..سقط ولا يستطيع الدفاع عن نفسه ولو بكلمة..لذا لن ندفع نصف عمرنا لتصديق كل ما يقال..حتى وان كان كل ما ذكر صحيحاً .. اعتقد أنه ليس شرفاً عظيماً ان يمضي المرء نصف عمره في خدمة نظام مستبد ظالم ديكتاتوري فارغ دموي مجنون …حتى وإن قصّ «خادم النظام» سيرته علينا بشيء من الفخر..فهذا الفخر المحزن هو نسيج ايضاَ من :خيوط الاستبداد والظلم والديكتاتورية والدموية والجنون أيضا…
على كل حال، الله ريته الحمد لله ع السلامة..
ahmedalzoubi@hotmail.com
احمد حسن الزعبي
