من هو روبرت بريفوست؟ تعرّف على ليو الرابع عشر.. أول بابا أمريكي

#سواليف

انتخب الكاردينال روبرت بريفوست، المولود في شيكاغو والذي أمضى حياته المهنية في خدمة الكنيسة في بيرو، يوم الخميس بابا جديدا للفاتيكان، فمن هو؟

سيحمل بريفوست، البالغ من العمر 69 عامًا، اسم #ليو_الرابع_عشر، ليخلف البابا الراحل فرنسيس، الذي استدعاه إلى الفاتيكان عام 2023 لترؤس دائرة الأساقفة، وبذلك يصبح أول أمريكي يُعيّن حبرا أعظم في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الممتد على مدار ألفي عام.

أمضى بريفوست، الذي جاب العالم، سنوات يقود المؤمنين في شيكاغو وبيرو وإيطاليا، وهو الآن مسؤول عن رعاية أكثر من 1.4 مليار شخص حول العالم من أتباع الكنيسة الكاثوليكية.

من أين هو؟

وُلد #بريفوست في #شيكاغو في 14 سبتمبر 1955، لوالديه لويس ماريوس بريفوست وميلدريد مارتينيز.

نشأ في الجانب الجنوبي من شيكاغو، وكان يرتاد كنيسة القديسة مريم للصعود في شارع 137 الشرقي.

يحمل بريفوست الجنسية الأمريكية والبيروفية، والتي يُرجح أنها ساعدته في الوصول إلى سدة البابوية، إذ إن الفاتيكان عادةً ما يتجنب اختيار مواطنين من القوى العظمى العالمية لهذا المنصب.

ماذا نعرف عن نشأته؟

خدم بريفوست كشمّاس صغير، وارتاد مدرسة رعوية ومدرسة إكليريكية ثانوية.

وبالإضافة إلى إتقانه الإنجليزية والإسبانية، فقد تعلّم الفرنسية من والده، والإيطالية من والدته.

حصل على شهادة بكالوريوس في الرياضيات من جامعة فيلانوفا في ولاية بنسلفانيا، وسرعان ما قرر أن يصبح كاهنًا، فانضم إلى رهبنة القديس أوغسطين عام 1977.

ماذا نعرف عن عائلته؟

كان والده لويس مشرفا على مدارس الضواحي الجنوبية في منطقة المقاطعة 169، وخدم كضابط بحري برتبة ملازم في البحر الأبيض المتوسط خلال الحرب العالمية الثانية. توفي عام 1997.

أما والدته ميلدريد، فكانت أمينة مكتبة وكاثوليكية متدينة، وكانت تغني في جوقة كنيسة القديسة مريم. توفيت عام 1990.

لدى بريفوست شقيقان: جون جوزيف بريفوست، ولويس مارتن بريفوست.

رحلة بريفوست إلى البابوية

بعد رسامته الكهنوتية، ارتقى بريفوست في صفوف رهبنة أوغسطين، وانضم إلى بعثات في بيرو عامي 1985 و1988، حيث أمضى في الأخيرة عشر سنوات يترأس مدرسة إكليريكية في تروخيو.

وبعد إقامته في بيرو، عاد إلى أمريكا عندما تم انتخابه لرئاسة مقاطعة أوغسطين في شيكاغو، وقد تم انتخابه مرتين كقائد أعلى للرهبنة.

تتبع البابا فرنسيس مسيرة بريفوست لسنوات، فعينه عام 2014 مشرفا على أبرشية شيكلايو للإشراف على أفقر منطقة في بيرو.

وفي العام التالي، عُيّن أسقفًا على المنطقة.

وبحلول عام 2023، اختاره البابا فرنسيس لرئاسة دائرة الأساقفة، وهي واحدة من أهم الإدارات في الفاتيكان والمسؤولة عن اختيار الأساقفة حول العالم.

وفي أوائل عام 2025، منح البابا فرنسيس بريفوست أعلى مرتبة في مجلس الكرادلة، مما جعله المرشح غير الرسمي الأبرز لخلافته.

ماذا نعرف عن مواقفه السياسية؟

بصفته حليفا مقربا من البابا فرنسيس، أشرف بريفوست على بعض أكثر الإصلاحات ثورية في عهد البابا الراحل.

وقد شهد في عهده إضافة ثلاث نساء إلى اللجنة التي تصوّت على ترشيحات الأساقفة، وهي سابقة في تاريخ الكنيسة.

كما دعم مواقف فرنسيس في مكافحة التغير المناخي وتعزيز شمولية الكنيسة.

ومن الجدير بالذكر أنه انتقد لسنوات سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجاه الهجرة غير الشرعية، معتبراً أنها تتعارض مع تعاليم الكنيسة ومبادئ “الحلم الأمريكي”.

وقد واجه بريفوست انتقادات في عام 2000 عندما وُجهت له اتهامات بالتقصير أو الإهمال في التعامل مع قضايا اعتداءات جنسية ارتكبها كهنة في الولايات المتحدة وبيرو.

ماذا نعرف عن معتقداته الدينية؟

يُعد بريفوست كاثوليكيًا متدينًا طوال حياته، وتحدث عن ضرورة القرب من الله عند وصوله إلى الفاتيكان عام 2023.

وقال لصحيفة “فاتيكان نيوز”:”لقد تحدث البابا فرنسيس عن أربعة أنواع من القرب: القرب من الله، ومن الأساقفة الزملاء، ومن الكهنة، ومن شعب الله بأسره.”

وتابع: “يجب ألا نستسلم لإغراء العزلة أو الانفصال في قصر ما، مكتفين بمكانة اجتماعية أو رتبة داخل الكنيسة.. ويجب ألا نختبئ وراء فكرة عن السلطة لم تعد منطقية في عصرنا. السلطة التي لدينا هي للخدمة، ولمرافقة الكهنة، ولأن نكون رعاة ومعلمين”.

وتوفي البابا فرنسيس، الذي قاد الكنيسة الكاثوليكية منذ عام 2013، في 21 أبريل الجاري عن عمر ناهز 89 عاما إثر سكتة دماغية أدت إلى غيبوبة وتوقف القلب.

المصدر
نيويورك بوست
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى