من هم “البهرة” الذين شاركهم السيسي في افتتاح مسجد الحسين؟ – (فيديوهات)

#سواليف

شارك الرئيس المصري، عبد الفتاح #السيسي، في افتتاح #مسجد_الحسين، بعد أعمال التجديد الشاملة للمسجد، التي أعقبت اندلاع حريق بالقرب من ساحته في الـ30 من يناير في مطلع هذا العام.

ونقل موقع “روسيا اليوم” عن الباحث المصري محمد صلاح، قوله إن “ #البهرة” هم أحفاد #الفاطميين الذين حكموا #مصر 300 سنة تقريبا، والفاطميون كانوا #شيعة #إسماعيلية وليست إمامية، وهذا اختلاف في المعتقد وفي أمور سياسية كثيرة.

وأضاف الباحث أن الشيعة الإسماعيلية من حكام الدولة الفاطمية هم أئمة وليسوا حكاما فقط، لذلك تحظى مصر بمكانة خاصة وكبيرة في قلوبهم، رغم خروجهم منها منذ ألف عام تقريبا، لأنها الأرض التي حكموها وظهر فيها أئمتهم.

وأوضح محمد صلاح أن البهرة لفظ هندي ومعناه تاجر، لأنهم أحفاد الفاطميين، وعندما سقطت دولتهم على يد صلاح الدين الأيوبي اشتغلوا بالتجارة واستقروا في الهند، ومقر سلطان البهرة في #بومباي الهندية.

وأشار إلى أن سر ترابطهم هو التنظيم الذين يعملون به منذ آلاف السنين، مع عملهم بالتجارة وتوريد كل فرد خُمس ما يجنيه من أرباح للسلطان، إضافة إلى أنهم لا يتزوجون من خارج الطائفة، ولا يمارسون الدعوة والتبشير والتبليغ، ولا يريدون أن يكلمهم أحد.

وقال الباحث المصري إن عودة البهرة إلى مصر بعد أكثر من ألف عام من خروجهم منها كان في عصر الرئيس السادات، وسبب عودتهم الرابط التاريخي بينهم وبين مصر، وعقيدة عندهم إن الحاكم بامر الله ما زال على قيد الحياة وسيظهر آخر الزمان من السماء من المسجد الخاص بهم في شارع المعز.

وأضاف: “الرئيس السادات لم يكن يريد أن يعيدهم إلى مصر، واستغرب جدا من إصرار وتوسل سلطانهم للعودة، وسأله عن إثبات لكلامه، فقال له إنه سيجد بئر مياه في وسط المسجد. وذهب السادات إلى المسجد، وفعلا وجد البئر، فوافق أن يعيدهم إلى مصر ولكن بشرطين، الأول أن يكون مسجدهم لكل المسلمين، ويخضع لرقابة وزارة الأوقاف، والشرط الثاني ألا ينشروا مذهبهم في مصر، فوافقوا”.

وتابع الباحث: “البهرة موجودون في مصر من 50 إلى 60 تقريبا، وهم محترمون في تعاملهم مع المصريين. لديهم استثمارات كثيرة في الحلويات والمجوهرات والبخور وكل ما له علاقة بالهند”.

من هو سلطان البهرة؟

بحسب موقع “الجزيرة نت” فإن أصل كلمة بهرة هندي جاء من لفظ “Vehru”، ومعناها التجارة أو التاجر باللغة الغوجارتية الهندية.

ويرأس سلطان البهرة إحدى الطوائف الشيعية الإسماعيلية التي تؤمن بإمامة أحمد المستعلي الفاطمي، وترفض إمامة أخيه نزار إمام الطائفة “النزارية” (الحشاشون). وحكم أنصار المستعلي مصر حتى هزمهم صلاح الدين الأيوبي طاويا حقبة الدولة الفاطمية.

لكن المستعليين لم تطو صفحتهم، بل انتشروا في العديد من دول العالم، وشكلوا قوة اقتصادية عبر عملهم في تجارة الورق والرخام والمنتجات الغذائية.

وقد اشتهر البهرة بالتزامهم الكبير بمذهبهم والتقاليد المنبثقة عنه، فهم متشبثون بزيهم الخاص اللافت للانتباه، ولديهم أماكن خاصة للعبادة، ويتحاشون أداء الصلاة في باقي المساجد الخاصة بالمسلمين.

ويؤكد مؤرخون أن البهرة لا يسمحون لأحد باعتناق مذهبهم إلا إذا كان ذا أصل بهري، ويعتقدون بعصمة أئمتهم. كما يؤمنون بضرورة تقديم الصلاة والأعياد قبل يوم أو يومين، ويعملون دون كلل لإحياء ما يتعلق بالفاطميين من قبور ومساجد.

السلطان مفضل سيف الدين هو الداعي المطلَق الـ53 من سلسلة الدعاة المطلَقين الفاطميين، وقد ولد سيف الدين في مدينة سورت الهندية يوم 20 أغسطس/آب 1946، وتم تعيينه سلطانا خلفا لوالده محمد برهان الدين إثر وفاته في منتصف يناير/ كانون الثاني 2014.

ولقب “الداعي” مخصص للزعيم الذي يتولى حكم الطائفة، ويعتبر ممثلا دنيويا للإمام ويتولى نيابة الإمام الدينية.

المصدر
القدس العربي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى