ماجد دودين
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لرجلٍ وهو يَعِظُه: اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك.
لا تصحب أخا … الجهل فإياك وإيــــــــاه
فكم من جاهل أردى … حليمًا حين يغشاه
يقاس المرء بالمرء … إذا هو ماشـــــــاه
وللشيء على الشيء … مقاييس وأشبـــاه
وللقلب على القلب … دليل حين يلقـــــاه
جماع الخير كله في ثلاثة أشياء: إن لم تمض نهارك بما هو لك فلا تمضه بما هو عليك، وإن لم تصحب الأخيار فلا تصحب الأشرار، وإن لم تنفق مالك فيما لله رضاء فلا تنفقه فيما لله فيه سخط
إذا المرء لا يلقاك إلا تكلفًا … فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة … وفي القلب صبرللحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه … ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة … فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله … ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشًا قد تقادم عهده … ويظهر سرًا كان بالأمس في خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها … صديق صدوق صادق الوعد منصفا
وإِذا بحثْتَ عــن التقيِّ وجدتـهُ **** رجلاً يصدقُ قولهُ بفعالِ
وإذا اتقـى اللّه امـرؤٌ وأطاعَـهُ **** فيداه بين مكارمٍ وفعـالِ
وعلى التقى إِذا تراسخَ في التقى **** تاجان تاجُ سَكينةٍ وجمـالِ
وإِذا تناسَبَتِ الرجـالُ فمـا أرى **** نسباً يكونُ كصالحِ الأعمالِ
من نصّب نفسه للناس إمامًا في الدين، فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه وتقويمها في السيرة والطعمة والرأي واللفظ والأخدان؛ فيكون تعليمه بسيرته أبلغ من تعليمه بلسانه، فإنه كما أن كلام الحكمة يونق “يعجب” الأسماع، فكذلك عمل الحكمة يروق العيون والقلوب، ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال والتفضيل من معلم الناس ومؤدبهم.
من أفضل البر ثلاث خصال: الصدق في الغضب، والجود في العسرة، والعفو عند القدرة
لا ينفع العقل بغير ورع، ولا الحفظ بغير عقل، ولا شدة البطش بغير شدة القلب، ولا الجمال بغير حلاوة، ولا الحسب بغير أدب، ولا السرور بغير أمن، ولا الغنى بغير جود، ولا المروءة بغير تواضع، ولا الخفض* بغير كفاية، ولا الاجتهاد بغير توفيق.
- خفض العيش: لينه وسعته.
من حاول الأمور احتاج فيها إلى ست: العلم، والتوفيق، والفرصة، والأعوان، والأدب، والاجتهاد.
وهن أزواج: فالرأي والأدب زوج: لا يكمل الرأي بغير الأدب، ولا يكمل الأدب إلا بالرأي.
والأعوان والفرصة زوج: لا ينفع الأعوان إلا عند الفرصة، ولا تتم الفرصة إلا بحضور الأعوان.
والتوفيق والاجتهاد زوج: فالاجتهاد سبب التوفيق، وبالتوفيق ينجح الاجتهاد
قال رجل لحكيم: ما خير ما يؤتى المرء؟ قال: غريزة عقل، قال: فإن لم يكن؟ قال: فتعلم علم، قال: فإن حرمه؟، قال: صدق اللسان، قال: فإن حرمه؟ قال: سكوت طويل، قال: فإن حرمه؟ قال: ميتة عاجلة
عجبت لمن يغسل وجهه عدة مرات في النهار، ولا يغسل قلبه.
أكرم الناس هو المتسامح، واجملهم هو المتواضع، واغناهم هو القانع
أعز الناس: من اخلاقه كريمة، ومجالسته غنيمة، ونيته سليمة، وفرقته اليمة، وهو كالمسك كلما مرّ عليه الزمان زاد قيمة.
الْحِلْمُ غِطَاءٌ سَاتِرٌ، وَالْعَقْلُ حُسَامٌ قَاطِعٌ، فَاسْتُرْ خَلَلَ خُلُقِكَ بِحِلْمِكَ، وَقَاتِلْ هَوَاكَ بِعَقْلِكَ.
جمال العقل بالفكر، وجمال اللسان بالصمت، وجمال الوجه بالابتسامة، وجمال الفؤاد بالنقاء، وجمال الحال بالاستقامة، وجمال الكلام بالصدق.
إنْ لم تستطع قول الحق، فلا تصفّق للباطل.
من حمل ما لا يطيق عجز، ومن أعجب بنفسه هلك، ومن تكبّر على الناس ذلّ، ومن لم يشاور ندم، ومن جالس العلماء علم، ومن قلّ كلامه دامت عافيته.
سبعة أصناف لا ينبغي لصاحب لب أن يشاورهم: جاهل وعدو وحسود ومراء وجبان وبخيل وذو هوى. الجاهل يضل، والعدو يريد الهلاك، والحسود يتمنى زوال النعمة، والمرائي واقف مع رضا الناس، والجبان من رأيه الهرب، والبخيل حريص على جمع المال فلا رأي له في غيره، وذو الهوى أسير هواه فلا يقدر على مخالفته
الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصبر أول خطوات الشفاء
خلق الله لنا اذنين ولسانا واحدا لنسمع أكثر مما نقول.
قال الإمام جعفر الصادق، إنّ للإمام علي بن أبي طالب تسع كلمات، ثلاث منها في المناجاة، وثلاث في الحكمة وثلاث في الأدب: فأما اللواتي في المناجاة فقوله: إلهي، كفاني فخرًا أن تكون لي ربَّا. وكفاني عِزَّا أن أكون لك عبدًا. أنت لي كما أحب، فاجعلْني لك كما تحب. وأمّا اللواتي في الحكمة فقوله: امْنُنْ على مَن شئتَ تكُنْ أميرَه، واحتجْ إلى مَن شِئتَ تكن أسيرَه، واستغنِ عمَّن شِئتَ تكن نظيره. وأما اللواتي في الأدب فقوله: قيمة كل أمرئ ما يُحْسِنُه، والمرء مخبوءٌ تحت لسانه، والناس أعداء ما جهِلوا.