من كلّ بستان زهرة – 69-
السعادة والهدى في متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
سعادة العبد أن يفعل المأمور، ويترك المحظور، وأن يسلّم للمقدور.
السعيد من تاب الله عليه من جهله وظلمه، وإلا فالإنسان ظلوم جهول.
الخير والسعادة والكمال والصلاح منحصر في نوعين: في العلم النافع والعمل الصالح.
إن كان العبد من أهل الهداية كان سعيداً بعد الموت وكان الموت موصلاً له إلى السعادة الدائمة.
**************
الإنسان إذا كان مقيماً على طاعة الله باطناً وظاهراً…فهو في جنة الدنيا.
الله يعطي من أطاعه قوة في قلبه وبدنه يكون بها قادراً على ما لا يقدر عليه غيره.
الصدق مفتاح كل خير، والكذب مفتاح كل شر.
**************
ينبغي للظالم التائب أن يستكثر من الحسنات، حتى إذا استوفى المظلومون حقوقهم لم يبق مفلساً.
**************
ما أسرَّ أحد سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه.
**************
المصائب…تارة تكون كفارة وطهوراً، وتارة تكون زيادةً في الثواب،…وتارة تكون عقاباً وانتقاماً.
**************
أولياء الله المتقون هم الذين فعلوا المأمور وتركوا المحظور وصبروا على المقدور.
**************
أطيب ما في الدنيا معرفة الله جل جلاله، وأطيب ما في الآخرة النظر إليه.
*************
غاية الكرامة لزوم الاستقامة.
*************
لم يكرم الله عبداً بمثل أن يعينه على ما يحبه ويرضاه ويزيده مما يقربه إليه ويرفع به درجته.
*************
المستكبر عن الحق يبتلى بالانقياد للباطل.
*************
الإيمان له حلاوة في القلب ولذة لا يعدلها شيء ألبته.
*************
إذا كان ورق القرآن (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ)، فمعانيه لا يهتدي بها إلا القلوب الطاهرة.
*************
من سكت عما لا يعلم سلِمَ، ومن تكلم بما علم غنم.
*************
ميت الأحياء الذي لا يعرف معروفاً، ولا ينكر منكراً.
*************
الفقيه كل الفقيه لا يُؤيس الناس من رحمة الله، ولا يجرئهم على معاصي الله.
*************
الهجر الجميل هجر بلا أذى، والصفح الجميل صفح بلا عتاب، والصبر الجميل صبر بلا شكوى.
*************
لا حول ولا قوة إلا بالله. بها تحمل الأثقال وتكابد الأهوال وينال رفيع الأحوال.
***************
لولا مِحَنُ الدنيا لأصاب العبد من أدواء الكِبرِ…وقسوة القلب ما هو سبب هلاكه عاجلاً وآجلاً.
***************
كل طبيب لا يداوي العليل بتفقد قلبه وصلاحه وتقوية روحه وقواه بالصدقة…فليس بطبيب
***************
الصلاة صلة بالله وعلى قدر صلة العبد بربه تفتح عليه من الخيرات…وتقطع عنه من الشرور.
**************
أربعة تمرض الجسم: الكلام الكثير، والنوم الكثير، والأكل الكثير، والجماع الكثير.
أربعة تهدم البدن: الهم، والحزن، والجوع، والسهر.
أربعة تفرح: النظر إلى الخُضرة، وإلى الماء الجاري، والمحبوب، والثمار.
أربعة تيبس الوجه: الكذب، والوقاحة، وكثرة السؤال عن غير علم، وكثرة الفجور.
أربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته: المروءة، والوفاء، والكرم، والتقوى.
أربعة تجلب البغضاء والمقت: الكبر، والحسد، والكذب، والنميمة.
أربعة تجلب الرزق قيام الليل كثرة الاستغفار بالأسحار تعاهد الصدقة والذكر أول النهار وآخره.
أربعة تمنع الرزق: نوم الصبحة، وقلةُ الصلاة، والكسلُ، والخيانة.
***************
البخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق الناس صدراً وأنكدهم عيشاً وأعظمهم همّاً وغمّاً.
**************
من لم يجاهد نفسه أولاً لتفعل ما أمرت به وتترك ما نهيت عنه ويُحاربها في الله لم يُمكنه جهاد عدوه.
**************
الجهاد أربع مرتب: جهاد النفس، وجهاد الشيطان، وجهاد الكفار، وجهاد المنافقين.
جهاد الكفار والمنافقين، فأربع مرتب: بالقلب، واللسان، والمال، والنفس.
جهاد الكفار أخصُّ باليد، وجهاد المنافقين أخصُّ باللسان.
**************
السعادة دائرة مع الصدق والتصديق، والشقاوة دائرة مع الكذب والتكذيب.
أخبر سبحانه وتعالى: أنه لا ينفع العباد يوم القيامة إلا صدقهم.
علم المنافقين الذين تميزوا به هو الكذب في أقوالهم وأفعالهم،
الصدق بريد الإيمان، ودليله، ومركبه، وسائقه، وقائده، وحليته، ولباسه، ولبه.
***************
القرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة.
***************
المحبة أنواع: فأفضلها وأجلها المحبة في الله ولله وهي تستلزم ما أحب الله وتستلزم محبة الله ورسوله.
**************
من رغب عن إنفاق ماله لله وفي طاعته، ابتُلي بإنفاقه لغير الله وهو راغم.
**************
قلوب أهل البدع، وأهل الغفلة عن الله، وأهل المعاصي في جحيم قبل الجحيم الكبير.
وقلوب الأبرار في نعيم قبل النعيم الأكبر هذا في دورهم الثلاثة ” الدنيا والبرزخ والآخرة” ليس مختصاً بالدار الآخرة.
**************
اتباع الهوى يطمس نور العقل ويعمى بصيرة القلب ويصدُّ عن اتباع الحق.
***************
حقيقية الفرار الهروب من شيءٍ إلى شيءٍ وهو نوعان: فرار السعداء، وفرار الأشقياء.
فرار السعداء الفرار إلى الله… وفرار الأشقياء الفرار منه لا إليه …وإما الفرار منه إليه ففرار أوليائه.
*****************
الزاهد لا يفرح من الدنيا بموجود، ولا يأسف منها على مفقود.
***************
الصبر…صبر على طاعة الله، وصبر عن معصية الله، وصبر على امتحان الله.
***************
الرضا بالقضاء من أسباب السعادة، والتسخط على القضاء من أسباب الشقاوة.
**************
الإيمان بالقدر والرضا به يُذهب عن العبد الهمَّ والغمَّ والحزن.
****************
الشكر…أمر الله به ونهى عن ضده، وأثنى على أهله، ووصف به خواصّ خلقه.
قلة أهل الشكر في العالمين تدلُّ على أنهم هم خواصه، كقوله ﴿وَقَلِيلٞ مِّنۡ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ﴾
الشكر يكون بالقلب خضوعاً واستكانةً وباللسان ثناءً واعترافاً وبالجوارح طاعةً وانقياداً.
****************
الحياء من الحياة…وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خُلُق الحياء.
****************
حسن الخلق يقوم على أربعة أركان: الصبر، والعفة، والشجاعة، والعدل.
الصبر: يحمله على الاحتمال، وكظم الغيظ، وكف الأذى، والحلم والأناة والرفق.
العفة: تحمله على اجتناب الرذائل والقبائح من القول والفعل، وتحمله على الحياء
الشجاعة: تحمله على عزة النفس، وإيثار معالي الأخلاق والشِّيم.
العدل: يحمله على اعتدال أخلاقه، وتوسطه فيها بين طرفي الإفراط والتفريط.
*****************
منشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان: الجهل والظلم والشهوة والغضب.
الجهل: يُريه الحسن في صورة القبيح والقبيح في صورة الحسن والكمال نقصاً والنقص كمالاً
الظلم: يحمله على وضع الشيء في غير موضعه، فيغضب في موضع الرضا.
الشهوة: تحمله على الحرص والشح والبخل وعدم العفة والنهمة والجشع والذل.
الغضب: يحمله على الكِبر، والحقد، والحسد، والعدوان، والسفه.
****************
الذكر قوت قلوب القوم الذي متى فارقها صارت الأجساد لها قبوراً،
الذكر…به يستدفعون الآفات، ويستكشفون الكربات، وتهون عليهم به المصيبات.
الذكر…يدعُ القلب الحزين ضاحكاً مسروراً.
الذكر… باب الله الأعظم المفتوح بينه وبين عبده ما لم يغلقه العبد بغفلته.
وبالذكر يصرع العبدُ الشيطان كما يصرع الشيطان أهل الغفلة والنسيان.
الفرق بين الغفلة والنسيان أن الغفلة ترك باختيار الغافل، والنسيان ترك بغير اختياره.