#ماجد_دودين
يا سكران الهوى متى تفيق رحل الأحباب وما عرفت الطريق، واتسعت الرحاب وأنت في المضيق
يا من لا يؤثر عنده وعده ووعيده، ولا يزعجه تخويفه وتهديده، كم حسرة في يوم الحسرة
يا مظهراً من الخشوع ما ليس في باطنه، لا تبع ما ليس عندك، الرياء عيب في رئة الإيمان
يا من تعدُّ أنفاسه استدركها، يا من ستفوت أيامه أدركها، أعزُّ الخلق عليك نفسك فلا تهلكها
أنت تجود بالعمر في اللهو جود حاتم،…وتعد بالتوبة وعد عرقوب،
أيها المذنب: قف بالباب إذا نام الناس، وابسط لسان الاعتذار، ونكس الرأس.
وصال الدنيا مقرون بالشتات…ويكفيكم عظةً سلب الآباء والأمهات.
أزف الرحيلُ وما حصُل الزاد، وقرُب التحويل وكلما جاء الزلل زاد.
لو حضرت القلوب لجرت من العيون عيون.
رحم الله عبداً أعتق نفسه من رقِّ شهواتها، ونظر لها قبل مماتها.
********
الموت منتظر في كل ساعة، والكيس العاقل من تزود من الدنيا للآخرة.
********
لا ينجو من شر اللسان إلا من قيده بلجام الشرع فلا يطلقه إلا فيما ينفعه في الدنيا والآخرة.
********
الحاسد…مهلك نفسه، ومفرح عدوه، ومسخط ربه، ومنغص عيشه.
********
من لم يصبر على مرارة الدواء، لم ينل حلاوة الشفاء.
********
كلّ من اغتابك فقد أهدى إليك حسناته.
********
قطع الله تعالى بالمزيد مع الشكر، فقال تعالى: ﴿لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُم﴾ [إبراهيم:7]
********
كل نفس من أنفاسك خاتمتك فراقب قلبك وإياك أن تهمله لحظة فلعل تلك اللحظة خاتمتك.
********
كل من باع الدنيا بالآخرة فهو زاهد في الدنيا. وكل من باع الآخرة بالدنيا فهو أيضاً زاهد ولكن في الآخرة.
********
قد يُظنُ أن التوكل: ترك الكسب بالبدن، وترك التدبير بالقلب،…وهذا ظن الجهال.
لو لم تزرع الأرض، وطمعت في أن يخلق الله تعالى نباتاً من غير بذر، فذلك جنون.
يا نفس، أراك ترين الموت بعيداً؟ أما تعلمين أن كل ما هو آت قريب؟
يا نفس، أما تعلمين أن كل نَفَسٍ من الأنفاس يمكن أن يكون فيه الموت فجأة؟
يا نفس، مالك لا تستعدين للموت وهو أقرب إليك من كل قريب؟
********
الجنائز عبرة للبصير، وفيها تنبيه وتذكير. وأحسن أحوال الحاضرين على الجنائز بكاؤهم على الميت ولو عقلوا لبكوا على أنفسهم.
********
التوبة النصوح: توبة ذات نصح تنصح صاحبها بترك العودة إلى ما تاب منه.
********
الشيطان جاثم على قلب الإنسان، فإذا ذكر الله خنس، وإذا غفل وسوس.
********
ابتلاء الله العباد ليس ليعلم أحوالهم بالابتلاء لأنه عالم بهم ولكن ليعلم العباد أحوالهم.
********
من كان في هذه الدنيا أعمى عن الاعتبار فهو في الآخرة أعمى عن الاعتذار.
********
من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر. ومن أيقن بطول السفر تأهب للسفر.
********
بادر بإطفاء ما أوقدت من نيران الذنوب ولا ماء يطفئ تلك النار إلا ما كان من ماء العين.
********
العمر يسير والأجل قصير والزاد قليل والهول جليل والعذاب طويل واليوم مهول ثقيل.
********
أكثروا من الصلاة على حبيبكم محمد – صلى الله عليه وسلّم – في جميع الأوقات، والأحايين والساعات.
عباد الله تمسكوا بالصلاة على شفيع المذنبين يوم قيام الساعة.
معشر المسلمين تحصنوا من عذاب النار…بكثرة الصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وسلّم.
صلوا رحمكم الله على النبي الرفيع، والحبيب الشفيع، أكرم من وُلد، وأعز من فُقد.
طوبى لمن رزق لساناً رطباً بذكر الله، والصلاة على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
********
إذا علم الإنسان بأن الموت يقطعه عن العمل …عمل في حياته ما يدوم له أجره بعد موته
قد مات قوم وهم في الناس أحياء.
********
من أصلح سريرته فاح عبير فضله، وعبقت القلوب بنشر طيبة.
********
الذنوب تغطّي على القلوب، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى.
********
من علم ضرر الذنب استشعر الندم.
********
يا صاحب الخطايا: أين الدموع الجارية، يا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية.
يا ناسياً ذنوبه والصحف للمنسي حاوية، أسفاً لك إذا جاءك الموت وما أنبت.
يا حسرة لك إذا دعيت إلى التوبة فما أجبت كيف تصنع إذا نودى بالرحيل وما تأهبت.
********
سبحان من وفق للتوبة أقواماً…نظروا إلى الدنيا بعين الاعتبار فعلموا أنها لا تصلح للقرار.
********
لا تطمعنّ في الخلاص مع عدم الإخلاص في الطاعات.
لا تؤملنّ النجاة وأنت مقيم على الموبقات.
********
كيف تصحّ الفكرة لقلبٍ غافلٍ، وكيف تقع اليقظة لعقل ذاهل، وكيف يحصل الفهم للبٍ عاطل.
********
الدنيا دار عِبرة ما وقعت فيها حبْرة إلا وردفتها عَبْرة… كم عزيز أحببنا دفنّاه وانصرفنا.
أين كثير المال الطويل الأمل، أما خلا في لحده وحده بالعمل.
أين من جر ذيل الخيلاء غافلاً ورفل، أما سافرنا إلى الآن وما قفل.
أين الجبابرة الأكاسرة العتاة الأول، ملك أموالهم سِواهم والدنيا دول.
********
تلاوة القرآن تعمل في أمراض الفؤاد ما يعمله العسل في علل الأجساد.
مواعظ القرآن لأمراض القلوب شافية، وأدلة القرآن لطلب الهدى كافية.
إن مواعظ القرآن تذيب الحديد… لو فهمه الصخر كان به يميد.
يا من يُدعى إلى نجاته فلا يُجيب يا من قد رضى أن يخسر ويخيب لا بد من فراق العيش الرطيب
يا مكتوباً عليه جميع أقواله، يا مناقشاً على كل أحواله، نسيانك لهذا الأمر عجيب.
********
كم من قائم لله تعالى في هذا الليل قد اغتبط بقيامه في ظلمة حفرته.
كم من نائم قد ندم على طول نومه عندما يرى من كرامة الله تعالى للعابدين غداً.
يا من لا يفيق من سكرته أين ندمك على ذنوبك إلى متى تؤذى بالذنب نفسك؟
البدار البدار قبل أن يقول المذنب: رب ارجعون، فيقال: فات.
*********
يا سالكاً طريق الجاهلين متى نرى هذا القلب القاسي يلين متى تبيع الدنيا وتشترى الدين
أفق من سكرتك أيها الغافل، وتحقق أنك عن قريب راحل.
*********
لا يطمعن البطال في منازل الأبطال إن لذة الراحة لا تنال بالراحة من زرع حصد ومن جد وجد.
*********
كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره.
*********
كيف يلهو من يقوده عمره إلى أجله وحياته إلى موته.
يا مضيع الزمان فيما ينقص الإيمان، متى تنتبه من رقادك أيها الوسنان.
ويحك أنت في القبر محصور إلى أن ينفخ في الصور ثم حزين أو مسرور فما هذا اللهو والغرور
قل للذين سمعوا المواعظ فكأنهم ما سمعوا البدار قبل الفوت، الحذار فقد قرب الموت
اعزموا اليوم على ترك الذنوب، واجتهدوا في إزالة العيوب.
*********
من قال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله أمِنَ من العين.
ومن قال: حسبنا الله ونعم الوكيل أمِنَ من كيد الشيطان.
ومن قال: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين أمِنَ من الغمّ.
ومن قال أفوض أمري إلى الله أمِنَ من مكر الناس.
***********
الماء لا يستقر في موضع، كذلك الدنيا لا تبقى على حال واحد.
الماء لا يستقيم على حالة واحدة كذلك الدنيا.
الماء لا يبقى، ويذهب كذلك الدنيا تفنى.
الماء لا يقدر أحد أن يدخله ولا يبتل كذلك الدنيا لا يسلم أحد دخلها من فتنتها. الماء إذا كان بقدر كان نافعاً منبتاً وإذا جاوز المقدار كان ضاراً مهلكاً وكذلك الدنيا.
**********
لا حول ولا قوة إلا بالله قيل لا حول في دفع شر، ولا قوة في تحصيل خير، إلا بالله.
لا حول ولا قوة إلا بالله قيل لا حول عن معصية الله إلا بعصمته ولا قوة على طاعته إلا بمعونته.
***********
القلب لا يصلح ولا يفلح ولا يلتذ ولا يسر ولا يطيب ولا يسكن ولا يطمئن إلا بعبادة ربه.
***********
لا يسمى عاقلاً إلا من عرف الخير فطلبه، والشر فتركه.
***********