
ماذا علّمنا المعلمون؟
1- “علّمونا كيف نصنعُ من ظلام الليل شُعلة”.
2- علّمونا أنّ الأحرار، أصحابَ الحقّ، لا يخافون، وأنّ نفَسَهم طويل، وأنّهم على قلب معلّم واحد.
3- علّموا الحكومة أنّ العنادَ والغطرسة والتعالي لا يُفيد، وأنّ الحقَ أوْلى أن يُتبّع. كما أثبتوا أنّ مجسّات الحكومة لا تعمل بكفاءة.
4- علّمونا أنّ قوى الشدّ العكسي ما تزال تعمل بضراوة، من خلال “الزعرنات والبلطجة” وحملات التخويف، والاعتداء على المعلمين، وإرهاب الحرائر من المعلمات النشميات اللواتي كتبنَ في الميدان صحائفَ عزّ وغار.
5- علّمونا أنّ الإعلام الرسميّ يفتقد في جلّه إلى المصداقية والموثوقية والنزاهة، وأنه إعلام حكومة وليس إعلام وطن، وبالتالي فهو إعلامٌ تابعٌ وخانعٌ وخاضعٌ، يسير في ركْبه كثيرٌ من المواقع الإلكترونية وبتوع “الألو”!
6- علّمونا وأكدوا لنا أنّ الشعبّ الأردنيّ عظيم، وأنّ وقفة الأهالي مع المعلمين كانت استفتاءً على أنّ النبض الشعبي فيّاض بالحب والفداء، وأنّ بوصلته تعرف هدفَها من دون إملاءات من أحد أو طرف أو جماعة.
7- علّمونا ألا نسكتَ، بعد اليوم، عن مظلمة، وأنّ سلاح الإضراب والاحتجاح السلميّ سيبقى مُشهرَاً في وجه الفساد والفاسدين والمُفسِدين.
8- علّمونا أنّ لدينا أحزاباً، في معظمها، دكاكين لا تستحق ما يُصرف لها من معونات، وأنها في اللحظات الحاسمة تعود إلى مرجعيّاتها وتتحوّل إلى أبواق.
9- علّمونا أنّ لدينا نقاباتٍ ونواباً وأعياناً ليسوا أكثرَ من حَمَلة مباخر.
10- علّمونا أنّ أحمد شوقي كان أصدقَ الشعراء في وصف المعلم والثناء عليه: كاد أن يكونَ رسولاً.
