************
سَلِ البحرَ كم فيه من أمَـلٍ يســوقُ إلى الطّيـر أرزاقَـها
وما يفتحِ اللهُ … من رحمـــةٍ فلن يملك النَّــاسُ إغلاقها
**************
أغلبنا يقول لأولاده: أُريدك أن تكون مهندساً أو دكتوراً أو طبيبا أو ….!!
منْ مِنّا قال لولده: أريدك مباركاً أينما كنت ..!
عبارة تحتاج.. تأملاً وعملاً
اسألوا الله دائما البركة في النفس والمال والولد والرزق قل منه أو كثر!.. فليست العبرة بالعدد إنما العبرة بالبركة… فالبركة.. إذا حلّت في المال كثّرته، وفي الولد أصلحته، وفي الجسم قوّته، وفي الوقت عمّرته، وفي القلب أسعدته.. اللهم اجعلنا جميعاً مباركين أينما كنّا.
**************
نصيحة لأصحاب الهواتف الذكية …فائدةٌ تقشعرُّ لها الأبدان
كتب أحدُ طلبة العِلم الفضَلاء في فائدة عجيبة فتح بها الله تعالى عليه؛ وفيها يقول: هل تعلم أن اللهَ ابتلى الصحابةَ – رضي الله عنهم – وهم في حال الإحرام – والمُحرم بالحج أو العمرة يحرُم عليه الصيد -؛ ابتلاهم الله بأن الصيدَ اقترب منهم حتى إن أحدهم يستطيع أن يصيده بيده دون استخدام آلةٍ للصيد!.
اقرأ قولَه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ ‘ سورة المائدة، آية: 94 . وفي هذا الزمن يتكرر ابتلاءٌ عظيمٌ جِدًّا، ولكن بشكل مختلف!. كيف؟!. قبل عشرة أعوام تقريباً كان الحصولُ على الصُّوَر والمقاطع المحرمة صعبا نوعاً مـا، أمَّا الآن فبلمسةٍ خفيفةٍ على شاشة الجوال أو بضغطة زر على الحاسب الآلي تشاهد هذا حتى من دون برامج فك الحجب – أعاذنا الله وإياك –
تـَـــــذَكَّــــــر: ﴿لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
وفي خلوتك لا يغرنك صمتُ أعضائـك، فـإن لهـا يـومـاً تتكلـم فـيـه!: ﴿الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾
تأمل جيداً قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
وفي هذا المعنى يقول أحد السلف: خوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب أعظم من الذنب إذا فعلته.. يقول أحد من ابتلي بالنظر للحرام: سمعتُ خشخشةً في الباب، فبلغ قلبي حنجرتي، وانقطع نفَسي، فأغلقت جهازي، وفتحت الباب؛ فوجدتها هرَّة!
الله أقرب!
ليس بين الرجلِ وبين ما يُوصَلُ إليه من خِزيٍ في هاتفه الذكيِّ إلا جدار “مراقبة الله”.
قال العلامة الشنقيطي: أجمع العلماء أن الله لم يُنزِل إلى الأرض أعظم واعظ ولا أكبر زاجر أعظم من
المراقبة …فمن هدم الجدار؛ فقد تجرَّأ …وما أقبح الجرأة على الله!
قال بعض السلف: لا تكن ولياً لله في الظاهر…عدواً لله في الباطن.
في الوقت الذي نقول فيه: هذا زمانٌ الوصول فيه إلى الحرام أسهل من غيره.. يجب أن نقول: هذا زمانٌ القرب فيه من الله بترك الحرام أعظم من غيره!
الجوالات مثل الصناديق إما: حسنات جارية أو سيئات جارية …فضع فيها ما تشاء أنْ تجده في صحيفتك يوم القيامة.. خذوا حذركم من ذنوب الخلوات وخاصة مع الجوالات والكمبيوتر والتلفاز عند غياب الأهل والناس.. فإنه يطعن في خاصرة الثبات …وعليكم بعبادة السر فإنك تقي بها النفس من نوازع الشهوات.
فإذا أردت الثبات حتى الممات…فعليك بالمراقبة في الخلوات
قال ابن القيم: ذنوب الخلوات سبب للانتكاسات وعبادة الخلوات سبب للثبات
” كلَّما طيَّب العبد خلوته بينه وبين الله، طيَّب الله خلوته في القبر. “
أما يوم القيامة فعن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لأعلمنَّ أقوامًا من أمتي يأتون يومَ القيامةِ بحسناتٍ أمثالِ جبالِ تهامةَ بيضًا فيجعلُها اللهُ عزَّ وجلَّ هباءً منثورًا قال ثوبانُ يا رسولَ اللهِ صِفْهم لنا جَلِّهم لنا أنْ لا نكونَ منهم ونحنُ لا نعلمُ قال أما إنهم إخوانُكم ومن جِلدتِكم ويأخذون من الليلِ كما تأخذون ولكنَّهم أقوامٌ إذا خَلْوا بمحارمِ اللهِ انتهكُوها)). رواه ابن ماجة وصححه الألباني
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معصيتك …اللهم إنا نسألك خشيتك في السر والعلانية
**************
بالابتسامة الصادقة والقلب النظيف والتعامل الحسن والنفس المرحة والكلمة الطـيبة: نعيش جمال الحياة.
**************
لو كانت الدنيا سهلة ميسّـرة لما كان الصبر أحد أبواب الجنة؛ قيل لأحد الصّالحين: ما هو الصّبر الجميل؟
قال: أن تُبتلى وقلبك يقول: الحمد لله..
**************
أستغفر الله بعدد من ذكر وشكر.. أستغفر الله بعدد من صلى وكبر.. أستغفر الله بعدد ذنوبنا حتى تغفر..
أستغفر الله عدد ما كان …استغفر الله عدد ما يكون…استغفر الله عدد الحركات والسكون.. **************
إذا رأيت أخاك مكروبًا فقل له: أبشِر الفرج قريب بإذن الله،
وإذا رأيته في عسر فقل له: أبشِر اليسر قريب برحمة الله!
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب البشارة ويُكثر من قول: (أبشر)..
بشّروا ولا تنفّروا ويَسّروا ولا تُعسِّروا
لا تحبس الكلام الطيب في قلبك أبدا….
امدح واشكر وادع الله لمن تحب وقل خيرا للجميع فالكلام الطيب عباده وهداية ….
((وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24) سورة الحج
**************
يقول ابن القيم رحمه الله: لو كشف الله الغطاء لعبده، وأظهر له كيف يدبر الله له أموره،
وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من العبد نفسه !!وأنه أرحم به من أمه، لذاب قلب العبد محبة لله، ولتقطع قلبه شكراً لله …
**************
اللهم إن في تدبيرك ما يُغني عن الحِيَل … وفي كرمك ما هو فوق الأمل …وفي حلمك ما يسد الخلل …وفي عفوك ما يمحو الزلل..اللهم فبقوّة تدبيرك … وعظيم عفوك … وسعة حلمك … وفيض كرمك..
أسألك أن تدبرنا لنا بأحسن التدابير… وتلطف بنا … وتنجينا مما يخيفنا ويهمنا..
اللهم لا نضام وأنت حسبنا … ولا نفتقر وأنت ربنا … فأصلح لنا شأننا كله …
ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين …. آمين يا رب العالمين
**************
المرأة التقيّة النقيّة هي الملهمة لكل الفنون الجميلة الراقية وهي القاسم المشترك الجميل في حياتنا جميعا …
الشاعر يقول لها: يا مصدر إلهامي… والتاجر يقول لها: يا كنز آمالي … والطبيب يقول لها: يا دواء قلبي …
والصائغ يقول لها: يا حلية النساء… والمحامي يقول لها: يا قضيتي الرابحة … والسياسي يقول لها: يا معاهدة حبي التي لن أنقضها … والبقال يقول لها: يا حلوة كالسكر … والكهربائي يقول لها: يا نور عمري …
والمترجم “مثلي” يقول لها: يا قاموس وكمبيوتر وانترنت وقوقل حياتي.
******************
الأمل ليس مجرد حلم ولكن الأمل هو السبيل والوسيلة لتحويل الأحلام إلى حقائق واقعة بإذن الله تعالى
********************
يحكى أن رجلاً دخل على شيخ فوجده يشرح لطلابه صحيح البخاري ومسلم رحمهما الله.
فقال الرجل للشيخ: إن الغرب وصلوا إلى القمر وأنت ما زلت هاهنا؟!
فقال الشيخ: وما العجب في هذا؟! مخلوق وصل إلى مخلوق!
أما نحن فنريد أن نصل إلى الخالق جلّ وعلا وتقدّس
******************
قيل ليوسف وهو في السجن:”إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ “
وقيل له وهو على خزائن مصر (إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)
المعدن الطيب ..!! لا تغيره المناصب ولا المصائب
فكن محسناً.. حتى وإنْ لم تلق إحساناً من الناس..
كن محسناً ليس لأجلهم ..!! بل لأن الله يحب المحسنين
****************
التطنيش يقول د. عايض القرني: عليك باستخدام منهج التطنيش
إذا تذكرت مآسي الماضي فطنش…إذا طرقت سمعك كلمة نابية فطنش…
وإذا أساء لك مسيء فاعف عنه وطنش…وإذا فاتك حظ من حظوظ الدنيا فطنش…
لأن الحياة قصيرة !!!!!لا تحتمل التنقير والتدقيق…فلا تدقق خلف كل جملة…
ولا تبحث عن مقولة قيلت فيك… ولا تحاسب كل من أساء إليك…
ولا ترد على كل من هاجمك…ولا تنتقم من كل من عاداك…
إذا دققت فأحسن الله عزاءك في صحتك وراحتك ونومك ودينك واستقرار نفسك وهدوء بالك.
خذها نصيحة مني: إنْسَ الأسماء التي مضت والتي تكدر ذكرياتك واكتب على قلبك أسماء ناس تستأهل غلاك … إنْسَ البشر ومن جديد ابدأ حياتك وخلك مع ناس يقولون لك: العمر ما يسوى بدونك.
لا أحد يستحق أن ترهق تفكيرك به… فمن يريدك “لذاتك “لن يخذلك.
************
هل تعلم ما هي الاشياء التي تبقى حية بعد موت الانسان؟
القلب يبقى 10 دقائق والعقل 20 دقيقة والعيون 4 ساعات والجلد 5 أيام والعظام 30 يوماً
أمّا العمل الصالح فيبقى إلى قيام الساعة … فاعمل لآخرتك ما دام قلبك ينبض.
************
تحدثوا في أمور الخير وأنثروا الحروف بما شئتم إلا النوايا فلا تمسوا طُهْرها!! أتركوها فالله وحده أعلم بما تخفي الصدور.
((يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19) سورة غافر
يخبر تعالى عن علمه التام المحيط بجميع الأشياء، جليلها وحقيرها، صغيرها وكبيرها، دقيقها ولطيفها… ليحذر الناس علمه فيهم، فيستحيوا من الله حق الحياء، ويتّقوه حق تقواه، ويراقبوه مراقبة من يعلم أنه يراه، فإنه تعالى يعلم العين الخائنة وإن أبدت أمانة، ويعلم ما تنطوي عليه خبايا الصدور من الضمائر والسرائر.