من كلّ بستان زهرة -48-

من كلّ #بستان #زهرة -48-

#ماجد_دودين

  • لو كان لديك تفاحة ولديَّ تفاحة مثلها، وتبادلناهما فيما بيننا، سيبقى لدى كل منّا تفاحة واحدة. لكن لو كان لديك فكرة ولديَّ فكرة وتبادلنا هذه الأفكار، فعندها كل واحد منا سيكون لديه فكرتيْن.
  • من جعل الحمد ” خاتمة النّعَم ” جعلها الله (فاتحة المَزِيد) ….اللَّهُمَّ ربنا لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا، وهديتنا، وعلمتنا وأنقذتنا، وفرجت عنا … لك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن … ولك الحمد بالآهل والمال والمعافاة كبتّ عدونا … وبسطت رزقنا … وأظهرت أمننا … وجمعت فرقتنا … وأحسنت معافاتنا … ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا … فلك الحمد علي ذلك حمدا كثيرا، لك الحمد بكل نعمه أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، أو سر أو علانية، أو خاصة أو عامة، أو حي أو ميت، أو شاهد أو غائب … لك الحمد حتى ترضى … ولك الحمد إذا رضيت…اللَّهُمَّ … ربنا لك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شئ بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد.
  • ثمانية مواضع في الصلاة كان يدعو فيها النبي صلى الله عليه وسلم!

الموضع الأول: دعاء الاستفتاح، بعد تكبيرة الإحرام وقبل الشروع بالفاتحة.

فعن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا كبر في الصلاة، سكت هنية قبل أن يقرأ، فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة، ما تقول؟ قال: «أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد» صحيح البخاري (744)، صحيح مسلم (598).

مقالات ذات صلة

الموضع الثاني: في الركوع، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «سبحانك اللهمّ ربنا وبحمدك اللهمّ اغفر لي» صحيح البخاري (761) ومسلم (484).

الموضع الثالث: بعد الرفع من الركوع، فعن عَبْد اللهِ بْن أَبِي أَوْفَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءُ السَّمَاءِ، وَمِلْءُ الْأَرْضِ، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، اللهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَالْمَاءِ الْبَارِدِ، اللهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْوَسَخِ» صحيح مسلم (476).

الموضع الرابع: في السجود، ودليله قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ» صحيح مسلم (482).

الموضع الخامس: بين السجدتين، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي» سنن الترمذي (284) بسند صحيح.

الموضع السادس: بعد التشهد الأخير وقبل السلام، فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم علّمهم التشهد ثم قال في آخره: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ» صحيح البخاري (5876) ومسلم (402).

الموضع السابع: في قنوت الوتر، فعن الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ عَنْهُمَا قال: عَلَّمَنِي رَسُولُ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قنوت الْوِتْرِ: «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ» سنن أبي داود (1425).

الموضع الثامن: أثناء القراءة: فعن حذيفة رضي الله عنه أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: «مَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا وَقَفَ عِنْدَهَا فَسَأَلَ، وَلَا بِآيَةِ عَذَابٍ إِلَّا وَقَفَ عِنْدَهَا فَتَعَوَّذَ» سنن أبي داود (871) بسند صحيح.

  • ﻻ‌ ﻳﺪﺭﻱ ﺍﻟﻤﺮﺀ حين ينام ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻮﻗﻈﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﻡْ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴْﻦ ﻟﺴﺆﺍﻟﻪ فاﻟﻠﻬﻢ ﺃﺣﺴﻦ ﺧﺎﺗﻤﺘﻨﺎ ﻭاﺻﺮﻑ ﻋﻨﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﺍﻟﺴﻮﺀ (” ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻴﻦ”).
  • ســـألت ربي سبحانه ســــامع الدعاء ورافع الســـماء، ودائم البقاء ومـن فــــي اســــــمه دواء وفــــي ذكــــره شــــــفاء أن يرفــــع عنا وعنكم وعن العالم كل هم وبـــــــــــــــــــلاء وأن يحييكم حياة الســـعداء وأن يكتب لكم شفاء من كل داء ويرزقكم عيشــــة الكرمـــــــــاء وأن يعطيكم خير الدنيا والآخره وأن يغفر لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ولجميع المؤمنين والمؤمنات

         اللَّهُــــــــــــــــــــــــــمَّ أجعل لنا رزقا وسعادة وعافية وشفاء وإجابة للدعاء تحصنت بذي العزة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت…     اللهم اصرف عنا الوباء، بلطفك يا لطيف، إنك على كل شيء قدير   حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين والعالم من كل مكروه …   وألبسنا وإياكم ثوب الصحة والعافية

  • اجبر الخواطر تنجو من كل المخاطر بإذن الجبّار

مرّت امرأة بجانب رجل مسكين يعاني من متاعب نفسية وبيده عود يرسم به على الأرض

فشفق قلبها عليه وسألته: ماذا تفعل هنا؟ قال: أرسم الجنة وأقسمها إلى أجزاء فابتسمت

قالت له: هل يمكن أن آخذ قطعة منها؟ وكم ثمنها؟

نظر إليها وقال: نعم أحتاج فقط عشرين درهما

أعطت المرأة الرجل عشرين درهما وبعض الطعام وذهبت وفي ليلتها رأت في المنام أنها في الجنّة

وفي الصباح قصت الرؤيا على زوجها وما جرى معها مع الرجل المسكين

فقام الزوج وذهب إلى الرجل ليشتري قطعة منه وقال له: أريد أن أشتري قطعة من الجنة، كم ثمنها؟

قال المسكين: لا أبيع …فتعجب زوج المرأة وقال له: بالأمس بعت قطعة لزوجتي بعشرين درهما

فقال الرجل المسكين: إن زوجتك لم تكن تطلب الجنة بالعشرين درهما بل كان هدفها حين ساعدتني أن تجبر بخاطري أما أنت فهدفك فقط هو طلب الجنة …. والجنة ليس لها ثمن محدد

لأن دخولها يمر عبر “جبر الخواطر” …اجبروا خواطر بعضكم بعضا فإنه من سار بين الناس جابرا للخواطر

أنقذه الله من جوف المخاطر

لا تقرأ وترحل … لا تكسر بخاطر أحد …. اجبر خواطر الناس بكل ما تستطيع.

  • كان محارب بن دثار قاضي أهل الكوفة يقول في مناجاته لله ويرفع بها صوته:

أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد

وأنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد

وأنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد

وأنا الأعزب الذي زوجته فلك الحمد

وأنا الساغب (الجائع) الذي أشبعته فلك الحمد

وأنا العاري الذي كسوته فلك الحمد

وأنا المسافر الذي صحبته فلك الحمد

وأنا الغائب الذي أويته فلك الحمد

وأنا الراجل الذي حملته فلك الحمد

 ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا على حَمْد

  • دعاء من 12 كلمة فقط في ثوان معدودة يغفر الله لك به ما تقدّم من ذنبك … قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أكل طعاماً فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه) [رواه الترمذي وحسنه]
  • قبل أن تقولي: لا طعم للحياة وقد رحل والدي، تذكري:

أنه عندما مات الوالد أو الوالدة فقد أوصى ربك سبحانه عباده بأن يصلوا عليه أو عليها… الصلاة تقام من أجله فيا لكرم المولى. ووصى بأن تخصص له بقعة من الأرض يستودع فيها جسده وأمر بتوقير قبره. ووصى عباده بعد دفنه أن يمكثوا معه ساعة حتى يؤنسوه ويثبتوه وهو يسأل…ووصى عباده بزيارة المقابر ليسلموا عليه ويسترحموا الله له ويسألون له العفو والعافية… وأعطاك أنت يا ابنته صحيفة عمله لتملئيها استغفارا وصدقات واخبرك بأن الوالد يرتفع في الجنة درجات بسبب استغفارك له

تذكري هذا لتعلمي ان والدك قد ذهب عند من هو أرحم به منك، وظني بربك أنه ما شرع كل هذه التشريعات إلا ليغفر لعبده المؤمن.

ثم وهذه الأهم لك، تساءلي ماذا لولم ينقل ربك صحيفة أعمال والدك لك، ماذا لو انقطع عملك اتجاه أبيك بعده موته، إذا لمتّ كمدا من الحسرات فليس منا إلا وهو مقصر في حق والده، فحياتك بعد والدك نعمة ورحمة تكفرين بها عن التقصير وتتداركين بها ما فاتك من بر وتنفعين بها والدك بفضل ربك….فاستقبلي مواسم الطاعات والرحمات بقلب سعيد ظن بالله الظن الحسن ويشكره لأنه مد في حياتك أنت وصحيفة اعمال والدك في هذه المواسم المباركة….فاستثمري واشكري وتفاءلي وتذوقي طعم رحمة ربك بك وبوالدك…غفر الله لنا ولوالدينا …والحمد لله رب العالمين.

  • وإذا الحياة تتابعت ويلاتها   وشعرت قلبك باكيا وكسيرا

فاصبر فإنّ الله يجزي صابراً   يوم القيامة جنّة وحريـــرا

  • كل منْ تحبّه من الخلق أو يحبّك إنما يريدك لنفسه وتحقيق غرضه منك، أمّا الله سبحانه فيريدك لك ، كما في الأثر الإلهي: ” عبدي كلّ يريدك لنفسه وأنا أريدك لك ” فكيف لا يستحيي العبد أن يكون ربه له بهذه المنزلة، وهو معرض عنه مشغول بحب غيره ، وقد استغرق قلبه محبة ما سواه ” ابن القيّم
  • رغم تطور الآلات ما زلنا نصف الدنيا بأنها “رحى” … حجرها السفلي بكاء على الماضي، وحجرها العلوي قلق من المستقبل والحاضر مسحوق بينهما.
  • لكلّ سحابة بطانة من فضة أي كل بلاء أو أزمة تنطوي على بوادر انفراج

قال الله تعالى: (فإنّ مع العسر يسرا * إنّ مع العسر يسرا)

اشتدي أزمة تنفرجي قد آذن صبحك بالبلج

قدْ أُعَانِي منْ هُمُومٍ أوْ عِدَاءٍ أو عَنَاءْ

بَيْدَ أنِّي حين أَرْنُو صَوْبَ رَبّي بالدُّعاءْ

يَرْحَلُ الهَمُّ بعيدًا ثمّ يَنْهَلُّ الصَّفاءْ

يا إلَـهِي كَيْفَ نَـغْـفُو عن دُعَائِكْ؟!

  • احذروا طول الأمل – وسوف ولعلّ – وأقبلوا على عمل الخير وخير العمل

(إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [يونس: 7-8]

  • إلهي ما أكرمك!! إن كانت الطاعات فأنت اليوم تعطيها وتيسّرها، وغدا تقبلها برحمتك وكرمك وفضلك، وإن كانت الذنوب فأنت اليوم تسترها، وغدا برحمتك وكرمك وفضلك تغفرها، فنحن من الطاعات بين عطيتك وقبولك، ومن الذنوب بين سترك ومغفرتك. اللهم عصينا فسترتنا، وخالفنا أمرك فأمهلتنا، ونحن أهل العصيان وأنت أهل التقوى وأهل المغفرة، فارحم ذلنا الآن بين يديك، واغفر لنا ما كان منَّا، ولا تحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا.
  • اللَّهُمَّ … يا من أظهر الجميل، وستر القبيح … يا من لا يؤاخذ بالجريرة، ولا يهتك الستر … يا عظيم العفو … يا حسن التجاوز … يا واسع المغفرة … يا باسط اليدين بالرحمة … يا صاحب كل نجوى، ويا منتهى كل شكوى … يا كريم الصفح … يا عظيم المنًّ … يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها … يا ربنا يا سيدنا ويا مولانا ويا غاية رغبتنا … أسألك يا الله أنْ لا تشوي خلقنا بالنار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى