من #طرائف #السياسة و #الإدارة_الأردنية في الماضي
رئيس الوزراء يسجن كلاً من #عرار وابنه #وصفي ومدير البريد وعبدالحليم النمر
الزمان : 1942، المكان : عمان، الحادثة : توظيف جامعي.
تخرج عبد الحليم النمر الحمود من كلية الحقوق/ جامعة دمشق، وتقدم لوظيفة في وزارة العدل، التي كان يشغلها توفيق أبو الهدى إلى جانب رئاسته للوزراء.
قررت اللجنة الطبية، أن الخرّيج عبد الحليم غير صالح للوظيفة، بسبب ضعف في بصره، فاحتج الأخير معتبرا أن اللجنة رضخت لأبي الهدى، فأرسل إليه برقية رسمية قال فيها : ” إن اللجنة التي أوعزْتَ إليها بأن تقرر أن في بصري ضعفاً، فإنك تناسيت أن في عقلك ضعفاً، وأنت رئيسا للوزراء ووزيرا للزراعة والعدلية “.
غضب الرئيس وهاتف عرار، الذي كان يشغل منصب قائمقام السلط محتجا : كيف تجيز إرسال مثل هذه البرقية لي، وأنت تشغل هذا الموقع الرسمي؟ فأجاب عرار: لا علم لي بالبرقية . . ومع هذا فإن ما جاء في البرقية صحيح . . !
ثار الرئيس وأمر بعزل عرار ومدير بريد السلط واعتقالهما مع عبد الحليم النمر. فذهب وصفي لمقابلة الرئيس والاحتجاج على سجن أبيه، وصرخ هناك بصوت عال. فأمر الرئيس بإلحاقه مع ابيه والمعتقلين الآخرين، في السجن المركزي بالمحطة.
* ملحوظة : ولد توفيق أبو الهدى في عكا عام 1895، ومات عام 1956 منتحرا كما أذيع في حينه. أشغل خلال حياته منصب رئيس وزراء الأردن 12 مرة، وكان ذلك في عهد ثلاثة ملوك هم : عبد الله الأول، طلال بن عبد الله، والحسين بن طلال.
* * *
التعليق : هكذا كان #المسؤولين #الرجال، الذين لا يخشون في قول كلمة الحق، حتى وإن كلفتهم التضحية بمناصبهم مهما كان موقعها. . !
التاريخ : 22 / 12 / 2022