من سيشعل شرارة ثورة الحرية في فلسطين؟
مع استمرار مخطط تنفيذ صفقة القرن،والتي تهدف إلى تسوية قضية فلسطين،وإعلانها ملكا يخضع لسيادة بني صهيون المحتلين اﻷنجاس،والتي لا تزال قراراتها تطبخ ،على نيران العدوان والخيانة،في كثير من عواصم اﻹستعمار واﻹستحمار غربا وشرقا،يرافق ذلك زيادة في اﻹجرام واﻹرهاب الصهيوني ،والمتمثل بعمليات الهدم وتدمير المنازل في وادي الحمص في القدس،وتشريد ساكنيها ،وهو ما يتعارض مع كل المواثيق الدولية،وهو ما ينطبق تماما مع المادة 8 (2) (أ) ‘4’:من قانون المحكمة الجنائية الدولية ،وإعتبار ذلك جريمة حرب مكتملة اﻷركان، والمتمثلة في تدمير الممتلكات والاستيلاء عليها بالقوة والتي تنص على :-
1 – أن يدمر مرتكب الجريمة ممتلكات معيَّنة أو يستولي عليها.
2 – ألا تكون هناك ضرورة عسكرية تبرر التدمير أو الاستيلاء.
3 – أن يكون التدمير أو الاستيلاء واسع النطاق وتعسفيا.
4 – أن تكون هذه الممتلكات مشمولة بالحماية بموجب اتفاقية أو أكثر من اتفاقيات جنيف لعام 1949.
5 – أن يكون مرتكب الجريمة على علم بالظروف الواقعية التي تثبت ذلك الوضع المحمي.
6 – أن يصدر هذا السلوك في سياق نزاع مسلح دولي ويكون مقترنا به.
7 – أن يكون مرتكب الجريمة على علم بالظروف الواقعية التي تثبت وجود نزاع مسلح.
ولكن لمن تشتكي إذا كان خصمك هو ذات القاضي الظالم!
وفي ظل غياب وتغييب للعدل،وسيطرة اللوبي الصهيوني على الكثير من المفاصل ،وفي كل المنظمات والهيئات الدولية،التي تطالب بالعدل والحرية ،واحترام حقوق الإنسان،كذبا وزورا،وإلا فأين عداها،وأين صوت هيئة اﻻمم المتحدة،ومجلس أمنها..وكل هيئاتها!
وفي ظل اﻹنحياز السياسي الدولي ،لكل ما يفعله الصهاينة ،يرافق ذلك تخاذل وخنوع عربي وإسلامي.
وﻷن الحقوق تنتزع إنتزاعا من مختلسيها وسارقيها ،وتسترد بكل انواع القوة،ولا تستجدى،ولا يفاوض عليها،ونتائج التفاوض ومنذ عشرات السنين واضحة للعيان،استمرار مسلسل التفاوض والتنازل،حتى وصل اﻻمر إلى تسوية قضية فلسطين عبر صفقة القرن.
فإن المخرج لأهل فلسطين ،مما هم فيه من المعاناة اليومية ،والظلم والتجبر الصهيوني ،لا يكون إلا من خلال التوحد على المقاومة والكفاح ،كفاح بكل ما يعني،ومن ذلك إشعال ثورة عارمة حقيقية في الداخل الفلسطيني ،ثورة لا تبقي ولا تذر ،عنوانها نحن هنا ،وسنبقى نقاتل،نجاهد ،نقاوم المحتل الصهيوني ،ندافع عن كرامتنا وأرضنا ومقدساتنا ،وكل حقوقنا،نموت او ننتصر،ولا سبيل غير ذلك.
ثورة حقيقية وليكن شعارها…الموت ولا المذلة.
الصهاينة لا يعرفون إلا لغة الجهاد ،وصوت الرصاص،وتكبيرات الأبطال،أما التفاوض والتحسيس،وكثرة الشجب واﻹدانة،فإنها تقوي شوكة العدو المعتدي،وتزيد من شهيته على التوسع في اﻹحتلال لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى.
وﻷن في اﻻمة أحرار يرفضون الذل والردى ،وعلى ثرى فلسطين ،حرائر ماجدات وﻻدات لﻷحرار،وعلى وقع زغاريد حرائر فلسطين.
يا ترى من سيكون ذلك البطل الذي سيدون التاريخ اسمه بمداد الذهب،ليشعل شرارة ثورة التحرير،وثورة الرد بالمثل على الظلم واﻹحتلال الصهيوني؟
فمن هو…أو ربما من هي..ولا يستغرب.!