من دروس الحراكات العربية / عمر العسوفي

من دروس الحراكات العربية (قلة المفكرين والملهمين وهيمنة المنفذين)

بالمقارنة مع الحراكات العالميه افتقرت الحراكات العربية للمفكرين والموجهين الا ما ندر،مما افسح المجال امام الشباب الذين يتواجدون في الميدان ويهتفون ويصرخون الى القفز لملء الفراغ الذي لن يملأه الا اهله.
القاده الميدانيين ليسوا معنيين برسم الأستراتيجيات وتفصيل التكتيكات اللازمة للعمل….في الثورة المصريه شاهدنا الشاب خالد الذي استطاع من خلال الفيس بوك ان يحشد الملايين للثورة، ولكن للأسف ما ان انتهت الثوره حتى وجدنا انفسنا امام احدى حالتين هما:
* اما اننا سياسه بلا شباب أو
* شباب بلا سياسه
لذلك عجز الشباب وهم الكتلة الأكبر في المجتمع من ان يشكلوا حكومه او حتى يفرزوا قيادات لمجالس النواب والشيوخ….وهنا انقضت الدولة العميقه والاحزاب التقليدية الى ملء الفراغ وروكوب الموجة وحرمان الشباب من قطف ثمار جهودهم..؟
الخلاصة :لا بد من وجود المفكرين والمثقفين والملهمين ليصوغوا افكار الحراك او الثوره…..من يعتقد ان الهتيف او من يعلي الصوت ويقف خلف المايكرفون انه هو قائد للحراك او الثوره يكون قد وقع في خطأ التقدير وفشل عند التنفيذ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى