من حق الاردنيين ان يعرفوا

من حق الاردنيين ان يعرفوا
الاستاذ الدكتور انيس الخصاونة

انطلاقا من ايماني بمبدأ “من حق الاردنيين ان يعرفوا” ، وتجاوبا مع طلبات الالاف من أصدقائنا والمعلقين على مقالاتي، وانسجاما مع مبادئي وانتمائي لجامعة اليرموك ووطني الذي افديه بالغالي والرخيص، وردا على ما كتبه الصحفي نادر خطاطبه في موقع سواليف اليوم ٨/١٨/ ٢٠٢٠ على خلفية اعفائي من مهامي كنائب رئيس جامعة اليرموك، اتوجه لزملائي في جامعة اليرموك وفي الجامعات الاردنية ولصناع القرار في التعليم العالي بشرح الاسباب الحقيقية والتفاصيل الكيدية لازاحتي من موقعي والمتمثلة بما يلي:
١- امضيت ٣٤ عاما في حقل التعليم العالي داخل الاردن وخارجه وشغلت جميع المواقع القيادية الاكاديمية في اربع جامعات محليه واخرها نائب رئيس جامعة اليرموك.لنا سجل معروف في المهنية والحصافة والاداء الاكاديمي تدريسيا وبحثيا واداريا، وقد نلنا جوائز محلية وإقليمية على ذلك.خلفيتي الحراكية ومقالاتي الناقدة للحكومات والفساد منذ عام ٢٠١٠ جعلتني استبعد اي فرص لتبوء اي موقع اداري متقدم داخل الجامعات او خارجها.
٢- فوجئت عام ٢٠١٨ بتعيبني نائبا لرئيس جامعة اليرموك، وقد عملت خلال عامين بتفاني وبشكل يدركه ويعلمه زملائي المنصفين في جامعة اليرموك.كنت اعتقد انني سأعمل نائبا لرئيس جامعة وانني الشخص الثاني اداريا بعد الرئيس لاتفاجأ بأن مقاليد الامور جميعها ليست بيد الرئيس، وانما بيد موظف اداري صغير الذي يدعي، ربما جزافا، بانه مدعوم ومحمي من اجهزة خارج الجامعة.وجدت نفسي في حالة صدام دائم مع هذا الشخص الذي كان يعين وينقل ويضع مشروحاته على جميع معاملات الرئاسه بخط يده وما على الرئيس الا التوقيع.والاخطر من هذا ان الرئيس كان يخشى ويخاف من هذا الموظف.ارتكب هذا الموظف محاولات تزوير احرجتنا مع جهات خارجية تصديت لها بقوة، كما انه طلب مني ان احوله الى باحث في الجامعة ليتقاضى راتب عضو هيئة تدريس وقد رفضت ذلك مما تسبب بحنقه وسخطه وكيده.
٣- وضعنا رئيس الجامعة في اكثر من مره بصورة ما يحدث وبالادله القاطعه، وقلنا له ان الجامعة تدار من قبل هذا الموظف الاداري وليس من خلالك، ولم يفعل شيئا لدرجة اننا ايقنا ان الرئيس مستسلم ولا يملك من امره شيئا. اتخذنا خطوة اخرى وذهبنا للاجهزة الرقابية ذات العلاقة ووضعناهم بالصورة واحطناهم علما بأن هذا الموظف يدعي انه مدعوم فنفوا ذلك ولم نلمس اي اجراءات تحجم من الدور المدمر لهذا الشخص. ان افتقار رئيس الجامعة لابسط المقومات القيادية قد انعكس سلبيا على الجامعة، وخلق ثقافة ادارية رديئة فحاولنا كل جهدنا التصدي لنفوذ الموظف الاداري لكن استسلام الرئيس له وخضوعه اربك المشهد وجعل كل شيء تحت تصرفه. عدة ملفات مشبوهه تصدينا لها واوقفناها والغينا عدد من الاتفاقيات التي تدور حولها شبهات فساد فاثارت حفيظة الرئيس والموظف الاداري.
٤- مؤخرا لدى مراجعة بعض طلبة كلية الصيدلة الراغبين بالتحويل لكلية الطب حيث ان معدلاتهم في الثانوية العامة اعلى من معدلات ممن قبلوا في كلية الطب على النظام الموازي اتضح لي قبول عدد من الطلبة في الطب على النظام الموازي بقرار مباشر من الرئيس دون التقدم بطلبات عن طريق النظام الالكتروني مما حرم عدد كبير من الطلبه الذين يحملون نفس المعدل من القبول في كلية الطب بحجة انهم لم يقدمو ا على النظام الالكتروني .
ه-عبث الموظف الاداري مستغلا ضعفالرئيس وصل الى حد إثارة الفتن والخصام بين اعضاء الفريق الاداري. نقل الكلام والكذب والتلفيق المتواصل ادى الى عدم توفير اجواء صحية للعمل. رئيس الجامعة والموظف الاداري كانا يعتقدان ان توافق نواب الرئيس خطر على الرئيس وكانا يريان ان في ذلك تهديد لاستمرارية رئيس الجامعة في موقعه وما ادل على ذلك الا ما ساقه رئيس الجامعه من دليل على ان نوابه يتامرون عليه، ونقل ذلك لمجلس الامناء لاعفائي من موقعي مع اني عرضت الاستقاله عليهم قبل سويعات من قرار الاعفاء.وقد اعترف الرئيس لزميلي نائب الرئيس الاخر انه تلقى معلومات غير صحيحة حول تامر نائبيه ضده.
٦-الارادة الملكية بتعيين رئيس اي جامعة رسمية لا يجوز تفويضها لاي شخص آخر ، وفي حالة رئيس الجامعة الذي خدمت معه فقد ترك مهمة ادارة الجامعة لموظف اداري صغير الرتبة . تعيينات تنقلات ترفيعات وامور اخرى يصعب الافصاح عنها هنا كانت تتم من قبل هذا الموظف وممهورة بتوقيع الرئيس الذي لا يملك من امره شيئا.تصدينا لهذا الوضع ولتواطئ الرئيس في قضية تزوير واضحة في رئاسة الجامعة كل ذلك ادى الى شعور الرئيس والموظف اننا خطر عليهم ونحد من سطوتهم.وقد تمكنت من الاطلال على كل الملفات مؤخرا بسبب تعرض الرئيس الى عارض صحي وسفر النائب الاخرالى امريكا ، وقد واجهت الرئيس ومكتبه بعدد من الملفات الجسيمة مما دفعهم للتنسيب باقالتي.كل الموضوعات التي اعترضت عليها كانت لاسباب قانونيه ولم اماشي لا الرئيس الضعيف ولا الموظف المتنمر عليه مما اوصلنا الى لم وصلنا إليه. لا ندم ولا حسافه على الموقع ولكن كلي الم على الجامعة وما الت اليه الامور بسبب اختيار رئيس ضعيف متردد ولا يملك القدرات القيادية اللازمة لاشغال موقع رفيع مثل موقع رئيس جامعة.
٧-حاولت اقصى ما لدي اسناد الرئيس متغاضيا عن ضعفه ومحاولا سد الفراغ القيادي الذي تركه لكن استسلامه لموظف اداري لاسباب غير مفهومه افشل جهدي الصادق في اتمام مهمتي وقد قدمت استقالتي اكثر من ٧ مرات خلال العامين المنصرمين لشعوري بأن هذا الرئيس يصعب العمل معه في الوقت الذي جير قيادة الجامعة لشخص غير مؤهل.هذا الوضع تسبب باعفائي بطريقة يعتقدون انها مسيئة لي وانا اعتقد انها مسيئة لهم ، كما اعتبرها وسام لي يشهد باني خرجت بسبب نزاهتي واستقامتي وليس العكس.
٨-اليرموك ليست هي ذات اليرموك التي عهدناها على مدار عقود من السنين، والاردن ليس الاردن الذي الفناه والذي يدعو فيه جلالة الملك الى كسر ظهر الفساد.ادعو هيئة النزاهة ومكافحة الفساد لتشكيل فريق للتحقق من ما اوردنا ولدينا المزيد حيث تستحق جامعتنا الحماية والرعاية لنتأكد ان من يديروا الامور مؤهلين لقيادة هذه المنابر العلمية التي بناها الاردنيون بجهدهم وعرقهم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.

اظهر المزيد

‫2 تعليقات

  1. على غرار اليرموك، جامعة في الجنوب تعاني الأمرين لكن في صورة أكبر وافظع

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى