
بسم الله الرحمن الرحيم
من جديد ..الشعب يريد
بالرغم من فرحنا برد غزه القوي على الغزاة وحق شبابها في الدفاع عن انفسهم ووطنهم لدحر الغزاة وكنسهم عن كل التراب الفلسطيني المقدس.
وبالرغم من فرحنا بعزلة اميركا واسرائيل عن العالم اجمع بالتصويتات التي جرت مؤخرا في مجلس الامن , وبات واضحا للجميع بأن على العالم الوقوف صفا واحدا لمحاربة الارهاب الامريكي الصهيوني .
بالرغم من ذلك اجدني مشدودا بقوه للوقوف على التطورات الهامه التي يشهدها الشارع الاردني اليوم .
فقد تميزت الاحتجاجات الشعبيه الواسعه التي يشهدها الشارع الاردني اليوم بالزخم والشده والاشكال والاساليب الجديده الحاده والقوية ,وتطورت الى حد اخاف العصابه الفاسده واصابها بالذعر وجعلها فعلا تسارع للبحث عن طرق لاحتواء هذه الغضبه الشعبية القويه التي باتت تشكل مقدمة حقيقية للعصيان المدني .
تحدث البعض في الشارع بان الحكومة قد رات من الشعب هذه المره”العين الحمرا” وانها قد تكون صادقة في اقدامها على اجراءات للتراجع عن نواياها وقراراتها المجحفة بحق كرامة الشعب ولقمة عيشه .
في حين تحدث البعض عن ان النظام قد استمرأ مثل هذه الاساليب وانه فقط سيلقي بالملقي الى حيث القت ثم ياتي كالعاده “بملقي جديد “اخبث واشرس واحقد على الشعب من الملقي القديم وهكذا دوا ليك .
في حين يرى اخرون ان الامر لن يقتصر على” هكذا دواليك” وانما ستستمر سياسة الحكومة الثابتة قدما لتدفع بالاردن الى حرب اهلية بسبب اعمال النهب والسلب التي لن تقتصر على البنوك والصيدليات بل ستشمل كل المؤسسات العامة والخاصة بسبب الحاجة والفقر المدقع الناتج عن كثرة الضرائب والغلاء وتآكل الدخول.
عندما سمع اخرون بان سياسة الحكومة الاجرامية هذه قد تدفع بالاردن الى حرب اهلية قالوا ان الحل في الاردن لن ياتي الا بعد حدوث هذه الحرب,ذلك لان الشعب يرى ان الحل ليس في تغيير الوجوه وانما في تغيير السياسة بعد ان اصبحت الثقة بين الشعب والحكومة معدومة , وحتى ذلك الحين يرى كثيرون بان الفرق شاسع بين الامل والواقع .