من الذي سرق فرحة العيد ؟؟؟ / د . هنا طه

من الذي سرق فرحة العيد ؟؟؟
كان العيد عقدة جميلة على ضفيرة طفلة
كانت سعادتنا تسكن في جوارب مطرزة
وحذاء سحري لامع … حين نلبسه نطير من الفرح …..
كانت احلامنا تغفو في ملابس تتراقص عليها قلوب صغيرة ملونة
وجيوب .. مليئة بالحلوى ….وثروة من العيديات …..
كانت ضحكاتنا تتدفق لتغرقنا وتغمر كل من حولنا
كبرنا …. وتأمرت علينا الدنيا
فقدنا حاسة تذوق السكر
فلم يعد للحلوى طعم
قص الزمان الضفيرة
فطار الشريط الأحمر
وسرق معه فرحة العيد
لم يبقى لدينا سوى بقايا رائحة كعك تعبق في الذاكرة وطيف ارجوحة مهجورة علقنا عليها طفولتنا ….
اصبحت تمر علينا الاعياد ونحن نتوق لاستعادة وجوهنا القديمة التي اضعناها.
اصبحنا نتحسس ارواحنا ….لنتاكد اننا ما زلنا على قيد الحياة ….ثم نحمد الله على نعمة شلل المشاعر لشدة ما نرى حولنا من ظلم وويلات .
كل عام وانتم طيبين….. انا افضل هذه المعايدة ….
فالطعام اللذيذ….. طيب
والإنسان طاهر النفس …طيب
ومن ينال من العطر أو البخور أو المسك …نقول انه تطيب….
الطيبة …. ملامح معجونة بماء الورد ….و ابتسامات تترنم بصمت على الشفاه
الطيبة قنديل يسكن في عمق الروح …..لينير الجوارح ويشع فيضيء كل ما حوله…..

عيدكم مبارك وطيب

بقلم الدكتورة هنا طه

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى