
سواليف
تجرى اليوم انتخابات مجلس نقابة المعلمين، وتنتخب الهيئة المركزية مجلس النقابة في دورته الرابعة، وبحسب قانون النقابة تجرى الانتخابات عبر ثلاث أوراق انتخابية ورقة للنقيب واخرى لنائب النقيب والثالثة لعضوية المجلس.
واستقر التنافس على منصب النقيب بين خمسة مرشحين فائزين بالانتخابات المركزية، حيث يخوض انتخابات مركز النقيب عيسى الطراونة واحمد الحجايا وحسين الشبول وغالب المشاقبة وموسى هذلول المحارمة.
فيما تقدم لمنصب نائب النقيب ستة مرشحين وهم، ناصر النواصرة ونصار الطراونة واياد حمدان وسامي الوحش وعبد الرحمن الزبن وإبراهيم العمايرة. يشار إلى أن الهيئة العامة لنقابة المعلمين انتخبت أعضاء الهيئة المركزية الشهر الماضي وعددهم 164وحصد المستقلون فيها 60 % أي بعدد مقاعد وصل إلى 98مقعدا فيما حصل التيار الإسلامي والمتحالفون معه على 40 % ما يعني حصولهم على 66 مقعدا. وتشهد انتخابات نقابة المعلمين اليوم منافسة يراها البعض شديدة والبعض الاخر يراها محسومة لمنصب النقيب ونائبه، فالانتخابات معركة شئنا ام أبينا في ظل وجود قطب واحد يعتمد الايدلوجية حتى وإن لم يكن القطب الآخر يعلن عن ايدلوجيته إلا أن التوجهات معروفة كُشف عنها أو لم يكشف، ودائما ما يعتبر الاسلاميون وحلفاؤهم أن الانتخابات تتحدث عن رصيدهم في المجتمع في أي مجال يمكن أن يعملوا به، مقاييسهم مختلفة دائما عن أي طرف يخوض الانتخابات أيا كانت تسميتها نقابية برلمانية مجالس طلبة. انتخابات الهيئة المركزية لم تكن في صالح الإسلاميين وحصلوا على مقاعد لم ولن ترضي رغبتهم؛ لأنها ببساطة مؤشر على انخفاض رصيدهم، وهم من كانوا دائما الأول في كل الانتخابات لأسباب لن نخوض فيها. لهذا السبب ستكون تحالفات ومساومات اللحظات الأخيرة قاتلة بالنسبة لهم على الرغم من أن كافة المؤشرات تؤكد أن منصب النقيب لن يكون لهم، فيما سيحسم منصب نائب النقيب للتوجه الإسلامي. المستقلون يؤكدون أن منصب النقيب سيحصلون عليه لانه وببساطة شديدة المنافسة محصورة بين اسمين فقط أما منصب النائب فمن المتوقع أن يحسم لمرشح التيار الإسلامي. هذه التوقعات قد تكون دقيقة في ضوء تحالفات بين القطبين الابرز في الانتخابات ويبقى المجلس غائبا عن احلام المستقلين. قائمة المعلم الابرز لهذا التحالف شهدت عددا من الانسحابات بعد انتخابات الهيئة المركزية إلا أن الاسلاميين يعتقدون ان انتخابات اليوم، ستحسم من الجولة الأولى وسيستطيعون السيطرة على المجلس عن طريق نائب النقيب والأعضاء من خلال توقعاتهم بالحصول على ما نسبته 70 % من مقاعد أعضاء المجلس.
نقابة المعلمين منير هام ونقابة مفصلية تستحق النضال في سبيل الوصول إليها وهناك سباق محموم في الساعات الأخيرة لحسم الانتخابات من خلال الجولة الأولى وما شهدته الساعات الأخيرة امس سنجد نتائجها مساء اليوم، في النتائج 70 % من مجلس النقابة مع نائب النقيب موقع يعمل الإسلاميين على إنجازه، فيما استقر واقع المستقلين التركيز على النقيب. فماذا سيفرز الصندوق؟، وكيف سيسلم التحالف أو التوجه الإسلامي الراية إذا ما سلمت، هل تنازل المستقلون عن النائب والمجلس؟ وهل سلم التوجه الإسلامي منصب النقيب فعليا توقعات تحسم اليوم على أرض الواقع؟.
هل ستكون التوقعات حقيقة للطرفين اما ستبقى حبيسة الصناديق لأحدهم؟
الدستور