منفذ عملية حاجز تياسير: من هو الشهيد محمد دراغمة؟

#سواليف

أكدت مصادر عائلية وصحفية صباح اليوم الأربعاء، أن الشهيد #محمد_جمال_دراغمة هو منفذ #عملية_حاجز_تياسير شرق #طوباس، والتي وقعت فجر أمس الثلاثاء.
والشهيد محمد هو شقيق #قائد_كتيبة_طوباس – سرايا القدس، الشهيد أحمد دراغمة ” #الجغل ” الذي استشهد قبل عام واحد خلال اشتباكه مع #قوات_الاحتلال في طوباس.

وكان الشهيد دراغمة قد تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال وسجون السلطة الفلسطينية، حيث أفادت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بأن الشهيد محمد دراغمة كان معتقلا سياسيا سابقا لدى أجهزة السلطة الفلسطينية، وقضى 154 يومًا في سجن أريحا المركزي، وخضع خلالها للتعذيب، قبل أن يتم الإفراج عنه في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وفي ساعات فجر أمس الثلاثاء، استطاع الشهيد دراغمة إطلاق النار على جنود الاحتلال في حاجز تياسير شرق طوباس، ثم تمكن اقتحام المعسكر من الداخل والسيطرة على البرج العسكري الخاص بجيش الاحتلال، حيث دار بينه وبين جنود الاحتلال اشتباكات عنيفة.
وأسفرت العملية عن مقتل جنديين من جيش الاحتلال، وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة .
وبحسب ما كشفت تحقيقات جيش الاحتلال، فإن الشهيد، استطاع التسلل إلى محيط الموقع والترصد لجنود الاحتلال بقربه، وكان يرتدي سترة عسكرية ويحمل بندقية M-16 مع مخزنين للذخيرة، وفقًا لتحقيق الجيش الذي يقدر أن المُنفّذ تسلل مشيًا إلى الموقع خلال الليل ونفّذ هجومه مع أول ضوء.
ويشير جيش الاحتلال إلى أن المنفذ باغت الجنديين من مسافة قصيرة جدًا وأصابهما بجروح بالغة، ثم اندلعت اشتباكات استمرت عدة دقائق بين المنفذ الذي كان عند مدخل الموقع وبين 11 جندياً داخله.، وخلال الاشتباك دخل المنفذ إلى الموقع وسيطر على برج المراقبة.
حينها، دفع جيش الاحتلال بقوة من المساندة إلى الموقع تتكون من قوة من جنود الاحتياط بقيادة قائد فصيلة وقوة بقيادة قائد الكتيبة وانتشرتا خارج الموقع وأطلقتا النار تجاه المنفذ.
وأشار جيش الاحتلال أن الاشتباك جرى من مسافات قريبة جدًا ولأن المُنفّذ كان داخل الموقع نفسه لم يكن هناك مجال لاستخدام الطائرة دون تعريض الجنود للخطر.
عملية كسرت “الأسوار الحديدية”
وجاءت عملية حاجز تياسير بالتزامن مع عدوان جيش الاحتلال الواسع على طوباس وجنين وطولكرم، والتي أطلق عليها الاحتلال اسم “الأسوار الحديدية” والذي يهدف من خلالها إلى تفكيك مجموعات المقاومة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، في حين استطاع الشهيد دراغمة كسر “الأسوار الحديدية” ومباغتة جنود الاحتلال داخل أحد مواقعهم المحصنة.
واعتبرت تحليلات الاحتلال أن عملية تياسير تمثل نموذجا مشابها لعمليات اقتحام المواقع العسكرية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في المناطق المحيطة بقطاع غزة يوم عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، وهذه إهانة جديدة لما يسمى بالشرف العسكري الإسرائيلي.
وأشارت التحقيقات إلى أنه على رغم من حديث قادة الاحتلال المتكرر عن استخلاص العبر من عملية السابع من أكتوبر، إلى أن عملية تياسير أثبتت أن هذا الخطاب غير حقيقي بنسبة كبيرة، وهو مصمم للاستهلاك الإعلامي ولطمأنة المستوطنين وردع حركات المقاومة والمقاومين، دون جدوى.

المصدر
قدس الاخبارية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى