منطقة حوارة : الدوار البيضوي القُطْري… الهندسة، ولمن الأولوية

#سواليف

#الدوار_البيضوي القُطْري… #الهندسة، ولمن #الأولوية
عارف عواد الهلال
دوما تجتهد #بلدية_إربد_الكبرى في إيجاد حلول للأزمات المرورية على الطرقات التي تعاني من #ازدحامات، لا تنحصر في أوقات محددة، كما تحاول البلدية دوما تصويب بعض #حالات_الطرق التي تسبب إرباكا للسواقين، والحلول المثلى لا تتجاوز استحداث المطبات، أو إنشاء الدواوير.
لا نشك للحظة بأن المطبات تحد إلى حد ما من #حوادث_السير، وتضبط السرعات داخل الأحياء السكنية، وفي مناطق الاكتظاظ، وعلى الشوارع النافذة، ولا نقول بأن الدواوير لا تسهم في تسهيل عملية المرور، وربما بشكل أفضل من الإشارات الضوئية التي تراكم المركبات لوقت لتنطلق دفعة واحدة فتحدث الأزمات، لكن المستهجن ازدحام المطبات كازدحام السير في بعض المناطق، بالإضافة إلى عشوائية بعضها، وعدم تنفيذها بطريقة هندسية صحيحة، ففي مسافة لا تتجاوز (2) كم داخل #حوارة، استحدثت (5) مطبات في الشارع الواصل من مدرسة التطبيقات بشارع البتراء، وبشكل مؤذ للمركبات، عدا عن تلك التي تنتشر في مختلف الشوارع، وأحيانا كثيرة بلا ضرورة، وفي أحايين أخرى بتصرف خاص من بعض السكان المجاورين.
الآن… تعمل بلدية إربد الكبرى على إصلاح #خلل_مروري_هندسي في شارع بغداد الذي يشق بلدة حوارة، وتحديدا مقابل مدرسة التطبيقات، إذ كانت مقابل شارع الـ(5) مطبات فتحة واسعة جدا بين جزيرتين وسطيتين، مما كان يربك حركة السير، فتتعدد أماكن الدخول والخروج من خلالها دون أدنى انضباط من قبل السائقين، فوقعت العديد من الحوادث عليها.
طريقة تصويب الوضع الذي اتبعته البلدية جاء باستحداث دوار على شكل بيضوي، وأقرب هندسيا إلى المستطيل، ويتوسط الشارع بشكل قُطري، وبدلا من أن تعمل جهة التنفيذ على تضييق الجزيرة الوسطية، أو على الأقل تبقيها على حالها، قامت بزيادة مساحتها الجانبية لتؤدي إلى انحسار مساحة الشارع الرئيسي من مسربين إلى أقل من مسرب ونصف، مما يعيق المركبات الكبيرة كالحافلات والشاحنات من استخدام الدوار، ودون مراعاة لانطلاق حركة السير من الإشارة الضوئية إلى الشرق من الدوار بمسافة لا تتجاوز (120)م، والحل الأسهل، والأقل كلفة كان بأن يتم تقليص المسافة بين الجزر الوسطية كي لا نسأل: هل ستكون أولوية المرور للمركبة التي داخل الدوار وتتجه إلى شارع سكني، أم للمركبات المنطلقة من الإشارة الضوئية أو المتجهة إليها عبر الشارع الدولي.
ذات الإشكالية انتهجتها بلدية إربد الكبرى عندما أنشأت (دوار إربد مول) على شارع البتراء، فأغلق وجود الدوار الطريق أمام الداخل إلى منطقة حوارة، وأبقت المسرب للخارج مفتوحا، فصار المخرج يستخدم من قبل كثير من السواقين باتجاه معاكس لعشرة أمتار فقط، ليسلك الطريق من بعدها بشكل قانوني، ولحل هذه الإشكالية لا يحتاج الأمر أكثر من إزالة جزء من حجارة الكندرين على منحى ولبضعة أمتار، والأصل لو أن الدوار أنشئ إلى الغرب بعدة أمتار، أو تقليل محيط دائرة الدوار قليلا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى