
منتسوري ورياض الأطفال
مقالة 1 حول أفضل الأساليب المناسبة لطفل الروضة
منتسوري تلك السيدة الإيطالية , الطبيبة , الناشطة اجتماعيا .
تلك المناضلة في مجال الطفولة والتي يعود لها الفضل في تغيير وتطوير أسلوب التعامل مع الأطفال واستيعابهم وتفهم احتياجاتهم الخاصة .
هذه المرأة استطاعت اقتحام عالم الطفولة وتغيير المنظور العام له وتمكنت من صنع عالم مصغر منه ليشكل جسراً متينا ينقل الطفل وبكل سلاسة إلى العالم الكبير.
منتسوري هي أول طبيبة في إيطاليا ولدت عام 1870 لأب يعمل في وزارة المالية يدعى اليساندرو منتسوري وأم هي حفيدة الجيولوجي الإيطالي وعالم الحفريات Antonio Stoppani .
بدأت منتسوري عملها في مجال التعليم مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة
وحققت نجاحات باهرة معهم جعلت من أعمالها حديث المختصين آنذاك , الأمر الذي
جعلها تفكر في نقل التجربة الى الأطفال الطبيعيين وقالت عبارتها الشهيرة :
” بينما كان الناس في منتهى الإعجاب بنجاح تلاميذي المعوقين كنت في منتهى الدهشة والعجب لبقاء العاديين من الأطفال في ذلك المستوى الضعيف من التعليم
لذلك فإن الطرق التي نجحت مع المعاقين لو استعملت مع الأطفال العاديين لنجحت نجاحاً باهراً لهذا صممت أن تبحث الأمر وتدرسه من جميع الوجوه ”
وبالفعل بدأت منتسوري عملها في إنشاء بيوت خاصة بالأطفال و تأثرت بالعديد من علماء التربية الأمر الذي ساعدها في تشكيل نظرية تربوية خاصة بها سميت
” منهج منتسوري ”
يعتبر منهج منتسوري منهج يقدم الحرية والاستقلال للطفل أثناء عملية تعلمهم وهذا الأمر كان في حينها غير متاح لهم , وضحت منتسوري أن الأطفال مختلفون عن الكبار في الطريقة التي يفكرون ويتطورون بها , ولكل طفل حقوق وقيمة خاصة بذاته.
الأنشطة التي تقدم وفق منهج منتسوري تساعد الطفل على النضوج والتطور بالطريقة الصحيحة و هذه الأنشطة بعيدة تماما عن أنظمة التعليم التقليدية التي تقيم الطفل بناءً على الاختبارات والدرجات التي يحصل عليها الطفل التي تعتمد في الأساس على فكرة المنافسة والتي تعتبرها منتسوري أكثر الأمور سلبية في رحلة الطفل التعليمية .
والأثر السلبي يظهر جلياً في إفساد النمو الداخلي للطفل . في حين تنمي الأنشطة المبنية على منهج منتسوري مواهب الطفل وترفع من مستويات الإبداع لديه .
كانت هذه المقالة بادرة ضمن سلسلة من المقالات اللاحقة التي سأركز فيها على منهج منتسوري لطفل الروضة .