ممرضة فرنسية تكشف تفاصيل مرعبة عن الحرب : أهل غزة قدموا لي أهم درس في الحياة / فيديو

#سواليف

كشفت #الممرضة_الفرنسية #إيمان_معرفي، عن احتمالية استخدام الجيش الإسرائيلي لقنابل #الفسفور_الأبيض وأسلحة أخرى محرمة دوليًا في #الحرب ضد قطاع #غزة.

وأوضحت الممرضة في حوار مع الجزيرة مباشر، بقولها “لست خبيرة بأنواع #الذخائر ولكن هناك استخدامًا لأسلحة تستهدف الأطفال، عالجنا فتاة حُرقت على الأرجح من الفسفور، وهناك ولد وصلنا مصابًا بشلل كامل بسبب رصاصة اخترقت رقبته”.

وتابعت إيمان التي عملت في المستشفى الأوروبي جنوبي القطاع لنحو 15 يومًا “أرجح أن يكون هناك #حروق ناتجة عن قنابل الفسفور، وأن هناك احتمالًا باستخدام أسلحة محظورة، وينبغي فتح تحقيق في تلك المناطق لمعرفة الحقائق”.

وكانت تقارير لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أكدت استخدام إسرائيل مرات عدة لأسلحة خطرة ومحظورة دوليًا في الحرب ضد القطاع.

ووصفت الممرضة التي كانت ضمن جمعية “بالمد” للأطباء الفلسطينيين في أوروبا، الأوضاع التي مرت بها في غزة بالفوضوية والكارثة الطبية والإنسانية المُدمية، موضحة: “ليس هناك حمالات للمرضى لنقلهم، الأجهزة لا تعمل، وهناك نقص في المواد وفي الضمادات والأدوية”.

وعن الحالات الصعبة التي عالجتها وظلت عالقة بذهنها، قالت إيمان، إنها لن تنسى الشاب ذا الـ15 عامًا، التي اضطرت لبتر ساقيه بسبب تأخره في العلاج اللازم، لتستذكر بألم بعدها الأم عبير التي استشهد جنينها وهو ما زال داخل بطنها، لتلحقه وتستشهد بعده بـ24 ساعة فقط نتيجة داء السكري الذي لم تتلق علاجه أيضًا.

وصرحت إيمان معرفي بأن المرضى في المستشفى الأوروبي معرضون جميعًا للموت الوشيك وبنسبة 100%، نتيجة استقبال المستشفى العديد من النازحين مما يزيد من خطر الإصابة بالفيروسات والعدوى.

وأكدت استعدادها لتقديم شهادتها أمام محكمة العدل الدولية، وأعربت عن آمالها أن يتم الاستماع لها كشاهدة على جرائم الاحتلال في غزة.

وقالت الممرضة الفرنسية إنها لامست تغيرًا في الرأي العام داعمًا بشكل كبير لوقف إطلاق النار، وذلك بعد إدلائها مرات عدة بشهادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول ما رأته من مآس في قطاع غزة.

وأضافت “أنا مقتنعة أنه هناك وعي في الضمائر، تظاهرنا أمام وزارة الخارجية وكان هناك بالفعل حشد من الناس يطالب بوقف إطلاق النار، يجب أن يحصل ذلك مرة أو مرتين على الأقل في كل أسبوع”.

واختتمت حديثها برسالة توجهها لزملائها الأطباء والممرضين الذين ما زالوا يناضلون داخل القطاع، وإلى شعب غزة الذي رأت صموده: “أقول إننا لن نتخلى عنكم، وأشهد لكم بكرامة ليس لها مثيل على صبركم بفقدان أحبائكم، أنا أفكر بكم وأصلي لكم. أنا مندهشة لقوتكم، قدمتم لي أهم درس في الحياة. أدخلتم بحياتي أكثر بكثير مما أدخلته لكم، أدعمكم بقوة جميعنا معكم وبجانبكم”.

يذكر أن الممرضة الفرنسية قدمت شهادتها مع زملائها من الطواقم الطبية بشأن الأوضاع الكارثية هناك، في جلسة أمام البرلمان الفرنسي بحضور عدد من النواب، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة أنه “حتى ولو تحقق وقف إطلاق النار اليوم سيكون الوقت قد تأخر كثيرًا، عدد كبير من المدنيين يموتون، وعدد كبير منهم سيموت من الجوع”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى