ممدوح بيان : العمل في Bein sports تجربة لا مثيل لها و 2022 عام عودتي فنيا

أجرى الحوار : وليد خلف

اذا كان للاخراج ابواب عديدة فممدوح بيان اختار اكبرهم ليدخل من خلاله إلى هذا العالم الضخم، احد عشر عاما كانت كفيلة ببناءِ اسمٍ كبيرٍ في عالم الاخراج لشاب عُرف عنه ابداعه الذي يمكن رؤيته بوضوح كيف لا و هو من استطاع وضع لمسته الفنية على اعمال عاشت مع الجمهور العربي لسنوات بنجاحها الذي لم يتوقف.

اذا بحثنا عنه سنجد انه تتلمذ على يد عباقرة الاخراج العرب من فادي حداد إلى رنده علم وصولا الى سامح عبدالعزيز و اخرون ممن اكتسب ممدوح بالعمل معهم خبرة لا تضاهى بثمن.

اسمه الذي لمع فنيا بات من المرشحين الدائمين للمشاريع الفنية الضخمة كيف لا و مسيرة ممدوح الفنية تضم اسماءً بثِقل اسم محمد عبده، بلقيس فتحي، هيفاء وهبي، وائل جسار و القائمة تطول، فاكثر من عشرين فنانا عربيا كان لممدوح بصمة واضحة على اعمالهم التي دخلت تاريخ الغناء العربي من اوسع ابوابها.

ممدوح اليوم بعد 11 عام من العمل المتواصل اصبحت احد اهم المخرجين في مجالك حدثنا اكثر عن بداياتك و كيف وصلت إلى هنا ؟

بدايتي في هذا المجال كانت مع المخرج المبدع يحيى سعاده عندما كان يعمل مديرا فنيا في مجال الاعلانات المصورة و الفيديو كليب، التقينا من خلال اصدقاء مشتركين وكان بصدد التحضير لتصوير دويتو اغنية الفنان عبدالله الرويشد والفنانة نوال الكويتية (اعذريني) على طريقة الفيديو كليب مع المخرج وليد ناصيف، اتفقنا على انضمامي الطاقم الفني التابع له، و من بعد تصوير هذه الاغنية كمتدرب، اعجب بطريقة عملي واخلاصي التام للعمل ومن بعدها انضممت رسميا للطاقم ولم أُعّد متدربا حينها، يمكنني القول انه هنا بدء مشواري العملي حيث كان ثاني عمل لي معه كليب الفنانه يارا “توصى توصى فيي” وكرت السبحة وتدرجت في العمل من ستايلست الي مساعد مدير فني ومن ثم مدير فني واخيرا مخرج الي ان اصبحت ما عليه الان ، طبعا كانت الدراسه جزء اساسي في ذلك الوقت حيث كانت موازية للعمل.

بالعودة إلى سيرتك الذاتية نجد تنوعا كبيرا في البيئات التي عملت فيها إلى أي درجة كان نقل خبراتك التي اكتسبتها من المجتمعات الغربية و تطبيقها في الشرق الاوسط امرا صعبا ؟

بصراحة الاوساط والبيئات المختلفة الشرقية والغربية ومختلف طواقم العمل من مخرجين ومدراء فنيين ومدارء اضاءة…الخ اكسبتني تنوعا اعتبر نفسي محظوظ به، مخزون فكري وثقافي مختلف و متنوع وصراحة لم اجد اي صعوبة في تطبيق اي من الخبرات التي اكتسبتها لانني كنت دائما حريص على تطبيق خبراتي في اي وسط بما يناسب المجتمع او الوسط الذي اعيش فيه، الخبرات التي اكتسبتها هي مخزون اخرجه و اطبقه بما يلائم الجو والمكان والجمهور الذي سيستقبل العمل.

دعنا نتحدث قليلا عن الجانب الفني في مسيرة ممدوح بيان، اليوم نحن نتحدث عن مخرج كان جزءً من اعمال فنية ضخمة في الوطن العربي و لكن بالتاكيد هنالك اعمال كان لها اثرها الخاص، ما هي الاعمال التي كانت سببا برأيك في صناعة اسم ممدوح بيان فنيا ؟

طبعا انا افتخر واعتز بجميع الاعمال التي كنت جزء منها من بداياتي وحتى اليوم، لكن صناعة اسمي فنيا اعتبره مقسوم الي جزئين الجزء الاول صناعة و انتشار اسمي داخل الوسط الفني و خلف الكواليس بين المخرجين ، المنتجين ، الفنانين والتلفزيونات … الخ، وهذه الفترة كنت مديرًا فنيًا لكثير من الاعمال الناجحة الا انني فخور انتي كنت جزءً منها مثل كليب الفنانة هيفا وهبي (انت ثاني) و محمد عبده و عبد المجيد عبدالله (مرت سنة) ملحم زين (غيبي يا شمس).

والجزء الثاني من مسيرتي هو انتشار وصناعة اسمي فنيا و جماهيريا وهذا ما بدء مع انطلاقتي في اخراج الكليبات و يمكنني القول ان العمل الذي ساعد على انتشار اسمي في لبنان هو اخراجي لكليب الفنانة نايا تذكار وعربيا طبعا اخراجي لكليب الفنانة بلقيس فتحي يا هوى.

الامر لم يقتصر على عملك مع اسماء فنية كبيرة فسنواتك الاحد عشر شهدت ايضا احتكاكا باسماء ضخمة على مستوى الاخراج الى اي درجة كان هذا الاحتكاك مكسبا بالنسبة لك؟

اعتبر نفسي محظوظ جدا بالعمل مع اسماء كبيرة في عالم الاخراج لان العمل مع عدة مخرجين اكسبني خبرة متنوعة لان كل مخرج له نظرة اخراجية مختلفة عن الاخر وحتى بالتطبيق والتنفيذ الفني كل مخرج لديه معايير مختلفة عن الاخر ، طبعا عملي مع مخرجين مهمين ولامعين في عالم الاخراج اعطاني الفرصة لاطلع على طرق وابعاد مختلفة و اثرى مسيرتي وخبرتي الفنية والعملية.

انضمامك الى Bein sports كان نقطة فارقة في مسيرتك ربما لكن ما الذي اضافته هذه التجربة بالتحديد عن باقي التجارب التي عشتها مهنيا ؟

انضمامي الي اسرة beIN SPORTS TV كانت نقطة فارقة و جديد في مسيرتي العملية حيث اني انتقلت من مجال الفن الى مجال الرياضة مع انه بالنسبة لي الابداع لا يتجزء و عملي بالمجال ان كان فنيا او رياضيا هو عمل ابداعي وخلاق، تجربة اضافت لي الكثير واضفت لها الكثير حيث انني اضفت اللمسة الابداعية الفنية الى المحتوى الرياضي، اما بالنسبة الى المؤسسة فهو شرف كبير لي ان اكون احد افرادها ، مؤسسة اعلامية عالمية سباقة ومتفردة جدا فاضافة اسم لامع في مجال البث والتلفزيون الى سيرتي الذاتية هو شرف كبير لي بالاضافة الى الخبرات المختلفة التي اكتسبتها من التغطيات لاهم الاحداث الرياضية حول العالم .

قبل الختام مسيرتك تتحدث عن مخرج طموح لكن الطموح لا حدود له فما الذي تطمح للوصول إليه مستقبلا ؟

اوافقك الرأي الطموح لا حدود له وبالنسبة لي ليس له نقطة وصول نهائية او محطة نهائية، انا كل يوم في تطور وفي بحث عن شي جديد يخص عملي و يضيف الي مسيرتي طموحي غير محدود او مقيد لكن ما يسعني قوله هو انه مع بداية ٢٠٢٢ هنالك مشاريع جديدة و عودة قوية الي المجال الفني حيث بدأت مسيرتي في تعاون مع مؤسسات واسماء خارج الوطن العربي تحديدا في لندن فبعد ٦ سنوات ونصف من التركيز على الابداع الرياضي الفن يناديني من جديد والخطوات القادمة ستكون فنية بامتياز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى