
قالت ممثلة #مسلسل_هاكس #حنا_أيبندر في خطاب قبولها #جائزة_إيميز إن من واجبها كيهودية التفريق بين #اليهود ودولة #إسرائيل.
وفي تقرير أعدته ليديا سبنسر- إليوت ونشرته صحيفة “إندبندنت” جاء أن الفنانة وضحت موقفها بعدما قالت في خطاب القبول “ #الحرية_لفلسطين ”.
وقد حصلت الممثلة والكوميدية أول جائزة إيميز لها عن دورها في مسلسل “هاكس” الذي أنتجته قناة أتش بي أو، واستخدمت فيه كلمة بذيئة لشجب وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية التي تعتقل المهاجرين إلى جانب قولها “الحرية لفلسطين”.
وعندما سئلت أيبندر لتوضيح ما جاء في خطابها في مقابلات خلف المسرح إلى جانب الممثلة المشاركة جين سمارت التي نالت جائزة الممثلة الرئيسية، أجابت أن الموضوع يخصها شخصيا وقريب من قلبها و”أشعر أن من واجبي كيهودية التفريق بين اليهود ودولة إسرائيل، لأن ديننا وثقافتنا مهمان ويجب التوضيح أن المؤسسات القائمة تختلف عن هذه الدولة الإثنية- القومية”.
وأضافت أيبندر أن لديها أصدقاء يعملون على الخطوط الأمامية في شمال غزة لتوفير العناية للنساء الحوامل والأطفال في مخيمات اللاجئين.
تعتبر نجمة “هاكس” مؤيدة معروفة لفلسطين وكانت من بين 3,900 شخصية في صناعة الفن والترفيه وقعوا على رسالة قالوا فيها إنهم سيرفضون العمل مع المؤسسات الإسرائيلية
وتعتبر نجمة “هاكس” مؤيدة معروفة لفلسطين وكانت من بين 3,900 شخصية في صناعة الفن والترفيه وقعوا على رسالة قالوا فيها إنهم سيرفضون العمل مع المؤسسات الإسرائيلية وشركات الأفلام “المتورطة في الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الفلسطينيين”. وقالت عن اختيارها: “إنها مثل الكثير من الحركات، فالمقاطعة هي أداة فعالة لبناء الضغط على القوى لمواجهة اللحظة” و”عليه، فالعاملون في صناعة الفيلم الذين يقاطعون من أجل فلسطين لا يقاطعون أفرادا، فقط مؤسسات متورطة بالإبادة”، و”هذا مهم لي وأعتقد أنه إجراء مهم وأنا سعيدة لكوني جزءا منه”.
وفي ليلة الأحد التي أعلنت فيها الجوائز، ربحت أيبندر الجائزة بعد ثلاثة ترشيحات في السابق. وقد رشحت الممثلة لدور أفضل ممثلة مساعدة عن دروها في مواسم هاكس الأربعة السابقة والتي ستتوقف بعد الموسم الخامس.
ويأتي موقف أيبندر متساوقا مع مواقف ممثلين في صناعة الترفيه والفيلم الذين عبروا عن مواقف مؤيدة لفلسطين وشاجبة للإبادة الجماعية في غزة. وأشارت صحيفة “الغارديان” في تقرير أعدته نادية كوماني، محرر شؤون الفن والثقافة، إلى أن الفنان غاي بيرس والفنانة أني لينوكس وفانيسا رديغريف كانوا من بين فنانين طالبوا بوقف عمليات “تطبيع الرعب” على أطفال غزة.
وقرأ المشاركون قصيدة الشاعر مايكل روزن عام 2014 “لا تذكر الأطفال” في فيلم أعدته منظمتا “أنقذوا الأطفال” و”اختر الحب” ويظهر في الفيلم عدد من النجوم الذين قرأوا كلمات قصيدة روزن “لا تذكر الأطفال” التي كتبها في عام 2014 ردا على مقال في “الغارديان” حول قرار الحكومة الإسرائيلية منع الإذاعة نشر أسماء الأطفال الذين قتلوا في غزة.
لا تذكر الأطفال،
ولا تسم الأطفال
وعلى الناس ألا يعرفوا أسماء
الأطفال الموتى
وتحدث بيرس لصحيفة “الغارديان”: “في المرة الأولى التي قرأت فيها قصيدة مايكل روزن، لم أتأثر بها فحسب، بل صدمت أيضا”. وأضاف: “إن أوامر روزن القاسية تحدق في أرواحنا مباشرة وتجبرنا على مواجهة قسوة محو طفل، ومحو اسمه وذكراه وحياته”.
ومن بين المشاركين أيضا الممثلون أمبيكا مود وجولي ريتشاردسون، وجولييت ستيفنسون ودينيس غوف، وخالد عبد الله وزاوي أشتون وإنديرا فارما بالإضافة إلى المذيعتين لورا ويتمور ونادية صوالحة، وعارضة الأزياء بوبي ديليفين، وطبيب الطوارئ الدكتور مو مصطفى والناشط ستيفن كابوس وكاتب القصيدة مايكل روزن.
دعت عريضة وقعها فنانون إلى “الوقف الفوري لجميع عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، ومحاسبة جميع الجناة ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب”
ويقترن المشروع بدعوات متجددة من منظمتي “أنقذوا الأطفال” و”اختر الحب” للحكومة البريطانية “لإنهاء تواطؤها في الفظائع التي تتكشف في غزة والضفة الغربية”. وتحث المنظمتان الجمهور على توقيع عريضة تطالب “بالوقف الفوري لجميع عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، ومحاسبة جميع الجناة ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب واتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية”.
وقال بيرس: “لقد رأينا جميعًا الصور المروعة للأطفال في غزة، ولكن مع مرور الوقت، يأتي شعور خطير بفقدان التعاطف – إذ يغض الناس الطرف، أو تتجاهل المعاناة ناهيك عن تبرير الجناة أو المتواطئين”، مضيفا: “بساطة هذه القصيدة لا تسمح بذلك” و”كانت المشاركة في هذه الحفلة الموسيقية، بالنسبة لي، مسألة ضمير. كل يوم في غزة، يقتل الأطفال أو يشوهون أو يجوعون وهم عالقون في كابوس لم يساهموا في خلقه، لا يمكننا السماح بتطبيع هذا الرعب. أحث الجميع على التحدث والتحرك. الصمت تواطؤ”.
وقتل ما لا يقل عن 20,000 طفل في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفقا للسلطات الصحية في غزة، على الرغم من أن استطلاعات الرأي المستقلة تشير إلى أن الرقم أعلى بكثير. قال المصور والمخرج المرشح لجائزة الأوسكار، ميسان هاريمان، الذي قاد مشروع الفيلم، إن الأطفال في غزة “عانوا من فظائع لا هوادة فيها” لما يقرب من عامين. وقال: “دمرت منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم، ونشاهد الاستخدام المتعمد للتجويع كسلاح، ومع ذلك، لا يفعل العالم شيئًا لوقفه”.
وتعمل منظمة “أنقذوا الأطفال” في غزة منذ عقود، حيث تدير مراكز رعاية صحية أولية وتقدم خدمات أساسية، بما في ذلك فحص وعلاج سوء التغذية. لكن المنظمة الإغاثية قالت إنها لم تتمكن من إدخال أي من مساعداتها إلى غزة منذ 2 آذار/مارس.
وقال روزن: “كتبت قصيدة “لا تذكروا الأطفال” قبل 11 عاما ردا على محاولة إسكات أسماء الأطفال الذين قتلوا في غزة. من المحزن أن القصيدة لا تزال ذات صلة اليوم – في الواقع، ازداد وضع الأطفال سوءا”، و”وراء كل رقم وكل إحصائية طفل له اسم ومستقبل سرق. لا يمكننا السماح بمحوهم وإنكار أسمائهم هو إنكار لإنسانيتهم، وعلينا مقاومة هذا المحو في كل منعطف”.