ملص .. أهلا حكومة إلكترونية

سواليف

روى الناشط النقابي المهندس ميسرة #ملص، تجربته في #تصديق #شهادة #المطعوم والتي تصدر الكترونيا عبر تطبيق سند الحكومي.

وقال ملص في منشور له بعنوان، “اهلا حكومة الكترونية”، إنه احتاج لـ 3 ساعات من أجل تصديق شهادة المطعوم، تخللها زيارتين لمكتب تصديق الخارجية وواحدة لوزارة #الصحة، إضافة الى الانتظار في دور طويل بكلا المكانين.

وتاليا ما كتبه ملص:

اهلا #حكومة #الكترونية

اضطررت الى تصديق شهادة تطعيم كورونا من اجل السفر وقد توجهت الى مكتب التصديقات / وزارة الخارجية على الدوار الثاني وبعد معاناة البحث عن مكان لاصطفاف سيارتي دون ان اتعرض لمخالفة والانتظار على الدور في الشارع العام تحت اشعة الشمس او في ظل شجرة وارفه (حيث موظفي مكتب الخارجية واعتقد بسبب الكورونا مثبتين طربيزة كبيرة امام المدخل لمنع الناس من الدخول اليه ومساحة المكتب صغيرة ولا تتجاوز مساحة البقالة المجاورة وهو اصلا كراج لفيلا) اعلمني احد موظفي المكتب بانه علي تصديق الشهادة من وزارة الصحة قرب اشارات طبربور وعندما اوضحت له بان الشهادة عند طباعتها على تطبيق سند تكون مختومة بختم وزارة الصحة ابلغني بان هذا الختم غير كافي وتحركت الى وزارة الصحة في عز ازمة السير وبعد معاناة البحث عن موقع لصف سيارتي والدخول الى استعلامات وزارة الصحة طلبوا مني الصاق طابع بريدي على الشهادة وانه غير متوفر لديهم وانما يباع على مدخل الوزارة الخارجي وعدت الى مدخل الوزارة فوجدت شاب يتظلل بشجرة ويبيع الطابع المرسم بـ ٢٠ قرشا بـ نصف دينار ولديه الة طابعة لطباعة شهادات التطعيم (واستغربت كثرة الاعداد التي تنتظر لطباعة شهاداتها بداعي السفر) وعدت الى استعلامات الوزارة فارسلونا الى طابق التسوية الى مكتب يملؤه الفوضى وتم تصديق الشهادة دون اي مراجعة الكترونية لاصلها وطلبوا مني ختم الشهادة من الديوان في الطابق الارضي وتم ذلك دون اي مراجعة في الملفات بخصوص صحة الشهادة ثم عدت الكرة الى مكتب تصديق الخارجية على الدوار الثاني وعانيت لحين تمكنت من تدبير مصف للسيارة (لا اعرف من “الفصيح” الذي اختار هذا الموقع المزدحم اصلا وجعله مركز تصديق) وعدت الى الدور المراجعين ثانيا وتم تصديق الشهادة من الخارجية مع دفع مبلغ دينارين وقد استغرقت رحلتي هذه بعز الحر حوالي ٣ ساعات في زمن “يفقعنا” المسؤولين تصريحات عن انجازاتهم حول الحكومة الالكترونية.

على كل لو “صديقي” وزير الخارجية و زميله وزير الصحة وزميلهما وزير الاقتصاد الرقمي والريادة (اهلا ريادة) يخرجون من مكاتبهم المكيفة ويشعرون بما يعاني منه المواطنين لكان في ظل الحكومة الالكترونية يجب ان لا يستغرق المواطن اكثر من خمسة دقائق لتصديق هذه الشهادة الكترونيا ومن منزله.

انا لا اكتب من اجلي (فانا عادة لا اقوم بمثل هذه المراجعات للدوائر الحكومية وهناك من ينوب عني) ولكن اكتب من أجل أن يصل الصوت لاصحاب القرار للتخفيف عن المواطن “الغلبان” سواء ماليا او جهدا او وقتا/ والله من وراء القصد..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى