بدعوة من أصدقاء الأستاذ المعتقل #أيمن_صندوقة وعائلته ورفاقه أقيم يوم أمس السبت #ملتقى_تضامني أمام منزله في منطقة مرج الحمام بالعاصمة عمّان، حضره المئات من وجهاء وأهالي المنطقة والمناطق المجاورة، إضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الوطنية والحقوقية والتربوية والحزبية، وأعلن المشاركون عن تضامنهم مع الأستاذ أيمن وعائلته، واستهجانهم لاستمرار اعتقاله ورفض تكفيله، وايداعه في #سجن الطفيلة، برغم عدم وجود أي مبرر قانوني لذلك الاعتقال.
بدأ الملتقى، الذي أداره الأستاذ عيسى ملؤ العين، بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأمة في فلسطين ولبنان، ثم بآيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمة ترحيبية من الأستاذ والمربي ناصر صندوقة
والد الأستاذ أيمن، أعرب فيها عن شكره للحضور، واعتزازه بموقفهم الثابت في مناصرة قضايا الحريات، ثم تحدث الأستاذ لؤي عبيدات، نيابة عن وكلاء الدفاع عن الاستاذ أيمن، وبين أن استمرار اعتقاله ليس له ما يبرره قانونا بحسب الأسباب الموجبة للاعتقال، كما تحدث عن سير القضية، وأكد على أن الرسالة التي أرسلها أيمن لجلالة الملك جاءت في سياق الحق الدستوري للمواطنين في مخاطبة سلطات الدولة، فضلا عن حالة القهر الذي عبر عنه الأردنيون نتيجة ارتكاب الاحتلال لمجزرة المستشفى المعمداني في غزة تلك الليلة.
وتحدث الاستاذ سالم الفلاحات عن أيمن وسيرته العطرة والمخلصة لقضايا الوطن والأمة، وأكد أن أمثال أيمن مكانهم بين طلبتهم وفي مراكز إعداد المناهج، وليس السجون والمعتقلات، ولكنها ضريبة الأحرار الحريصين على أوطانهم، يدفعها أيمن ويدفعها عشرات المعتقلين غيره. ثم تحدث الدكتور عبد الفتاح الكيلاني عضو المكتب التنفيذي للملتقى الوطني لدعم المقاومة، فأشاد بالأستاذ أيمن وبنشاطه في الملتقى الوطني حيث كان أحد أهم عناصره، وانتقد الكيلاني التضييق على الحريات العامة أثناء بعض الفعاليات المتضامنة مع غزة، وشرح جهود الملتقى في سبيل الافراج عن المعتقلين.
ثم تحدثت الاستاذة الحقوقية هالة عاهد فأكدت أن سجن أيمن مخالف للاتفاقيات الدولية الملزمة للأردن، والتي تطلب من كافة الدول مواجهة عمليات الإبادة الجماعية، والعمل على وقفها، وهذا ما قام به أيمن صندوقة حين خاطب الملك، ودعت في ختام كلمتها للأفراج الفوري عن الاستاذ أيمن وكافة المعتقلين. ثم تحدث الدكتور طارق التميمي، زميل الدراسة للأستاذ أيمن وجاره على مدى سنوات طويله، فأشاد بالصفات الراقية التي يتمتع بها أيمن منذ كان فتى يافعا، فقد كان حالة من الابداع والابتكار والحكمة، وجلالة الملك يحب أن يسمع من الصادقين أمثال أيمن، وليس من المنافقين والمنتفعين، وختم بالقول إن الاعتقال والسجن لن يغير من قناعات الناس ومبادئهم.
ثم تحدث عضو المجلس المحلي”اللامركزية” عن منطقة مرج الحمام الاستاذ منور القاسم المناصير فأشاد بأيمن وصفاته ونشاطه الاجتماعي في منطقة مرج الحمام، وتحدث عن الجهود الذي بذلها في سبيل إطلاق سراحه، والتي كان أبرزها الرسالة التي أرسلها إلى جلالة الملك، والتي شرح فيها من هو أيمن صندوقة، وطالب جلالته بالافراج عنه، إلا أن العديد من المسؤولين للأسف لم يوصلوا الرسالة.
وألقى الشاعران أمجد العجارمة ومحمد المجالي قصائد شعرية مؤثرة، تناولت الأوضاع في البلاد، وحالة الأحرار في الاردن، واختتم كلمات الملتقى الأستاذ المجالي بقصيدة مؤثرة حول غزة، ومعركة طوفان الأقصى. ثم أقيمت بعد انتهاء الملتقى صلاة العشاء والقيام، والدعاء لأهل فلسطين بالنصر والتمكين.
وتجدر الإشارة إلى أن الاستاذ أيمن صندوقة موقوف في سجن الطفيلة منذ ما يزيد على تسعة أشهر، على خلفية رسالة وجهها عبر تطبيق الفيسبوك إلى جلالة الملك يستحثه فيها على مواجهة المجازر الصهيونية بحق الأهل في فلسطين، على إثر المجزرة التي أرتكبتها قوات العدو بحق المستشفى المعمداني، ووجه مدعي عام محكمة أمن الدولة لأيمن تهمة التحريض على مناهضة نظام الحكم، حيث أوقف بسبب ذلك في سجن الطفيلة، وتجرى الآن محاكمته على هذه التهمة.
