محمد الأصغر محاسنة / اربد
نظم #ملتقى_اربد_الثقافي وسط حشد من المثقفين والأدباء والشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي #حفل #توقيع وإشهار لديوان الشاعر الدكتور #دريد_جرادات ” #إليها_تشد_الرحال ” حيث تمت معاينة نصوص الديوان من قبل الناقد الدكتور سلطان الخضور والناقد الشاعر عبد الرحيم جداية، فيما أدار الأمسية باقتدار الإعلامي عاكف اللوباني الذي أشار إلى أهميّة اللقاء وأهميّة تبادل الأفكار وما ينجم عن هذه اللقاءات من تبادل للمعرفة وإثراء للمعلومات.
قدم الدكتور الخضور في بداية اللقاء دراسة بعنوان “عاطفة الحب في ديوان إليها تشد الرّجال” بين فيها الأحاسيس والمشاعر التي تضمنتها معظم القصائد التي تتواءم مع عتبات الديوان من مقاصد العنوان والإهداء وصورة الغلاف.
وبين الخضور معاني الحب وأنواعه مستشهدًا بالقصائد وما احتوته من تناصات وعرّج على تعريف العاطفة كمجموعة من المشاعر والأحاسيس والظواهر والانفعالات التي عبر عنها وعي الشاعر وإدراكه والتي تعكس ردة فعل الشاعر تجاه من أحب بشكل تلقائي سعيًا للوصول إلى السعادة، وموضحًا أن الديوان مناجاة شعرية من ذات الشاعر كشفت عمّا يختلج في نفس الشاعر من مشاعر جعلت المحبوب في موقع عالٍ .
أما عن اللغة التي صيغت فيها القصائد فقد أشار الخضور أنها لغة أدبية سردية عاطفية شفافة لا تقبل التأويل حملت بين ثناياها عنصر التشويق وكانت قادرة على استدراج المتلقي من خلال صدق المشاعر.
تلاه الناقد عبدالرحيم جداية الذي أشار إلى قدرة النصوص على إظهار شخصية الكاتب من خلال طرح قضايا الإيمان والوجود مما يدعونا لطرح قضية القضاء والقدر وأوضح قدرة الشاعر على توظيف مفردات تحمل المعنى الديني. وبين الجداية أن تكرار المفردات في القصائد فيه تأكيد على المفاهيم الانسانية والرؤية الأخلاقية للشاعر التي تجمع ما بين الطب والأدب، بالإضافة لما تضمنته من قضايا فلسفيّة كقضايا الوجود والخلود والعبث مستشهدًا بمجموعة من المقاطع الشعرية التي تصب في هذا المجال.
وفي نهاية اللقاء قرأ الشاعر د. دريد جرادات مجموعة من القصائد التي حازت على استحسان الحضور وبعدها جرى نقاش حول الأفكار الواردة في الديوان ووقع نسخًا من الديوان للحضور.
