مكب نفايات للصهاينة قريبا من النهر …” جار السوء “

سواليف
يعتزم سكان ومزارعون في منطقة داميا القريبة من نهر الأردن رفع دعوى قضائية بحق اسرائيل والسفارة الإسرائيلية في عمان للمطالبة بإغلاق مكب النفايات، والتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم نتيجة ذلك.
وكان سكان ومزارعون من منطقة داميا اشتكوا سابقا من انبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات مصدرها مكب للنفايات على الجانب الإسرائيلي، لافتين إلى أن هذه الروائح والحشرات تلحق أضرارا صحية وبيئة كبيرة للأهالي والمجاورين.
ويشير المزارع جمال المصالحة إلى أن المكب الذي يمتد بطول 5 كم وعرض 1كم تقريبا، يهدد البيئة والصحة العامة للمنطقة، مؤكدا أن الأوضاع المعيشية أصبحت صعبة نتيجة ازدياد حدة الروائح المنبعثة وانتشار سلالات جديدة من الحشرات الضارة وخاصة البعوض والذباب.
ويبين المصالحة أن هذه الأضرار جاءت بعد قيام الجانب الإسرائيلي بنقل النفايات من المكب الذي يبعد قرابة 5كم عن الحدود، ووضعها على امتداد ضفاف النهر قبل أشهر، موضحا أنه جرى إبلاغ الجهات المعنية في وزارة البيئة وسلطة وادي الأردن بصورة الوضع، حيث قامت كوادر السلطة بالكشف على المنطقة دون اتخاذ أي إجراءات.
ويوضح المصالحة أن هذه النفايات سببت مشاكل كثيرة لأهل المنطقة، إذ بدأ المواطنون يلمسون انتشار الحشرات التي ازدادات مع ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدا أن تراكم النفايات بهذا الكم يشكل بيئة مناسبة لعيش لهذه الحشرات، وسيزيد من تكاثر الخنازير التي تعتبر سببا رئيسا لتضرر مزارعهم.
وذكر مواطنون أمسكوا عن ذكر أسمائهم أن الجانب الإسرائيلي أقام مكب للنفايات قبل خمس سنوات في منطقة تبعد 10 كم عن النهر، موضحين أن هذا المكب كان يسبب لهم معاناة كبيرة نتيجة الروائح الكريهة والأضرار الصحية والبيئية الاخرى.
وأوضحوا أن قيام الجانب الإسرائيلي بنقل نفايات هذا المكب ونشرها على امتدد نهر الأردن سيزيد من هذه الأضرار، وقد يصل إلى تلوث مياه نهر الأردن، إذ إن أي فيضان سيجر هذه النفايات إلى مياه النهر، إلا أن مخاوفهم تتعدى التأثيرات الحالية للنفايات المتراكمة لخوفهم أن تحمل هذه النفايات مواد سامة أو مواد أشد خطورة قد تؤثر على مصادر المياه القريبة.
ويلفت متضررون إلى أن عدم اتخاذ الحكومة لإجراءات فاعلة لإيجاد حلول للمشكلة رغم مرور أشهر عليها، دفعهم إلى التوجه للقضاء، مبينين أنهم باشروا بإعطاء توكيلات للمضي في إقامة الدعوى أمام المحاكم المختصة.
وأكد أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس سعد أبوحمور، أنه جرى تشكيل فريق للكشف على المنطقة، حيث تبين أن النفايات الموجودة على الجانب الإسرائيلي هي مخلفات محطات صرف صحي جافة وليست رطبة، مشيرا إلى أن الجانب الأردني قام بمخاطبة الجانب الإسرائيلي ومطالبته بتغيير مكان المكب وإزالة النفايات الموجودة.
وكان وزير البيئة طاهر الشخشير أكد في وقت سابق، أن الوزارة تولي الموضوع أهمية قصوى، لافتا إلى أنه جرى الكشف على المنطقة وإعداد تقرير بالأوضاع على الأرض، ليصار لبحث المشكة مع الجانب الإسرائيلي من خلال القنوات الرسمية.
من جانبه أكد المحامي الدكتور طه الشوبكي أنه سيتم رفع القضية أمام المحكمة المختصة بعد استكمال الأوراق اللازمة، لافتا إلى أن الدعوى ستتضمن طلب إغلاق المكب وإزالة النفايات والتعويض عن الأضرار التي لحقت بالمزارعين.
الغد
ابو يحيى .. مياه مجاري .. ونفايات محطات التنقية … يهود شو بده يطلع منهم غير السوء والإساءة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى