
#مكافحة_النفاق اولاًَ
فايز شبيكات الدعجه
يتكاثف النفاق عندما تسوء الأحوال السياسية ويزحف الأعداء وتتكاثر التهديدات والأخطار وتسود الحيرة فتدخل المجتمعات في ظلمات ثلاث، ويتعين عليها قبل صد الأعداء المباشره بمكافحة متلازمة المنافقين من الكتاب والإعلاميين والتخلص الفوري من عمليات التسحيج في الندوات والمؤتمرات والمحاضرات وإصدار البيانات، ولجم اولئك الذين جرهم نفاقهم إلى الأمعان في الإطراء والمدائح والمزايدة على المواطنة والولاء حتى اقتربوا من مرحلة التأليه والعياذ بالله.
في الظلمات تنشط الماكنة الإعلامية الرديئة ويتعرض خلق الله لعاصفة من التسلق والرياء لا تخدم الا الحاقدين الذين يتداعون في الأزمات كما تتداعى الاكلة على قصعتها.
ما هكذا تكون مواقف المواطنه. تلك إساءة بالغة للممدوح تجعل من مجمل الموقف الشعبي محلا للتندر وسخرية للشامتين. وتقدم لهم الدليل لبث سموم الفتنه وتعديل القناعات الراسخة وتعبث بقواعد الولاء والانتماء.
الأوضاع العربية في الحضيض، والناس تكره إعادة سماع ما كانت تسمعه في الاقليم من مبتذلات سباق النفاق للأنظمة وما جرى من فنون خداعهم.
المنافقون كائنات ضارة والعرب متساوون كأسنان المشط فيما يتعلق بمسألة انتمائهم أوطانهم، والشيء إذا زاد عن حده انقلب ضده قياسا على المثل الشعبي المعروف.
المجتمعات العربية بحاجه اليوم لدعم سريع لمواجهة طفره النفاق السارية التي تكاد تعكس مسار جهود صد كتائب الاعلام. وتشوه الحملة الوطنية النقية لدرء شرورهم.
المؤسف أن كثير من حالات النفاق بالنسبة للبعض حرفه تؤتي اؤكلها،ومصدر للاسترزاق بل والثراء ووسيلة لوتبوء المواقع العليا، ولقد نجح كثير منهم باحتكارها وترددوا مرارا وكرروا أنفسهم على مدى سنوات طويله فما يكاد يخرج أحدهم من باب المنصب حتى يقفز إليه من الشباك لمزاولة توزيع الأخلاقيات الوطنية وشرح فقه الولاء، يصفقون ويبررون فعل الفاعل ويصفقون وبيررون عكس الفعل إذا فعله ذات الفاعل.وكلنا يعرف قصة الباذنجانة وكيف مدحها المسحج عندما مدحها السلطان وعاد لذمها عندما ذمها السلطان.