الاحتجاجات التي اندلعت في البادية الشمالية على خلفية ما بات يعرف بازمة الاغنام, لم تندلع احتجاجا على سماح الحكومة لامير سعودي بادخال شحنة مواشي قادمة من سوريا عبر الاراضي الاردنية, الى السعودية, لو لم يكن القرار يخفي في طياته فسادا غير مسبوق اشترك به كل اعضاء الحكومة .
فالرئيس عون الخصاونة تربطه و الامير السعودي علاقة صداقة قديمة, وهو ما دفع الرئيس للتنسيب لوزير الزراعة بالموافقة على ادخال شحنة المواشي ‘ترانزيت’ كما تدعي وزارة الزراعة.
واكراما لاغنام الصديق, قام الرئيس الخصاونة بانشاء معبر حدودي خاص ‘الصقريات’ من الجانب الاردني فقط, دون علم الجانب السوري لادخال المواشي والتي تقدر ب25 الف رأس , دون شهادة منشأ .
المعبر شمل على مكتب للجمارك, ومكتب للصحة البيطرية, ومكتب للامن, والمفارقة ان الحكومة تدعي ان الجمارك تتحصل على 5 دنانير عن كل رأس يدخل الاردن, ولم يدخل الى الاراضي الاردنية سوى 5 الاف رأس , وبذلك تكون 25 الف دينار قد ادخلت الخزينة , ولكن بالمقابل كم كلف المعبر الخاص بالاغنام الخزينة الاردنية ؟
وخلال ازمة الاغنام والتي استمرت اياما بقيت الاغنام التي تمكنت من الدخول الى الاراضي الاردنية, دون طعام او ماء, ودون راع, مما دفع رجال الامن لرعي الاغنام .
بالاضافة للطريقة التي تم اعادتها الى سوريا عبر اطلاق رجال الامن الاعيرة النارية في الهواء لاجبارها على التحرك باتجاه الحدود السورية, وهو من شأنه ان يثير المؤسسات الاوروبية التي تعنى بحقوق الحيوان والضغط على حكوماتها لوقف المساعدات للاردن.
وهنا نسأل, عندما يتم انشاء معبر خاص من جانب واحد, وتخصيص مكاتب للجمارك و الصحة و الامن, وقيام رجل الامن برعي الاغنام ارضاء لامير سعودي صديق للخصاونة الا يعد هذا فسادا بامتياز؟!!
وهنا اذا تجاهلنا الشأن المجلي, فكيف يجرأ القاضي الدولي على مخالفة المواثيق الدولي والقانون الدولي بانشاء معبر من جانب واحد دون علم الدولة المجاورة ؟
جراسا نيوز – خاص
ابو يحيى…بعد تصريحات امبارح واخبار اليوم غير يقصقص لسانات ويطلع نخاعات ويكسر كراعين المواقع الالكترونية
ف . ع
