بدنا شربات

بدنا شربات
يوسف غيشان

قرأت نكتة مصرية عادية، لكني لم أضحك. تقول النكتة بأن فتاة كانت تتعرض لمعاكسة ثلاثة من شبان الحيّ، لكنها معاكسة محببة .. إذ كانوا يقولون لها كلما مرت من أمامهم :

  • إيش يا شربات ؟.
    البنت كبرت في رأسها – ربما لقلّة الخبرة – واشتكت الشباب لأبيها الحمش .
    الوالد نظر من شباك البيت إلى الشباب وهدّدهم :
  • اللّي بحكي لبنتي شربات، أقسم أني لأمسح فيه شوارع الحارة.
    بعد ذلك نزلت البنت إلى الحارة مع أبيها، ومرّوا من أمام الشباب … خاف الشباب أن يقولوا شربات، لكنهم لم يستطيعوا السكوت .
    فقال الأول :
  • ميّه !
    قال الثاني :
  • سكّر !
    وقال الثالث :
  • فيمتو !
    نظر اليهم الأب، وقال :
  • كنكو إزلام … إخلطوهن ( طبعا هذا الخليط سيتحول الى شربات).
    قرأت هذه النكتة ولم أضحك كما أسلفت، لأني تذكرت بشكل متواز معها قضية الحراكات الأردنية .
    فالحراك الأول يقول :
  • ميّه
    والثاني يقول:
  • سكر
    والثالث:
  • فيمتو
    وبدون أن يخلطوا هذا المكونات ستبقى شعارات الإصلاح مجرد عياط ع بلاد، علينا اصلاح النهج كاملا بكامل سلطاته: التنفيذية والتشريعية والقضائية، وحتى الصحفية…إذا لم نفعل ذلك فلن نتذوق الشربات.
    ghishan@gmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى