مقتنيات سرية بمتحف لـ”CIA”.. بينها سترة لصدام وقطع تجسس / صور

#سواليف

استعرضت وكالة_المخابرات_المركزية_الأمريكية عددا من #المقتنيات_السرية التي تحتفظ بها داخل #متحف بمقرها في لانغلي بولاية #فرجينيا، بمناسبة مرور 75 عاما على إنشاء الوكالة.

وكما كان متوقعا، كان من بين القطع المعروضة، البالغ عددها 600 قطعة، بعض من أنواع #أجهزة_التجسس التي تعود إلى فترة الحرب الباردة، مثل كاميرا خفية موضوعة داخل علبة سجائر، أو حمامة مثبت بها كاميرا تجسس، أو كأس مارتيني قابل للانفجار.

لكن كان هناك أيضا معروضات تتعلق بأشهر عمليات سي آي إيه وأحدثها.

ومن بين القطع المعروضة نموذج مصغر للمجمع الذي اكتشف فيه أسامة بن لادن في باكستان. كان هذا النموذج قد عرض على الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قبل أن يقر شن الغارة التي قُتل خلالها زعيم تنظيم القاعدة عام 2011.

يشرح روبرت زد باير، مدير المتحف، أن “رؤية الأشياء بمنظور ثلاثي الأبعاد ساعدت، في واقع الأمر، صناع القرار السياسي.. كما ساعدت القائمين على تنفيذ العمليات على تخطيط تلك المهمة”.

وأحدث الأشياء المعروضة، والتي تم رفع السرية عنها مؤخرا، هو نموذج للمجمع الذي استُخدم لعرض تفاصيل المهمة المقترحة على الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأول من يوليو/ تموز الماضي. استهدف الصاروخ الظواهري بينما كان يقف في الشرفة، بعد أن أمضت الاستخبارات الأمريكية شهورا طويلة في دراسة تحركاته.

“يشير ذلك إلى كيفية دراسة ضباط مكافحة الإرهاب لنمط حياة الهدف”، وفق باير.

النصف الأول من المتحف مرتب وفق التسلسل الزمني للأحداث من الفترة التي تأسست فيها سي آي إيه عام 1947، مرورا بالحرب الباردة، ثم هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر التي تمثل نقطة مهمة في التحول باتجاه التركيز على مكافحة الإرهاب. بعض القطع المعروضة تبرع بها أقارب ضحايا قتلوا خلال الهجمات.

جمهور المتحف هم موظفو سي آي إيه، فضلا عن بعض الزوار الرسميين. وهو لا يركز فقط على النجاح الذي تحرزه الوكالة، فهناك قسم مخصص لعملية “خليج الخنازير” الفاشلة، والتي نفذتها سي آي إيه بغية الإطاحة بزعيم كوبا السابق فيديل كاسترو، كما أن هناك إشارات للفشل في العثور على أسلحة دمار شامل في العراق.

ومن ضمن المقتنيات المعروضة، المسدس الذي كان بحوزة أسامة بن لادن عند قتله، إلى جانب سترة صدام حسين المصنوعة من الجلد.

عبارة “لا نستطيع التأكيد أو النفي” هي عبارة مألوفة لهؤلاء المتخصصين في كتابة تقارير صحفية عن وكالات الاستخبارات، ويرجع أصلها إلى قصة معروضة بشكل مفصل في المتحف باستخدام أشياء لم تسبق رؤيتها.


في أواخر ستينيات القرن الماضي، فُقدت غواصة تابعة للاتحاد السوفيتي في مكان ما في قاع المحيط. وبعد أن تمكنت الولايات المتحدة من تحديد موقعها، تعاونت سي آي إيه مع الملياردير هاوارد هيوز في محاولة انتشال حطامها، وانتشال التقنيات المستخدمة على متنها. نُشرت قصة غير حقيقية للتغطية على عملية الانتشال، مفادها أن هيوز يعتزم استخراج معادن من قاع المحيط باستخدام سفينة يطلق عليها اسم “غولمار إكسبلورَر” (Golmar Explorer).

يضم المتحف نموذج للغواصة السوفيتية، بالإضافة إلى بعض الملابس وطفايات السجائر وحقائب البريد التي صممت جميعا للتغطية على الهدف الحقيقي للعملية. بل هناك أيضا باروكة (شعر مستعار) كان يرتديها نائب مدير سي آي إيه لإخفاء شخصيته خلال زيارة قام بها للسفينة.


كانت المهمة ناجحة بشكل جزئي فقط، والسبب هو أن الغواصة تفككت عندما حاولت مخالب السفينة غولمار المصنوعة من الصلب رفعها إلى السطح، وإن كانت تمكنت من انتشال بعض أجزائها.


يقول السيد باير: “غالبية ما عثروا عليه على متن الغواصة لا يزال إلى يومنا هذا مصنفا على أنه سري للغاية محظور الاطلاع عليه”.


عندما انتشرت الأنباء حول ما كان يعرف بالمشروع الأزوري (Azorian Project) قبل انتشال بقية أجزاء الغواصة، صدرت تعليمات للمسؤولين بأن يقولو إنهم “لا يستطيعون أن يؤكدا أو ينفوا” حقيقة ما حدث، وهي العبارة التي أطلق عليها “الرد الغولماري”، والتي لا تزال تستخدم على نطاق واسع حتى يومنا هذا.

#

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى