مقترح “خطبة جمعة”..
سواليف
مقال الأحد 8 / 1 / 2023
بما أن الأحبة في #وزارة_الأوقاف ملزمين كل #جمعة أن يأتوا بموضوع موحّد يوزّعونه على مساجد الدولة كلها ، فإنني من باب المساعدة أود أن أقترح عليهم موضوعاًَ لم يتطرّقوا له البتّة وهو “الجرأة في قول الحق”..بعض الخطباء والمشايخ يسوقون أحياناً عن شجاعة صحابي مثلاً وقف في وجع الظلم وانتصر لعبد فقير ، وبعضهم يسوق امثلة تاريخيه لبعض التابعين أو لتابعي التابعين كيف أنهم لم يكونوا يخشون بالحق لومة لائم وكيف قام فارس مغوار في زمن الجاهلية بإرجاع الحقوق إلى أصحابها ودحر الظالمين المتسلطّين المتجبّرين نقرأ هذه القصص التاريخية بزهوّ بالغ..ولا ينسى بعض الخطباء غير المحدثين كلما تعرّض الأقصى لاقتحام وندنيس أن يذكروا بخطبهم صرخة العربية الحرة “وامعتصماه” فما كان من المعتصم الا أن جهّز جيشاً جراراً انتصر لكرامتها وشرفها…
والله حلوة الجرأة بالحق وفيها “قصص فخمة”..ولا داعي أن ننثر خزانة التاريخ حتى نجد قصة على مقاسنا ، لماذا لا ننظر الى حالنا وواقعنا ، لماذا لا يتطرق خطباؤنا لشجعان هذا البلد ، عندما صرخت الأرامل والأسر الفقيرة وسكان بيوت الصفيح وأرباب الطبقة الوسطى من شدّة البرد والظلم والجور والتسلط ،فانتصر لها رجل حرّ شجاع اسمه ماجد الشراري وكال “يكفي”..ولك يخش بالحق لومة لائم..لماذا نستذكر قصصاً من التاريخ عن الشجاعة في قول الحق والانتصار للمظلوم والوقوف بوجه البطش ولدينا مثل عمر أبو رصاع في السجن وعبد الطواهية وسفيان خريسات وعلاء ملكاوي وأيمن سقا الله الفناطسة ولدينا مثل ماجد الشراري سيّداً في قومه وفي عيون كل من يراه..لماذا لا نخصص خطبة واحدة عن “الجرأة في قول الحق”..وعن رجال هذا الوطن..لماذا لا نخصص خطبة نقل فيها أن الظم ينذر بالخراب ، وأن الرزق بيد الله وليس بيد ولي الأمر..لماذا وزارة الأوقاف لا تنتقي الا مواضيع الــ”سوبر سوفت” ولا تنقال بوجهم..؟!!
#احمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
