#مقاطعة-الألبان .. معركة عض الإصبع بين أصحاب المصانع والمواطن

سواليف – فادية مقدادي
تصدر هاشتاغ مقاطعة الألبان قائمة الترند عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك و تويتر ودعا الناشطون من خلاله الى مقاطعة كافة مشتقات الألبان ، بعد اتفاق مجموعة من الشركات على رفع أسعار الألبان.
وظهرت حملة المقاطعة بشكل مكثف ، خاصة بعد أن بلغ فارق السعر بين منتجات المصانع من الألبان ، ومحلات الألبان الشعبية بما يزيد عن 40% ، واعتبر المواطنون هذا القرار تغولا من أصحاب المصانع على المستهلك ، لزيادة ارباحها ، غير مقتنعين بما تحدث به أصحاب المصانع ان السبب هو ارتفاع كلف الانتاج .
ووسط حملة المقاطعة من قبل المواطنين ، واستخدام شعارات مثل ” خليها تحمّض” ، #علموهم_الدرس ، “قاطع وأنت في بيتك ” ، “قاطع حتى يتم تخفيض الأسعار ” ، ” قاطعوا وخلّوها ترجع على المصانع ” ، ” صلاحية الألبان أسبوع .. قاطعوا لأسبوع ” ، تصر مصانع الألبان على عدم التراجع عن قرارها بالرفع ، واعتبر المراقبون ذلك معركة عض الإصبع بين المستهلك والتاجر ، فأيهما سيصرخ أولا من الألم ؟
ووصل الأمر في حملة المقاطعة الىتضامن أصحاب المحال التجارية مع المواطنين وحملة المقاطعة ، وظهرت صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، تطالب سيارات توزيع الألبان بعدم الاصطفاف أمام محلاتهم ، لأن التاجر والمواطن ليسوا بحاجة لبضائعهم .

كما دعا الناشطون الى دعم محلات الألبان الشعبية والشراء منها وترك منتجات المصانع ، وذلك لإجبار اصحابها على التراجع عن قرار الرفع ، بينما ظهرت دعوات أخرى الى تصنيع الألبان داخل المنازل ، مع نشر لطريقة التصنيع عبر مواقع التواصل ، مشيرين ان التصنيع المنزلي للألبان سيكون أكثر توفيرا على جيب المستهلك .
كما دعت الجمعية الأردنية لحماية المستهلك الى المقاطعة ، وشجعت المواطنين على ذلك ، كون هذه الوسيلة هي الطريقة الأمثل والحضارية للدفاع عن قوت المواطن ومنع الاستغلال .
وقال رئيس “حماية المستهلك” الدكتور محمد عبيدات ان اتفاق مصانع الالبان برفع اسعار بعض منتجاتها يعتبر مخالفة صريحة وخرقا واضحا لقانون المنافسة ومنع الاحتكار ، داعيا الى مقاطعة شراء واستهلاك الالبان المصنعة وذلك بهدف ثني هذه الشركات عن تحقيق اطماعها في جني المزيد من الارباح على حساب المستهلكين .

والسؤال المطروح الآن ، هل ستنجح حملة مقاطعة الألبان هذه المرة .؟ ، أم ستتدخل الحكومة وتجبر شركات ومصانع الألبان على التراجع عن هذا القرار ، وذلك منعا لأية حملات مقاطعة أخرى بدأت تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي ، كالدعوة إلى مقاطعة الدجاج والبيض والمحروقات ، لأن نجاح أي حملة مقاطعة سيكون له أثر كبير على ما تجنيه الحكومة من جيب المواطن .
هي معركة عض الإصبع .. والشجاعة صبر ساعة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى