
مقاربة في استرعاء مفهوم )( كووود)…وتوطينه )….
( اقعد بهذا كووود يجيك بكم احمد العثمان ياااااتي ويااااخذك)…
ومما زكنته من سماحة الدهر وأيامه الحسوم وحمل كل منا كتاب التعيين كمعلم في رساتيق مادبا بعد ان تخرجنا من الجامعة الاردنية وفجاة التقيته في بوابة المديرية وكان مثلنا رغم انه كان يفوقنا مما آتاه الله بسطة في المال والجسم كان منتصب القامة يمشي تنطبق فيه الحان الثورة .. ممشوق القامة يمشي… مثلما غناها معني الثورة اللبناني. مارسيل خليفة وكلمات سميح القاسم ومما أوكلت اليه مهمة عرافة الصف وكان متعطشا لنضرب بل وكان فرحه الأكبر ان يسلمنا لمعلم التربية الاسلامية ذاك الشيخ المعمم الذي لم تغب صورته اذ اول ما يدخل علينا عصاه والويل كل الويل ا اخطأت في الاقلاب او الادغام حيث تتمظهر محايثته لحصة الدين حتى وان نجحنا في الادغام والإقلاب وتجاوز القلق…
[٧:٢٠ م, ١٠/٤/١٤٤٧ هـ] بسام الهلول بسام الهلول: (. قيد الأوابد )( كووود)…)….محاولة في الاسترعاء وتوطينه
( اقعد بهذا كووود يجيك بكم احمد العثمان ياااااتي ويااااخذك)…
ومما زكنته من سماحة الدهر وأيامه الحسوم وحمل كل منا كتاب التعيين كمعلم في رساتيق مادبا بعد ان تخرجنا من الجامعة الاردنية وفجاة التقيته في بوابة المديرية وكان مثلنا رغم انه كان يفوقنا مما آتاه الله بسطة في المال والجسم كان منتصب القامة يمشي تنطبق فيه الحان الثورة .. ممشوق القامة يمشي… مثلما غناها معني الثورة اللبناني. مارسيل خليفة وكلمات سميح القاسم ومما أوكلت اليه مهمة عرافة الصف وكان متعطشا لنضرب بل وكان فرحه الأكبر ان يسلمنا لمعلم التربية الاسلامية ذاك الشيخ المعمم الذي لم تغب صورته اذ اول ما يدخل علينا عصاه والويل كل الويل ا اخطأت في الاقلاب او الادغام حيث تتمظهر محايثته لحصة الدين حتى وان نجحنا في الادغام والإقلاب وتجاوز القلقلة( المتمثلةب( قطب جد)…والويل كل الويل ان لم(تعطش الجيم).. اذ تستغيثون ربكم )،.ولطالما كان عريف الصف يشفي غبظه عندما يرى وقد نزل على هاماتنا قبل الامتثال لقطب جد
كانت فرصة لنا ان نشفي الغلة وهو يبحث عن وسيلة نقل كي تحمله إلى مكان التعيين( طور الحشاش)..وهي من أعمال مادبا فقصدنا ذلك الرجل الشيبة كي نسأله كيف الوصول إلى هذه الجغرافية المعماة علينا جميعا فما كان منه ان حدق فينا النظر يمازجه الإشفاق على السائل حيث كان يرتدي لباسا غاية في التأنق تدل عليه علايم الرغد من العيش وكان للتو قد عاد من بغداد ولاول مرة فهمت( متبغدد)::لما عليه من نعيم بغداد وعافيتها علاوة على انه من ابناء الرياش والنعم اوغل في في( البرجزة).. عافية وصحة وشدوق( حمر)..كنت امل ذلك ولو من اربعة الأرباع ( ربعا). ولو كان خاويا..او ( خاليا)..فرد علينا ياوليدي ( اقعد بهذا…كوووووود يجي بكم احمد العثمان ياااااااي وياااااخذك)..لم هذا التمطيط في قوله وكأنه وضع قدم رفيقنا على مساحة من المحال…فبدأت أفكر في الطريقة التي عرضها علينا من رسم الصورة ومن خلال( المد اللازم عنده) من قوله( كوووووود).. وتليها( ياااااااتي)…وليس على التحقيق( ياااااااتي)..وقطع هنا من حيث الظلال الصوتي …رغم عامية وأميته البادية وتقاسيم الوجه عنده من خلال الإشفاق ثم التيئيس). حيث اعتبرت ان هذه الجملة تصلح ان تكون عنوان اطروحة للدكتوراة لطالب في قسم الفلسفة تمنيت لو اني استطيعها..بشارة اختلطت بشؤم فكانت بحق ( منفتحا امينا لما خالطها من جرس لوقع الكلمات بل لجرس الحروف..يفتح املا ثم لايلبث ان وضعه في دائرة الممكن بل ربما في دائرة الزمن المحال
لعمري انه شعور بالزمن الانسيابي البطيء فهمت من خلاله فلسفة اجتماع( ان لاداعي كي يكون الزمن له اعتباره هنا في هذه المفازة وكانه اطلعنا على قاعدة بلدانية في الهناك( طور الحشاش ).. بحيث تركن إلى ترتيب القدر وهو قدر البدوي في صحرائه ذكرني في الزمني واللازمني في حياة ساكن الصحراء مثلما تركيزهم في اناء القهوة الفاقع لونها حيث يجري تقطيره الماضي والحاضر والآتي في هذا السائل الأسود كما تقول لويزا جيب ….تخيل معي في وصفه ان جمع لنا الدليل من الممكن إلى المستحيل في هذه الجملة( العامل) في دنيا بدونا ومن طريف ماذكر حول مفهوم الزمن لااحد حرجا فيما اقتبسه مما كتبته ( لويزا)..وما علق عليه الكاتب العراقي عبد الحسين الدعمي في كتابه( المتغير الغربي).. في تأسيس الكاتبة موضوع الزمن ، اناء متغيرا لتجربة الوجود الإنساني وهي لا تتخلى عن هذا الحس المرهف بالزمن الإنساني ولمعرفتي بمادبا وصديق لي آخر صدر تعيينه في ان شجيرا من قرى بني حميدة اخذنا جوله في ربوع مادبا حتى حان وقت العصر واذ بالرجل الشيبة يشير بأصبعه وبلكنة بدوية( هرعيه).بكم احمد العثمان وكنا لانتبين لونه مما غطته رمال الصحراء فكان بحق اشعث اغبر وحط بكم العثمان وحتى هو لم نكد نتبينه مما علاه من غبار المكان وهجم الناس ليأخذوا أمكنتهم منه واستطعنا ان نحجز للزميل مكانا يجلس فيه وودعناه بآمان الله ورعايته بعد ان أفاض الناس اليه …ثم رجعنا قافلين لياخذ كل واحد سبيله سربا والتحقت ببلدة ذيبان إلى مدرستها ومكثت فيها شهرا إلى ان نقلت إلى بلدة ناعور ولم يمض زهاء شهر نقلت إلى بلدة اخرى لاتكثر فيها مما رايته من اليعافير والعيس ..لعمرك .. ان من ينعم النظر في عبارة ذلك البدوي( كووووود).. سيجد انها ( المعادل الموضوعي)..لثقافة الاعراب اليوم والعرب معا كما صورها البدوي صاحب النياق( لمّات)..الذي هبط من عربة القطار ليقتات حبات من تمر صفر القطار ايذاناً بالاقلاع من المحطه إلا ان البدوي بقي ملازما تمراته بل ومن باب السخرية وجه له توبيخا( تزعق عليك)..في حين لما دخل القطار في أحشاء حياة الغرب عمل ما عمل في نجاح الغربي في ادارة زمنه اذ كانت سببا في تثوير الوعي الشرقي بالزمن فتجعل منه بفعل جداوله الزمنية ومساراتها وعيا مهيئا للتخلي عن الشعور بالانسياب الزمني البطيء وهذا مالم نجده في زمننا العربي في حين كان العربي من اكثر الأقوام وأقدمها التي أرخت وحفظت التقويم ولا أدل على ذلك ما يقوم به المسلم حين يشمر للصلاة ( ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)..

