سواليف
كشف روبرت فوكس؛ المراسل العسكري لصحيفة “ذي إيفنينغ ستاندارد” عن محادثات سرية أجرتها شخصيات فلسطينية وإسرائيلية مرموقة، معتبرا أنها بمنزلة “أمل جديد لعملية السلام في الشرق الأوسط”، حسب عنوان تقريره.
وقال “فوكس”، في التقرير الذي نشر الخميس، إن تلك المحادثات تعدّ “من أكبر الخطوات تقدما في عملية السلام في الشرق الأوسط منذ سنين.”
وحصلت الصحيفة على أخبار تلك المباحثات من “مركز الأبحاث البريطاني الإسرائيلي “بايكوم”، الذي شارك في استضافة الاجتماعات بالتعاون مع المعهد الملكي للشؤون الدولية، المعروف بـ”شاتام هاوس”.”
وبحسب الصحيفة، فإن المشاركين في اللقاء، وهم “أكاديميون وسياسيون كبار، ومتقاعدون حديثا، من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، رفضوا أن تذكر أسماؤهم بينما ما زالت المحادثات مستمرة؛ فقد أقاموا قنوات خلفية سرية ما تزال نشطة وفاعلة.”
وتشير الصحيفة إلى أنه “رغم أنها لم تسفر عن اتفاق نهائي أو خطة للسلام، إلا أن الاجتماعات أفضت إلى عدة نتائج جديدة.”
وأوضح التقرير أن جميع المشاركين “أعربوا عن التزامهم بحل الدولتين – رغم أن واحدا من السيناريوهات الأربعة المحتملة قد يكون “كونفدرالية” بين إسرائيل والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية.”
وأضاف أن الذين اجتمعوا في لندن أواخر العام الماضي، أكدو أيضا “أن عملية السلام ينبغي أن تُبنى على ما تم إنجازه في اجتماعات (سابقة)، مثل تلك التي جرت في أوسلو قبل 24 عاما”. ونقل عن مراقب عن كثب كان موجودا في المحادثات قوله: “لقد قالوا إنه لا ينبغي أن نبدأ من الصفر مرة أخرى.”
وأوضح التقرير أن الاجتماعات قررت أنه “لا ينبغي لأي من الطرفين الاعتماد على حلفاء كبار من أجل إنجاز معظم الوساطات، وأن الإسرائيليين والفلسطينيين ينبغي أن يكونوا في موقع الصدارة فيما يتعلق بالشروط والقضايا. وبحسب ملخص جرى تدوينه، فقد اعترفت المحادثات بالحاجة إلى التحرك السريع في ضوء فشل دبلوماسية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، التي قادها جون كيري، وكذلك في ضوء التهديد بمزيد من عدم الاستقرار الذي يصدر عن سوريا وعن تنظيم الدولة الإسلامية.”
وما لم يكن مألوفا في المحادثات، بحسب التقرير، هو أنها “قررت انتقاء أفضل ما اشتملت عليه النقاشات السابقة، كما قررت التخلي عن المبدأ الذي يقول بأن “لا شيء يُتفق عليه حتى تنجز الاتفاقية الكاملة والنهائية”، لينتهي إلى القول إن “العقبة الأكبر هي حاضر المستوطنات اليهودية ومستقبلها في الضفة الغربية، ووضع القدس الشرقية، التي يتمنى الفلسطينيون أن تكون عاصمة لهم.”
عربي 21