#مفارقات !!!!
بسام الهلول
سألني صديق لي …..كيف شعورك وانت في بلاد العم سام؟؟؟؟؟
……قلت #المسافة #ضوئية مابيننا من حيث #الانسان و #الدولة و #المكان …
اما الانسان….لاتفارق الابتسامة محياه
لم اشاهد ( ربطة عنق)….في جيد احدهم….لم اجد احدا بيده سيجارة بل لم اصادف ( عقب سيجارة)….يلقي بها احدههم من نافذة سيارته…. اذا وضعت قدمك على الشارع لتقطع الى الضفة الاخرى لزاما على سائق المركبة الوقوف فورا كي تقطعه….اولوية المرور دون اشارة ضوئية….لاتجد اصطفافا مزدحما على الاشياء يحترم دورك في الاصطفاف….الولايات قسمة بين الجمهوريين والديمقراطيين في خفض الاسعار وخاصة الوقود….لاتجد مظهرا من العسكرة ولا جنديا ممسكا ببندقيته
اللهم ما تراه بين الفينة والاخرى سيارة النجدة لم اشاهد عسكرة للشارع العمومي ولا شرطي مرور ينظم الزحمة من السير…لم اشاهد حوادث سير على جنبات الطريق …الابتسامة لاتفارق محيّاهم….الاسواق هنا تعج بجودة البضاعة وتتسابق الاسواق من حيث المشتريات كي تكون الاقل كلفة على مواطنيها….غياب المطبات والحفر في الشوارع….هستيريا السياقة تكاد تكون مختفية تماما مثلما نراه عندنا….تكاد تجد الشوارع والحواري والحارات خلوا من شغب الاطفال يخرجون للعب ساعة محددة ثم يعودون منازلهم….ايديهم اذا مررت بهم لاتفارق Hello…. شفاههم….كما يفعل الاطفال عندنا
ادب عام ينتظم الدهماء والخاصة هنا
الجامعات …لاتجد زحمة في باحاتها تظن انها خلوا من قاطنيها ومرتاديها
الشواطيء هنا( نظيفة)…لم اجد مشوارا ملقيا ….ولم اجد ما وجدته في بطاح ومنتجعات عجلون مما يخجل المرء منه….
السهول والحقول ومئات الكيلومترات لم اشاهد ان( ام البسيس)…تحمل قرفا تلقيه على جنبات الطرق….مثلما القرف في بلادي…..الالاف من الهكتارات من سهوب القمح وغيره كانها( قطعة من الكيك)… زلاطيموا او روان واكاد اقسم لم اشاهد ماتفعله( ام البسيس)…..عندنا مما تجلبه سياسة التصحر هنا…..
طلبة الجامعات هنا …هم من ينهون عقد المحاضر( الهامل)….دون مجاملة
وتخضع الادارة لتقييم عضو هيئة التدريس…..من قبل الطلبة وبموضوعية ….
لليوجد مايسمى ( عامل بريد)…الرجل الألي هم من يوزع الكتب والرسايل هما ولا احد يعترض مسيرته…..
واما حفل التخريج فحدث من الرقي مايرقى اليه كل ذوق ورفعة…..من حيث تواضع رئيس الجامعة وابتسامة الفخار لاتفارق مبسمه وهو يفتتح موسمهم
شاشة كبرى يشاهدها الاباء والامهات في محفلية ذلك اليوم….نظافة المدرجات وحسن ترتيبها وتواضع الرئيس والعمداء وهدأة الجماهير ووجيبها رغم فرحهم الغامر….
….ولازال في جعبتي المزيد…..فلا الانسان هنا يماثل انساننا….ولا المكان هنا يماثل تصحرنا…..واتذكر في هذا المقام نظافة( بيوت الراحة)….كما قالها صديق لي( انظف من جدر( قدر)… اهلنا…..فتذكرت نظافة بيوت الخلاء في مساجد الخط الصحراوي….فناديت بأعلى الصوت( وين الشماغ اتلصم فيه)….من فعلة( خير امة اخرجت للناس)….لانظاما ولا حكومة ولا شعبا
….وش جاب لجاب)….لازلنا ولا زالت مجتمعات الرعي هي من تحكمنا حكومة ودهماء……