مفارقات فاضحة في وطني (!!) / زكريا البطوش

مفارقات فاضحة في وطني (!!)

من أهم المصائب والويلات في الأردن هو سكوت السواد الأعظم من الناس، ومجاملتهم لأصحاب القرار المتمثل بأصحاب الدولة والمعالي والسعادة، وحتى لو جاء أحدهم بالكفر البواح، أما إن جاء من يطالب بالإصلاح ويحب وطنه ويفديه بالغالي والنفيس فإنه يوضع تحت المجهر، وهو خائن بالضرورة وله أجندات خارجية ويصار إلى تشريحه وتقطيعه إربا إربا (!!)

إن ما يحدث في الوطن مرعب وخطير للغاية، وأكاد أجزم أن البلاد تدار وفقًا للأهواء والمصالح الشخصية بعيدًا عن خدمة الوطن والحفاظ على مكوناته، حيث أن الصواب واضح وملموس، فالحلال بيّن والحرام بيّن، وعليه نذكر هنا أن ذو الوجهين الذي يعيش بيننا لا يكون عند الله وجيها، وفي هذا الصدد يقول الله تعالى : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ (!!)

أيها الأردنيون الساكتون عن قول كلمة الحق والصدع بها، اتقوا الله واعلموا أن النصيحة أساس الدين وقوامه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة، قالوا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم (!!)

مقالات ذات صلة

لا آتي بجديد إذا قلت أن الوطن يمر بمرحلة دقيقة جداً بل بأخطر المراحل التاريخية المصيرية
فإذا كان الساسة وصناع القرار لا يدركون ولا يعلمون خطورة المرحلة الحالية التي يمر بها الأردن والمنطقة فنحن ذاهبون إلى الجحيم، وربما سنلحق بمحيطنا الملتهب الذي يعاني وينزف صباح مساء كما يعلم الجميع ولا يخفى على احد النتائج الوخيمة التي ستترتب على ذلك (!!)

ما جرى مؤخرا من احداث ، وما رافقه من اهمال وعدم اكتراث واعادة تدوير الحكومة تحت مسمى حكومة جديده وما سبق ذلك من انتخابات اشبه بالمسرحية الهزيلة فرقت الناس وزادت من احباطهم وكفرهم بما يسمى بالديمقراطية والكثير من الاحداث التي لا نكاد نحصيها (!!)

لذا وبناء على ما تقدم، باسمي ونيابة عن المظلومين والكادحين والمهشمين في هذا الوطن فإننا نقرع ناقوس الخطر، ونشير إلى مكامن الخطر التي لا تخفى على احد، أنقذوا أنفسكم وقولوا كلمتكم وتحملوا المسؤولية وكونوا رجالا أو البسوا الطُرح (!!)

حفظ الله الأردن وشعبه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى