#مع_المعلم
ما يجري بين الحكومة والمعلم ليست مسألة عدم وجود مال في الخزينة يكفي للزيادة المطلوبة من قبل نقابة المعلمين .. وإنما عملية(دق خشوم) وكسر إرادة.. وعدم فتح الباب لغيرهم للمطالبة بحقوقهم، ولأنهم تعودوا منا الخنوع والركوب دائما ولم نكن نتكلم او نتذمر بحرف! …
فلما جائت نقابة المعلمين وعلمت الجميع الكرامة وكيف تدافع عن حقك وتنتزعه انتزاعا، خافت الحكومة ان تنتقل هذه العدوى (الضارة) لجموع الشعب المستكين والذي تعود الحصول على بعض حقوقه بالمناشدات والتوسل والرجاء…! وقالت ان هذه عادة سيئة يجب وأدها من أساسها وعدم انتشارها لانها ستسبب لها صداعاً ووجعاً ولمن يتدثرون بثوبها ويستفيدون من عطاءاتها ومخصصاتها، ويتقاسم بعضا من الخيرات المنهوبة من قبل الكبار وابناء الذوات…. لذلك اجتهدت الحكومة بكل ما أوتيت من قوة ووسائل دنيئة لأجهاض هذا الحراك الجماهيري والذي يحصل لأول مرة والذي يدعمه ويقف خلفه معظم شرائح الشعب، الا قلة قليلة رضيت بالذل والمهانة والخنوع والعبودية والركوب (والطوبزة) …. ولا تريد التحرر والانعتاق من هذه الاغلال التي قيدت حريتها وسلبتها وجعلتها تعيش فيها كالانعام والبهائم… وعلى الهامش….!
والذي يجعلنا نشكك في كلام الحكومة بانها لا تملك المال الكافي للزيادة المطلوبة من نقابة المعلمين كما تزعم… انها زادت المتقاعدين العسكريين بدون ضجة ولا حراك جماهيري جامع، وفي الوقت الذي كان يطالب به المعلمون الزيادة! … وصرحت انها تريد تعويض الدروس الفائتة والمعلمين الغائبين، بمعلمين على نظام البديل… مما يؤكد انها كانت تكذب وتدلس على الناس، وان المال موجود من أول وان القصة قصة كسر ارادة وخوف من انتقال هذه العدوى الى جميع شرائح الشعب الغلبان والمسكين.. والذي تحمل الكثير الكثير وصبر خوفاً على هذا الوطن، ولكن لا حياة لمن تنادي… والذي أتضح انها حكومات تخاف ولا تستحي…!..
