مع ترامب والحريري العرب بين إسرائيل وإيران / ضيف الله قبيلات

مع ترامب والحريري العرب بين إسرائيل وإيران

بسم الله الرحمن الرحيم
مع ترامب والحريري العرب بين إسرائيل وإيران.

يعلم الجميع أن الكيان الإرهابي الصهيوني الذي أقامته بريطانيا في قلب الوطن العربي والعالم الإسلامي وترعاه أمريكا منذ ذلك الحين قد تسبب بإبادة نصف الشعب الفلسطيني وتشريد النصف الآخر مرتكبا مجازر عديدة وجرائم حرب، كما تسبب في دفع الفلسطينيين المشردين وأنصارهم من العرب والمسلمين للقيام بأعمال مقاومة تسميها أمريكا اليوم إرهاباً.

كما أن إحتلال الكيان الإرهابي الصهيوني للمسجد الأقصى وتدنيسه كل يوم قد دفع كثيرا من شباب المسلمين لتعلّم أعمال المقاومة بكافة أِشكالها البدائية لمحاربة أمريكا وروسيا وأعوانهما الذين يعملون على ترسيخ أقدام الكيان الإرهابي الصهيوني في فلسطين.

مقالات ذات صلة

سوريا والعراق اليوم هي إحدى ساحات المواجهة بين الطرفين.

سوريا التي يدخل إليها الإرهابيون من لبنان نصرةً لبشار، هؤلاء الإرهابيين المتحالفين مع الإرهاب الروسي في سوريا مثلهم إرهابيون يدخلون من إيران إلى العراق متحالفين مع الارهاب الأمريكي في العراق.

إن دخول الإرهابيين من لبنان إلى سوريا في الوقت الذي لم تعد تركيا تسمح لأحد بالدخول من حدودها وبالمثل تفعل الأردن الآن، هذا الواقع يفرض على رئيس الحكومة اللبنانية الجديد سعد الحريري ضرورة إتخاذ القرار الصائب لوقف تدفق هؤلاء الإرهابيين من لبنان إلى سوريا لمصحلة أمن وسلامة الشعب اللبناني فهل يفعل سعد الحريري؟! أم أنه يريد أن يكون كما أنه لم يأتِ ويجلس ينتطر هو وشعبه العقوبة المستحقة القادمة إلى الأرض اللبنانية.

أما إيران التي تحدثت كل وسائل الإعلام عن دعمها للمليشيات الشيعية في سوريا والعراق واليمن ثم دعمها لحزب الله الذي يرسل خلايا إرهابية ضبطت إحداها في الأردن في مدينة جرش ثم في البحرين وفي الكويت وفي القطيف السعودية فهذا يجعلها تتشابه مع الكيان الإرهابي الصهيوني لأطماعه في بلاد العرب وإحتلاله لأرضهم.

وقد ذكرت وسائل إعلام مختلفة أن من البنود السرية للإتفاق النووي الإيراني مع الغرب الذي باركته إسرائيل واطمأنت له بندا يذكر موافقتهم على إطلاق يد إيران في بلاد العرب ثمناً لتخليها عن حقها في امتلاك السلاح النووي وهذا ما يفسر تدخلها السافر الآن في اليمن وسوريا والعراق إضافة لتدخلها في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربي ومحاولتها إثارة القلاقل فيها بواسطة شيعة عرب ويدل على ذلك الصاروخ الذي أطلقته عصابة الحوثي الإرهابية بإتجاه مكة المكرمة مع صمت ورضى غربي.

ومما زاد في قلق العرب والمسلمين في بلادهم فوز “ترامب” بالرئاسة الأمريكية هذا الرجل الذي وصفته وسائل إعلام أمريكية بالوحش المفترس لأنه أطلق في حملته الإنتخابية وعودا إرهابية مخيفة مرعبة لكل العالم، ويضاعف قلق العرب والمسلمين والعالم أجمع أن قد ظهر لهم أن أغلبية الشعب الأمريكي هم إرهابيون عدوانيون لأنهم أنتخبوا هذا الوحش المفترس المرعب المخيف ذو الطبيعة العدوانية بناءا على وعوده، وهذا يعني أنهم مثله إرهابيون مرعبون مخيفون يعادون العالم عامة والمسلمين خاصة.

فإذا ما قام ترامب الإرهابي بتنفيذ وعوده المرعبة المخيفة التي أطلقها أثناء حملته الإنتخابية وانتخبته أغلبية الشعب الأمريكي على أساسها وأولها إسرائيل دولة يهودية وعاصمتها القدس فإن هذا ينذر بمخاطر جسيمة على العالم كله وبخاصة العرب والمسلمين، والرجل معنيُ بتنفيذ كامل وعوده الإرهابية لأن الحزب الجمهوري معنيٌ بالمحافظة على هذا الزخم الجماهيري لرئاسة ثانية.

كما أن شرر هذه المخاطر بدأ بالوصول إلى الأردن بالأمس عندما أعلن صراحةَ أحد أصدقاء ترامب في الكيان الإرهابي الصهيوني في جريدة جاروزاليم بوست الإسرائيلية بإطلاق تهديداته ضد الأردن بزعمه أن الأردن يشكل خطراُ على إسرائيل وذلك لتحقيق مضمون النشيد الصباحي لطلبة المدارس الإسرائيلية الذي يقول “هذه الضفة لنا والضفة الأخرى لنا”، فماذا نحن فاعلون إيها المسؤولون الناعمون النائمون؟!.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى