معنى ورمزية بيت الشَعْر
موسى العدوان
إلى من يجهلون #معنى و#رمزية #بيت #الشَعْر ويصدرون الأوامر بهدمة، أهديهم ما قاله عرار شاعر الأردن، في ثلاثينات القرن الماضي.
فبعد أن أقام #عرار ثلاث سنوات في دمشق، ولكنه كره حياة المدن وعاوده الحنين إلى حوران، ليعيش في أحضان #الطبيعة المرحة، ويقضي العمر في بيت الشَعْر يحيط به أناس أبرياء، بعيدون عن الكذب والرياء. ثم نظم قصيدة أقتطف منها الأبيات التالية :
أحنّ إلى بلاد عشت فيها * * وقد أصبحت عنها اليوم نائي
فما مثل الحياة بأرض برّ * * بها أهل المروءة والوفاء
وإن أسكن أخي ببيت شَعْر * * بعرض القفر في وسط الخلاء
ومن حولي أناس ذو قلوب * * صفت ودّا إليّ بلا مراء
لخير من قصور شاهقات * * كحصن قد أحيطت بالبناء
بها من كل فاكهة وطير * * يزيل شجى الصدور لدى الفناء
ومن إخوان سوء ليس فيهم * * سوى من كان كذابا مرائي
ينبهني الصباح صياح ديك * * يسبح ربه قرب الخباء
وينسيني الهموم حداء راع * * وماشية أتت لورود ماء
* * *
فهل يستحق بيت الشَعْر هذا . . هدمه بصورة فجّة من #جهلة آخر #الزمان، الذين لا يعرفون رمزيته ومكانته، فيتحدّون #العشائر
#الأردنية، التي تعتبره موروثا تراثيا لها تعتز وتفخر به، فتخلق أزمة مع المواطنين لا تحمد عقباها ؟