معلومات جديدة عن الدلافين .. “أذكى مما نتوقع”

سواليف

كشفت دراسة حديثة أن الدلافين والحيتان يتمتعون بذكاء واسع أكثر مما كان يعتقد سابقا.

وفي التقرير الذي نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية، تحدثت الدراسة أن الدلافين والحيتان مروا بمسار تطوري يشبه النظام البشري، مثل النظام القبلي المستقر، وهو الأمر الذي يؤدي إلى إنشاء لغات فيما بينها وثقافات خاصة فضلا عن التطور في الدماغ.

وتقول عالمة الأحياء في جامعة مانشستر، سوزان تشولتس، في التقرير الذي اطلعت “عليه “عربي21” إن الأمر الوحيد الذي منع تلك الحيوانات من التحول إلى ذلك النظام هو فشلها في التعبير عن رفضها مثل البشر.

وأشارت الدراسة التي راجعت نحو 90 نوعا من الحيتان، أن الأنوع المتقدمة منها تورث أساليب الصيد واستخدام الأدوات مثل ضرب الأسماك بذيولها أو إرباكها بالطين، من جيل لآخر.

وتحدثت عن تطوير لهجات محلية فيما بينها من الصفير والصرير، فضلا عن تعلمها الإيقاع بحيوانات أخرى، وحتى البشر، لتخدم أغراضها.

وبحسب ما ذكرت الدراسة فإن الدلافين لديها نظام توجيه راداري شبيه بالسونار المستخدم في السفن والغواصات لتحديد الخطر وأماكن الطعام.

وتعيش الدلافين في مجموعات مكونة من 10 إلى 12 فرد لغرضي الحماية والغذاء، حيث تكون الإناث والمواليد الجدد في وسط المجموعة بغرض حمايتهم، وحتى في حال إصابة أحدهم فإن المجموعة تبقى معه ولا تتركه حتى موته.

وقالت الصحيفة إن الباحثون استطاعوا الوصول إلى سلوكيات هذه الحيوانات ومعرفة أن بعضها أذكى من الآخر، من خلال المشاهدة، وربطوا ذلك بحجم الدماغ.

ووجد الباحثون أن الحيتان والدلافين التي تعيش في مجموعات طويلة الأمد كانت أدمغتها أكبر مقارنة بأجسامها.

ويرى خبراء أن المجموعات الاجتماعية الأكبر تؤدي إلى تطور عقول أكبر ومهارات اتصال أكثر تقدما، والمعلومات الموجودة عن القرود والفيلة والنحل تؤكد ذلك، لكن هذا الأمر لا يعني أن المخلوقات التي تعيش بانعزال هي بليدة التفكير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى