معقِّمات سياسية

معقِّمات سياسية  / كامل النصيرات

في الكورونا؛ سطلوا مخنا في الوقاية : معقمات وصابون وغسل يدين عشرين ثانية تحت الحنفيّة وكمامات وغيرها. ماشي ولا اعتراض . طيّب في الأمراض السياسية التي تشبه الكورونا؛ والتي تعديك وتُعدي الذين حولك؛ كيف الوقاية منها؟.

هل عندما أُسلّم على أي واحد مريض سياسياً ألبس على يدي أم أُسلّم كوعاً بكوع.؟ هل أضع كمامة تُفلتر ذبذباته نحوي كي لا يلتصق بي شيءٌ من رذاذه المتطاير؟ وهل إذا فاجأني وعبطني وهات يا بوس؛ أذهب سريعاً وأنقع حالي تحت الدُّش خمس ساعات؟! هل هناك صابونة سياسية (ترغي) أكثر ممّا (يرغي) كثير من السياسيين؟! هل يستطيع رجل فضولي مثلي ألاّ يسقط في مستنقع الاستماع إلى كثير من الترّهات التي تحوّلت إلى أوبئة أكثر فتكاً من الكورونا وتأثيراتها المستقبليّة تدلّ دلالة واضحة أن أصحابها لا ينظرون أبعد من أعمى يتهقّش كي يمسك بعكازه المكسورة أيضاً..؟!

أظن – وكثير من الظن جمال وجلال- أنّ البلد كلّها بحاجة إلى مُعقّمات سياسية من الدرجة الأولى؛ فالأمراض التي تسكننا أكثر من مُعدية و الأنا المُتضخِّمة عندنا تمنعنا من عزل كثير من أصحاب الصالونات السياسية والذين لا يجيدون سوى لبس أحذيتهم عند كلّ حاجة حقيقيّة لهم !.

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى