معركة “أونروا” أردنياً / عمر عياصرة

معركة “أونروا” أردنياً
لم تعد الحرب على الاونروا مجرد تحرش، وتجفيف خدمات، فهناك تسريبات قوية عن توجه لدى ادارة ترامب بإغلاق ملف الاونروا نهائيا، ومنع اي جهة من دفع تكاليف التشغيل بديلا عن واشنطن.
نعم، تريد الولايات المتحدة الاميركية انهاء ملف العودة الى غير رجعة، وهي لا تنتظر موافقة احد، بل تفعل على الارض الكثير لإسقاط هذا الحق.
“الأونروا” ليست مجرد منظمة تساعد اللاجئ الفلسطيني، هي رمز لذكريات النكبة واللجوء، هي اشعار منطقي واعتراف اممي بحق الفلسطيني بالعودة لدياره المغتصبة.
الاردن متضرر رئيس من كل ذلك، واعتقد ان عمان قلقة جدا تجاه السلوك الاميركي، وتحاول البحث عن تمويلات للاونروا تقدمها دول اخرى بديلة لواشنطن.
علينا ان نقلق، هذا واجبنا، ولا سيما اذا ما صدقت تسريبات الاعلام الاسرائيلي عن توجه ادارة ترامب نحو تصفية الاونروا، والغاء عنوان اللجوء من المفاوضات.
نحن متضررون بالدرجة الاولى والقطعية، والضرر هنا ليس اقتصاديا فحسب، بل هو وطني هوياتي، لذلك علينا ان نخطط لمواجهة شاملة مع هذا الملف القاسي.
ما هي خطتنا وخياراتنا مسألة مهمة تحتاج الى سرعة في الاجابة والبحث، علينا ان ننسق اكثر مع الفلسطينيين، وان نصل معهم لتفاهمات على آلية وكيفية التحرك وتوزيع الجهد.
من جهة اخرى، يجب رفض كل الضغوط مهما كانت قاسية او مغرية تجاه هذا الملف، علينا ان لا نلتفت وراءنا، وان نواصل البحث عن بدائل لتمويل الاونروا.
بقاء الاونروا على قيد الحياة مصلحة وطنية اردنية عليا، يجب التعامل معها على هذا الاساس من التعريف، فهي ليست ترفا، ويجب الانتباه والاستنفار لها اكثر فأكثر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى