معايير مهمة لشراء الحواسب اللوحية

سواليف – تمتاز الحواسب اللوحية براحة وسهولة الاستعمال؛ حيث يمكن للمستخدم حملها معه في أي مكان، كما يمكن استخدامها في أغراض متعددة مثل تصفح الويب أو الاستمتاع بالألعاب أو مشاهدة الصور والأفلام، كما يمكن للمستخدم الاستعانة بلوحة مفاتيح إضافية لإجراء الأعمال المكتبية البسيطة مثل كتابة النصوص.
وتزخر أسواق الإلكترونيات بموديلات متنوعة من الحواسب اللوحية، تنتمي إلى مختلف فئات الأسعار ومستويات الأداء والكفاءة. وفيما يلي 5 معايير مهمة عند شراء حاسوب لوحي.
نظام التشغيل
ويتعين على المستخدم، الذي يرغب في شراء حاسوب لوحي جديد، تحديد نوع نظام التشغيل المفضل لديه. وأوضح ألكسندر شبير، من مجلة “c’t” الألمانية، قائلا: “قامت شركة أبل بتزويد الحاسوب اللوحي آيباد بنظام “آي أو إس”، وهو مصمم للاستعمال عن طريق الشاشة اللمسية، ويمتاز بجودته الفائقة، علاوة على توافر باقة متنوعة من التطبيقات، التي تم مواءمتها بشكل مثالي لتتناسب مع مقاسات الشاشة بالحواسب اللوحية، غير أن شركة أبل قامت بغلق نظام تشغيلها كالمتعاد وتأمينه بدرجة كبيرة”.
وأضاف الخبير الألماني ألكسندر شبير، أن الحواسب اللوحية المزودة بنظام جوجل أندرويد تمتاز بالمزيد من الإمكانيات لتبادل البيانات والكثير من خيارات التخصيص مقارنة بالحواسب اللوحية المزودة بنظام أبل “آي أو إس”، علاوة على تنوع باقة الموديلات، بحيث يمكن للمستخدم شراء حاسوب لوحي بنظام أندرويد بتكلفة زهيدة للغاية، ومع ذلك فإن شركة أبل تتفوق على شركة جوجل فيما يتعلق بتحديثات نظام التشغيل، وبالتالي يتم سد الثغرات الأمنية باستمرار.
وتمثل الحواسب اللوحية المزودة بنظام مايكروسوفت ويندوز البديل الثالث، الذي يمكن للمستخدم اختياره. ويعمل على هذه الأجهزة الجوالة جميع البرامج الخاصة بالحواسب المكتبية تقريبا، ولكن ألكسندر شبير انتقد القوائم المعقدة بهذه الأجهزة، علاوة على قلة التطبيقات المتوافرة لها مقارنة بالحواسب اللوحية المزودة بنظام أبل “آي أو إس” أو جوجل أندرويد.
القياس المناسب
ويرتبط القياس المناسب لشاشة الحاسوب اللوحي بالأغراض والاستخدامات المخطط لها؛ حيث أشارت بوابة التقنيات “نتس فيلت.دي” الألمانية إلى أنه يمكن حمل الموديلات المزودة بشاشة قياس 8 بوصات في اليد بكل سهولة، وبالتالي تكون اليد الأخرى حرة للاستعمال، وتصلح الحواسب اللوحية المزودة بهذه الشاشة لقراءة الكتب الإلكترونية. وبالنسبة للمستخدم، الذي يرغب في تصفح الويب أثناء الجلوس على الأريكة في غرفة المعيشة، أو الذي يفضل استعمال الحاسوب اللوحي كبديل لجهاز التلفاز، فإن الحواسب اللوحية الأكبر من 8 بوصات تكون الخيار الأفضل.
السعة التخزينية
وينصح بنجامين باركماير، من هيئة اختبار السلع والمنتجات بالعاصمة الألمانية برلين، المستخدم، الذي يرغب في مشاهدة الكثير من الأفلام أو الاستماع إلى الموسيقى أو تخزين الصور على الحاسب اللوحي، بضرورة اختيار الموديلات ذات السعة التخزينية الكبيرة.
وعادة ما تقوم شركات الإلكترونيات بطرح موديلات متنوعة ذات سعات تخزينية متفاوتة، مع ضرورة مراعاة أن يشتمل الحاسوب اللوحي على فتحة لتركيب بطاقة الذاكرة Micro-SD الخارجية، وتتوافر هذه الميزة في جميع أجهزة أندرويد تقريبا، ولا تتوافر في الأجهزة الجوالة من أبل، ولذلك يتعين على المستخدم التحقق من السعة التخزينية لأجهزة آيباد قبل الشراء.
فترة التشغيل
وتعد البطارية وفترة تشغيل الحاسوب اللوحي من المعايير المهمة أيضا عند الشراء، وغالبا لا يتمكن المستخدم من معرفة كفاءة البطارية وفترة تشغيلها إلا بعد الشراء. وأشار بنجامين باركماير إلى أنه ينبغي التعامل بحذر مع البيانات الصادرة عن الشركات المنتجة للحواسب اللوحية؛ نظرا لأن فترات التشغيل مع استخدامات الحياة اليومية تكون أقصر مما هو معلن من قبل الشركة المنتجة.
وتختلف فترة تشغيل الحاسوب اللوحي بشدة تبعا لطريقة استعمال الجهاز؛ نظرا لأن الحاسوب اللوحي يستهلك قدرا أقل من شحنة البطارية عند قراءة النصوص مثلا، بينما يزداد معدل الاستهلاك كثيرا عند تشغيل الألعاب، علاوة على أن درجة سطوع الشاشة تؤثر على فترة تشغيل البطارية بدرجة كبيرة.
مهام العمل
وعند استعمال الحاسوب اللوحي للقيام بالأعمال المكتبية ومهام العمل، فلابد هنا من استعمال لوحة مفاتيح إضافية. وأشار الخبير الألماني بنجامين باركماير إلى أن هناك بعض الحواسب اللوحية يتم طرحها حاليا ضمن فئة 2 في 1؛ حيث تقوم الشركات بتوريد لوحة مفاتيح يمكن تركيبها في الحاسوب اللوحي بسهولة.
وبخلاف هذه النوعية من الحواسب اللوحية، توجد فأرة ولوحات مفاتيح مزودة بتقنية البلوتوث، بحيث يمكن اقترانها بالحواسب اللوحية لاسلكيا، ولابد من أن يشتمل الحاسب اللوحي على وحدة للاتصالات الهاتفية الجوالة، حتى يتمكن المستخدم من الوصول إلى شبكة الإنترنت في أي مكان.
وينصح ألكسندر شبير بالابتعاد عن الحواسب اللوحية ذات التكلفة المنخفضة للغاية؛ نظرا لأنها تكون غير صالحة للاستعمال تقريبا بسبب انخفاض دقة وضوح الشاشة وصغر زاوية الرؤية، فضلا عن وجود تطبيقات مشكوك فيها، وذاكرة فلاش بسيطة، بالإضافة إلى اعتمادها على تقنيات قديمة.
ولكي يحصل المستخدم على حاسوب لوحي جيد ينبغي ألا تقل دقة وضوح الشاشة عن 1280*800 بيكسل مع وجود ذاكرة داخلية سعة 8 أو 16 جيجابايت، بالإضافة إلى توافر معالج قوي وبطارية بسعة كبيرة.
رصد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى