على مكتب دولة الرئيس مرة ثانية / علي الشريف

على مكتب دولة الرئيس مرة ثانية

كنت قد كتبت سابقا مقالا بنفس العنوان شاكيا من قصة مياه شركة اليرموك وانقطاع المياه وعدم توزيع دور الضخ بشكل عادل حتى بين ابناء الحي الواحد.
كان ذلك ابان تكليف دولة الرئيس بتشكيل الحكومة وللامانه فان دولته تابع القضية واجريت معي شخصيا اتصالات من قبل شركة مياه اليرموك وطلبوا مني معرفة المشكلة ..
افضت بالشرح وافاضوا باطلاق الوعود بانهاء المشكلة والمصيبة انهم طلبوا مني ان ابعث صور عدادات المياه على الواتس اب وفعلت ووعدوا بالحل سريعا .
قبل ان ابدا اريد ان اقر باني مديون لشركة مياه اليرموك بمبلغ 61 دينار ينطح دينار حتى لا تطل علينا شركة مياه اليرموك بمسالة انني مطالب بفواتير وانني احد اسباب تردي وضع ضخ المياه .
دولة الرئيس .
الامر زاد سوءا ..ففي حارتنا تحديدا هناك بيوت تدفع قوت أبنائها ثمن صهاريج المياه والغريب ان المياه لا تأتيهم لأكثر من نصف متر أسبوعيا ..ورغم الشكاوي والبلاوي لم يجدوا هناك حلا… اذا ما علمنا ان هناك الارملة الطاعنة بالسن والمتقاعد المتردي دخله ..والأسر المعوزة ..
للان ورغم مرور ما يقارب ثلاثة أشهر لم يصل الحل الذي ننتظره رغم اني متأكد انك أوعزت بمتابعة المشكلة وكنت اشر ت اليها في ردك على خطابات النواب
ولم يتفضل أي من المسؤولين بالاستفسار فعليا عن حجم المشكلة فلا يعقل ان يكون ضخ المياه لساعات مرة في الأسبوع بينما هناك مناطق تضخ اليها المياه ثلاثة مرات أسبوعيا.
هل وصلنا الى مرحلة تبادل المشاكل عبر الواتس أب فقط لذر الرماد في العيون فاذا كانت مشكلة المياه عصية عن الحل في هذا البلد فالأمر افتراء ولا اريد ان اعيد التذكير بقصة مدير شركة مياه اليرموك الفرنسي الذي لم نتعب معه ونستغرب كيف وجد حلا لمثل هذه المشكلة.
دولة الرئيس ..لنسال القائمون على شركة مياه اليرموك حول الية توزيع المياه في محافظة اربد بين منطقة لا تصلها المياه ومنطقة تكون المياه فيها عفق وبين عدادات مياه تعد الهواء وعدادات لا تعد لا الهواء ولا المياه.
دولة الرئيس حين اذهب في الصباح الباكر الى حجة طاعنه بالسن بلا دخل واراها تطلب صهريج مياه وحين اسالها تقول المياه تصلنا مثل الخيط ..ثم تاتي جارتها فتقول ما وصلنا لا يتعدى نصف متر .وهكذا ودواليك ..هل في هذا عدل.
دولة الرئيس ..لنذهب ونتفقد محطات الضخ فقد اهلكونا بقصة الضخ الانسيابي والماتورات المعطلة ومصاريف الكهرباء المرتفعة وديون الشركة على الناس …ولنسال لماذا يمتنع الناس عن الدفع ..هل تقبل ان يدفع ثمن الهواء .
دولة الرئيس ..لا اشكك بحرصك على خدمة المواطن وفق ما اتيح اليك لكن يبدو ان المعضلة باتت بالمسؤول الذي يكتفي بالاتصال مع المشتكي او يكتفي بصورة واتس اب وصرف الكلام المعسول .
وربما تكون المشكلة بمن يفتح محابس المياه على الاحياء ..ومن المحتمل ان تكون المشكلة بالناس فهم طماعون ..بحيث لا يكفيهم نصف متر اسبوعيا …
دولة الرئيس ..ارتفعت اسعار المحروقات لم نعترض كما يكون الاعتراض تلبسنا قيمة فرق الوقود على فاتورة الكهرباء شكونا ارتفعت اسعار الكهرباء سكتنا … ويوجد بند اسمه المبلغ الثابت على فاتورة المياه لم نعره انتباها … لكن المصيبة الان وصلت حد المياه وربنا عز وجل يقول وجعلنا من الماء كل شيء حي.
ختاما دولة الرئيس .اطالب بان يسكن احد المسؤولين في حارتنا او حينا الذي يعد من اكثر احياء العالم شكوى من قلة المياه وان يتقلد منصب مدير الشركة احد سكان الحارة فلربما وصلتنا المياه بالواسطة …يا سيدي في حارتنا ازمة …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى