تبدأ المعاناة بعد صلاة التراويح من كل يوم ، حين يبدأ الرجل بالتفكير في فطور اليوم التالي
ثم يقترح وجبة بعد تفكير طويل ، ثم يوكل الزوجة والأبناء بشراء ما يلزم لفطور العائلة
ويتذكر القطايف فجأة ، ويذوق معاناة الإنتظار لحين إعداد الزوجة للقطايف
وكم عانى الرجال من وجود نوع واحد من القطايف ، فنحن معشر آدم نريد حبة بالقشطة وحبة بالجبنة البيضاء وحبة بالجوز وجوز الهند
وكم غفرنا لزوجاتنا هذه الزلات حين يأخذ الجلي معظم أوقاتهن بعد الإفطار
ثم نقوم بتذكير الزوجات بضرورة نقع التمر الهندي تمهيدا لغليه وتصفيته وتجهيزه لليوم التالي
ثم يحين موعد القهوة وقد غابت عن الأحشاء طيلة فترة الصيام ، وعلينا أيضا أن نعاني قبل أن تكون القهوة جاهزة،
معللة الزوجات تأخير القهوة حتى يتمكن من صلاة المغرب والعشاء ، وقد تعذر عليهن الصلاة في وقتها
وتستمر معاناتنا حين نوجه حواء إلى ضرورة تجهيز السحور قبل موعد أذان الفجر بساعة على الأقل
ثم نعاني حين توقظنا للسحور عدة مرات قبل أن نستيقظ ،
ولن أتحدث عن إزعاج حواء لآدم ، حين تصحو مبكرا لتجهيز الأولاد للجامعة والمدارس
هذا فيض من غيض ، ولنا معشر آدام في هذا الشهر الفضيل أكبر الأجر في الصبر على ما كل ما ذكرت ، ولعل ما نسيته كان أكثر