معاذير الغياب

#معاذير_الغياب

#زيد_الطهراوي

شمس الوفاء على حياتك أشرقت 

و رنت إلى عمر يسح نوالا

مقالات ذات صلة

و قد ارتحلت بقارب مستبسلا

و رأيت في أنحائه الأهوالا 

و قرأت أسفاراً ففزت بزهرة

و كتبت مع وقع العراك خيالا

ليكون هذا البوح صبحا عابقا

فيفتت الأوهام و الأغلالا 

إن الغياب و قد تعدد سرُّه

يلد الغموض و لا يجيب سؤالا 

ماتوا جميعا و انتهت آمالهم

و بقيت وحدك تنتقي الآمالا

و الآخرون تغيبوا في شغلهم

و وطئت بعد الأقحوان رمالا 

أعطيتهم إطلالة ذهبية 

و سكبت في أحضانهم شلالا

فإذا بهم كالسهم غادر قوسه

و السهم كان لقوسه قتَّالا

و مؤجل موت الفتى و معجل

و القبر يحمل في الدجى أثقالا

سبحان من جعل التراب خبيئة

قبل النشور ليقطف الأجيالا 

و تنيل من غابوا دعاء مودع

 مستأمن لا يرهب الترحالا

و الموت بين يديه يشحذ سيفه

ليفاجئ الآساد و الأشبالا 

أما الذين تفرقوا في سعيهم

و يُقطِّعون ببعدهم أوصالا

فارفق بهم و ارسم على هفواتهم

صور التسامح كي تنال وصالا

و اقبل معاذير الذين تزاحمت

طرقاتهم و تباعدوا أميالا

فلربما جاؤوا بِغَرفة مُقترٍ

فاقبل بها كرماً و كن سيَّالا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى