سواليف _ جدد المتظاهرون في طرابلس، شمال لبنان، موعدهم مع الحشد والاحتجاج السلمي، بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء، سعد الحريري، استقالته، وهي الخطوة التي مهّدت لفتح بعض الطرقات وعودة بعض مناحي الحياة نسبيًّا إلى طبيعتها.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن “المحتجين يتوافدون تباعاً إلى ساحة عبد الحميد كرامي (في طرابلس)، فيما يتوزع الحاضرون على مجموعات، منها من يطلق الأغاني الوطنية والأخرى الخاصة بالحراك، فيما تتجمع فرق شبابية في نواح مختلفة من الساحة وترفع اللافتات التي تتضمن عبارات تؤكد على المضي بالحراك والاحتجاجات على كل الأراضي اللبنانية”.
وأضافت الوكالة أن “مسيرة شبابية انطلقت من الساحة وجابت شوارع محلة المعرض والضم والفرز وردد المشاركون هتافات ضد الفساد والفاسدين وأخرى تنادي برحيل أهل السياسة (كلن يعني كلن)”، وهو الهتاف الذي ظلّ الشعار الأبرز للحراك الأخير.
وفي صيدا، جنوب البلاد، أفادت الوكالة بأن المتظاهرين أعادوا قطع طريق تقاطع إيليا “تضامنًا مع باقي المناطق، مضيفة أن متظاهرين انطلقوا في مسيرة احتجاجية من التقاطع ذاته وجابوا شوارع صيدا”.
إلى ذلك، أصدر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب، نبيه بري، بيانًا علّق فيه على الدعوات للتظاهر في عين التينة، حيث مقرّ رئاسة البرلمان، يوم السبت المقبل، ووصفها بأنها “دعوات مشبوهة”.
وأورد المكتب، في بيانه، أن “هذه الدعوة مشبوهة ويراد منها الفتنة وإغراق البلاد بمزيد من الفوضى”، داعيًا “جميع الحركيين، وأنصار الحركة ومحبيها ومؤيدي دولة الرئيس بري إلى البقاء في قراهم ومنازلهم ومزاولة أعمالهم كالمعتاد وذلك درءاً للفتنة، ومن أجل تفويت الفرصة على الساعين لزعزعة استقرار لبنان”، وفق نص البيان.
وكان بري قد طالب، في أول تصريح له منذ بدء الاحتجاجات، خلال لقاء الأربعاء النيابي الذي يُعقد كلّ أسبوع في مقرّ إقامته في عين التينة، بـ”الاستعجال في تشكيل الحكومة وفتح الطرقات”، محذراً من “فقدان الأمل بالأمن في لبنان”، ومبدياً خشيته “من الضغوط الدولية ابتداءً من اليوم”.
العربي الجديد