إلى مَن لا يُهمّه الأمر .. من عاطلٍ عن الأمل / يوسف العلي

إلى مَن لا يُهمّه الأمر … من عاطلٍ عن الأمل

أخافُ لأنَّ الكُلَّ حوليَ خائفُ
وتحتارُ فيما يعتريني العواطِفُ
.
.
ويُخفي أسايَ الكبرياءُ فلا يُرى
لمثلِيَ جرحٌ أيُّها القلبُ نازِفُ
.
.
ولكنَّ خوفيْ فيكَ ألفُ مُبَرّرٍ
ولو أنتَ سَهرانٌ على الأمنِ عاكفُ
.
.
فليسَ لمثلي فيكَ رزقٌ يُعينُهُ
ليعبرَ هذا العُمرَ مهما يُصادِفُ
.
.

أُحبُّكَ يا أردُنُّ مهما ظلمتَني
فأنتَ أبي القاسي الّذي لا يُلاطِفُ
.
.
ومهما عَلا النّوّابُ فوقَ ظُهورِنا
مقامُكَ محفوظٌ وإنّكَ عارِفُ!
.
.
رأيتُكَ والإرهابُ تجري فُلولُهُ
من الكَركِ الشمّاء والشَّعبُ واقفُ
.
.
مغ الجيشِ قبلَ الجيشِ في ساحةِ الوغى
ليجرفَ كالطّوفانِ ما هوَ جارِفُ
.
.
وَكُنتَ أمامَ الموتِ كالطّودِ فانحَنى
لكَ الموتُ وانصاعتْ إليكَ العواصِفُ
.
.
وها أنتَ لا تُدمى وجرحُكَ أخضرٌ
وها أنتَ لا تَعرى وأنتَ تُكاشَفُ!
.
.
أنا ابنُكَ يا أردنُّ … كيفَ تركتَني
وحيداً .. أبابنٍ من ثَراكَ تُجازِفُ ؟!
.
.
أمامَ سفاراتِ البلادِ مُطارِداً
سَرابَكَ .. هل ألقاكَ والعُمرُ آزِفُ؟!
.
.
أُفتِّشُ عمّا فيكَ في كُلِّ بلدةٍ
وكلُّ هوىً إلّاكَ في القلبِ زائفُ!
.
.
أنا ابنُكَ يا أردنُّ والمَجلِسُ الّذي
علينا من النّوابِ كانوا تحالفوا
.
.
فبئسَ الَّذي اخترناهُ .. محضُ عصابةٍ
تسنُّ لنا القانونَ ثمَّ تُخالِفُ!
.
.
أُحبُّكَ يا أردُنُّ .. لكنَّ في الحَشا
عِتابَ مُحبٍّ .. لو تمادى فآسِفُ!

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

تعليق واحد

  1. الأردن لا يظلم ،، بل نحن من ظلمنا أنفسنا .
    لا يحق لأي أحد لوم ومعاتبة الوطن لأننا نحن من ارتضينا الذل فيه .
    وانت قد قلت “مجلس اخترناه” ،، ومن يختار العصابات لا يجرؤ على لوم الوطن.
    لا تعتب على وطني بل اعتب على اولاده الذين خانوه

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى