“مصائد الموت”.. جندي أمريكي يكشف جرائم “مؤسسة غزة الإنسانية” في مراكز توزيع المساعدات

#سواليف

كشف عنصر أمن أمريكي سابق، عمل في ما تُعرف بـ” #مراكز_توزيع_المساعدات #الأمريكية-الإسرائيلية” في قطاع #غزة، عن #انتهاكات جسيمة ارتُكبت بحق #المدنيين_الفلسطينيين، شملت إطلاق نار مباشر، وسوء معاملة ممنهجة، وتهديدًا صريحًا لحياة طالبي المساعدات.

وقال عنصر الأمن، الذي خدم في الجيش الأمريكي لمدة 25 عامًا، في مقابلة مع /القناة 12/ العبرية، نشرت اليوم الأربعاء، إن ممارسات الحراس الأمريكيين في هذه المراكز تجاوزت كل الأعراف، مؤكدًا أن “المدنيين الفلسطينيين كانوا يُعاملون بشكل سيء للغاية، وكان يُطلق النار عليهم لدفعهم للمغادرة”.

وأشار إلى أن “مراكز التوزيع” كانت تُقام في مناطق نائية وسط مناطق قتال نشطة، ولا يُسمح للفلسطينيين بالوصول إليها بالسيارات، ما يضطرهم إلى السير على الأقدام لمسافات طويلة وهم يحملون أمتعتهم، وسط ظروف مميتة.

وروى شهادات مؤلمة عن #استخدام_مفرط_للقوة، من بينها قيام #حراس_أمريكيين برشّ #رذاذ_الفلفل على فلسطيني كان يجمع الطعام من الأرض دون أن يُشكّل أي تهديد، وواقعة أخرى أُلقيت خلالها #قنبلة_صوتية مباشرة على امرأة فلسطينية، ما أدى إلى إصابتها وانهيارها أرضًا.

وقال: “لم أرَ في حياتي العسكرية مثل هذا الاستخدام الوحشي للقوة ضد مدنيين عزّل.. ولهذا قررت الانسحاب. لم أستطع الاستمرار في هذه المهمة”.

وأضاف أن هذه المراكز كان يمكن إدارتها بشكل أفضل وأكثر إنسانية، لو أُوكلت للأمم المتحدة، التي تمتلك الكفاءة والخبرة والموارد اللازمة لذلك.

هذه الشهادة الصادمة جاءت بعد أيام من تقرير نشرته صحيفة /هآرتس/ العبرية، نقلت فيه عن جنود إسرائيليين اعترافهم بإطلاق النار عمدًا، وبأوامر من قيادتهم، على مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات قرب مراكز التوزيع، ما تسبب بوقوع مئات الشهداء والجرحى.

ومنذ 27 أيار/مايو الماضي، فرضت “إسرائيل” بدعم أمريكي #خطة_مهينة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، من خلال 4 نقاط رئيسية، بينها 3 في تل السلطان برفح، وواحدة على #محور_نتساريم، ما أجبر الفلسطينيين على المفاضلة بين الموت جوعًا أو برصاص الاحتلال.

ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، أدت هذه السياسة إلى استشهاد أكثر من 1.060 فلسطينيًا، وإصابة ما يزيد عن 7.207 شخص، إلى جانب أكثر 45 مفقودًا، برصاص القوات الإسرائيلية والأمريكية داخل مراكز المساعدات المزعومة.

جدير بالذكر أن الأمم المتحدة ومؤسسات دولية وحقوقية كانت قد رفضت منذ البداية المشاركة في هذه الآلية، ووصفتها بأنها “نظام مهين لتوزيع المساعدات” و”مصيدة موت”، تفتقر لأبسط معايير الحياد والنزاهة الإنسانية.

وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى