مشهد غير مألوف في العراق.. الإمساك بنمر التهم عشرات الخراف

سواليف

عثرت السلطات في محافظة #دهوك بكردستان في شمال #العراق الجمعة على #نمر وقع بفخ في إحدى القرى الجبلية، وأرسلته إلى حديقة حيوانات في مدينة دهوك، حيث بترت إحدى قوائمه، كما أعلن مسؤولون لوكالة فرانس برس، في ظهور نادر لمثل هذا النوع من السنوريات.

وروى مسؤول شرطة حماية البيئة في دهوك، العقيد جمال سعدو، لوكالة فرانس برس، أن شرطة حماية البيئة في قوات البشمركة الكردية تبلغت الأربعاء بالعثور على النمر، بعدما وقع بفخ في قرية زيرزة في المحافظة نصبه السكان بعدما التهم 25 من خرافهم، وتوجهت إثر ذلك مع طبيب بيطري إلى المكان.

وتطلّب الأمر محاولتين للإمساك بهذا النمر، ونوعه نمر فارسي يبلغ من العمر نحو 5 سنوات، ويزن نحو 100 كيلوغراما، وفق الطبيب البيطري سليمان تمر.

وقال سعدو إنه في المحاولة الأولى “فرّ بعيدا وهاجم اثنين من سكان القرية ما أدى إلى إصابتهما”. وعادت قوات حماية البيئة في صباح الخميس إلى المكان نفسه.


وأضاف: “بحثنا عنه وكان الطبيب البيطري سليمان تمر يرافقنا. ولحسن الحظ وجدناه وكان مصابا برجله التي تعرضت لكسر. أعطيناه جرعتين إلى ثلاث جرعات تخدير حتى تمكنا من الإمساك به” وإحضاره إلى حديقة الحيوانات في مدينة دهوك.

وأوضح الطبيب البيطري أن “النمر وقع في مصيدة أحد رعاة الغنم في زريزة … للأسف، المصيدة كانت موجودة في الرجل”، موضحاً “اليوم قمنا بالإجراء اللازم وهو عملية بتر واستئصال للفخذ الأيمن وسيبقى تحت مراقبتنا لفترة طويلة”.

ويشرح الطبيب تمر “لأول مرة تتم مشاهدته بشكل حي، رأوا مثله في أربيل والسليمانية بصور حرارية، وفي دهوك قبل سنوات لكنه كان مقتولا”.

وهذا النوع من السنوريات موجود في العراق وفي تركيا ومناطق من سوريا ولبنان وإيران ومصر وأفغانستان، ويعتبر نوعا “مهددا بالانقراض” وفق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، فلم يبق منه سوى نحو ألف في الطبيعة ومئتين في الأسر.

وحتى منتصف القرن العشرين، كان النمر الفارسي منتشرا على نطاق واسع في المناطق الجبلية عبر القوقاز، لكن أعداده انخفضت بشكل كبير وحتى أنه اختفى تماما في بعض المناطق، ويعود السبب في ذلك بشكل أساسي إلى النشاطات البشرية.

وأطلق برنامج لإعادة تكاثر هذه السنوريات إلى القوقاز في العام 2016.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى